أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

وإن أنت أكرمت اللئيم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2017

يظن البعض أن بلوغه درجة ما في سلم الشهرة، يمنحه الحق في التعدي على الآخرين أو النيل من كراماتهم وإنسانيتهم، يفسر احترامهم له بنوع من التعالي البغيض، يظن أن تقديسه واجب وأن الانصياع لنزوات عقله المريض أمر مفروغ منه، هو لا يعلم شيئاً عن الاحترام من حيث هو قيمة إنسانية.

 كما لم يتلق التقدير الحقيقي لشخصه كذات إنسانية جديرة بالتقدير، نظراً لما تتمتع به من رقي وإنسانية، وليس لما يمتلكه صاحبها من أموال وأعمال وعلاقات، هذا المتعجرف الذي استغنى بعد حاجة، وحظي بالتصفيق والجوائز، لأن القدر منحه فرصة ما، أو لأن الله أعطاه موهبة ما، كان جديراً به أن يكون ممتناً ومتذكراً، لكنه اختار أن يكون متعجرفاً إلى آخر حدود العجرفة، فليستمع إلى حكيمة تشيلي الروائية العظيمة إيزابيل الليندي، وهي تقول صارخة في وجهه: «العجرفة هي امتياز الجهلة، فالعالِم الحقيقي متواضع، لأنه يعرف مدى ضآلة ما يعرفه».

ماذا يظن نفسه ذلك الذي تكرمه لعلمه فيتطاول عليك لضآلة أخلاقه، ماذا يعتقد أنه يملك، أو أنه قد يملك يوماً؟ نسي أن الكتب مفاتيح العالم، يهبنا الله إياها لنلج أبوابه ونغرف من نعمه، من الحكمة والمعرفة واليقين والإنسانية والنور والتواضع وسعة الصدر والأخلاق و...، من كان بلا خلق فكل كتب الدنيا التي قرأها أو ألفها أو ترجمها لا تساوي عند الناس جناح بعوضة، ساعة تظهر حقيقته بكامل بذاءاتها وقبحها، الكتب مفاتيح العالم، والعلم مفتاح الحكمة، والحكمة خيار الإنسان، والإنسان صغير جداً ما لم تعلِه أخلاقه.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
من قال إن العرب لم يكونوا متحضرين، ولم يكونوا استشرافيين ورؤيويين، يكفي أن نتمعن في هذا البيت من الشعر ثم ننظر إلى هؤلاء الذين تعلي قدرهم لمواهبهم وتكرمهم وتجزل لهم العطاء لا لحاجتك إليهم، ولكن لحاجتك إلى إظهار إنسانيتك والارتقاء بها، فإذا هم يتصورونك على غير الحقيقة لقصور فيهم لا لقصورك في إيصال صورتك وشرحها لهم، هم يعلمون من أنت، لكن أحقادهم وظلام نفوسهم لا يريد أن يفارقهم، خاصة حقدهم على الخليج وأبنائه، رغم أنهم يعتاشون من وراء الخليج وكرم أبنائه!