أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

المثقفون المتناقضون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-01-2017


تسأل ببساطة بعد أن يصدمك سلوك وتصرفات بعض ممن يسمون «المثقفين العرب»، تسأل كيف يمنح هؤلاء جوائز رفيعة في بلاد العرب، كيف ولماذا تقربهم وتتقرب إليهم المؤسسات الثقافية الخليجية، وتنزلهم من التكريم منازل لا يستحقها بعضهم، ولم يحلموا بها يوماً؟

لقد أكرمنا بعضهم إلى درجة فاقت حدود الكرم والضيافة والتكريم، حتى إذا ما خرجوا من حدودنا وغادروا ديارنا سلقونا بألسنتهم وقصائدهم وتصريحاتهم، فأما كرمنا فلأننا كرماء وأما شتائمهم وقلة أدبهم فلأنهم عكس ذلك، ولأن الإناء بما فيه ينضح، فلا يمكن لإناء ممتلئ بالحقد إلا أن يفيض حقداً، ويبقى السؤال معلقاً، لماذا الإصرار على تقريبهم والمبالغة في إكرامهم.

حينما أصدر الناقد البريطاني بول جونسون كتابه «المثقفون»، والذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية، فإنه فعل أكثر من مجرد تقديم معلومات خفية لا يعلمها الناس حول كبار مثقفي العالم من وزن تولستوي، هيمنغواي، شيللي، ماركس، بريخت، جان جاك روسو، برتدراند راسل، سارتر.. وغيرهم من عمالقة الفن والثقافة والأدب، ممن هام الناس بأفكارهم وتوجيهاتهم، فاتضح أنهم أشخاص متناقضون، يعانون من عقد نقص وأمراض نفسية حقيقية.

بول جونسون الناقد الإنجليزي في صحيفة «أوبزيرفر»، والذي عاصر بعض هؤلاء وقرأ مذكراتهم واعترافاتهم كشف هذا التناقض، وعرّى الصورة ونقلها بكل حقيقيتها الصادمة، مستنداً إلى ما كتبوه بأنفسهم وما كتبه عنهم رفاقهم وزوجاتهم وحتى أبناؤهم. الكتاب الذي ترجمه للعربية منذ سنوات طويلة طلعت الشايب، يقول باختصار إن الكثير من أصحاب الأفكار العظيمة التي أثرت في مسيرة القرن العشرين كله، وأحدثت تحولات مهمة في المسيرة الإنسانية، ليسوا سوى أفاقين وانتهازيين وكذابين ومرتزقة بل ولصوص ومازوشيين، والكتاب برغم ما يحتويه من معلومات تكشف زيف أصحاب الهالات والبريق العظيم، إلا أنه ليس كتاباً انطباعياً أو كيدياً، بل هو دراسة حالة عن حدود التماثل والتباين بين الأفكار العظيمة والسلوك الفردي للشخصية في تتبع وتحليل مذهل!

هذه النماذج تتكرر دائماً، وتظهر في كل الأوقات كاشفة عن سلوك مقيت لا علاقة له بتلك الأفكار العظيمة التي ينثرونها على المنصات والصفحات!