أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

وإن أنت أكرمت اللئيم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2017

يظن البعض أن بلوغه درجة ما في سلم الشهرة، يمنحه الحق في التعدي على الآخرين أو النيل من كراماتهم وإنسانيتهم، يفسر احترامهم له بنوع من التعالي البغيض، يظن أن تقديسه واجب وأن الانصياع لنزوات عقله المريض أمر مفروغ منه، هو لا يعلم شيئاً عن الاحترام من حيث هو قيمة إنسانية.

 كما لم يتلق التقدير الحقيقي لشخصه كذات إنسانية جديرة بالتقدير، نظراً لما تتمتع به من رقي وإنسانية، وليس لما يمتلكه صاحبها من أموال وأعمال وعلاقات، هذا المتعجرف الذي استغنى بعد حاجة، وحظي بالتصفيق والجوائز، لأن القدر منحه فرصة ما، أو لأن الله أعطاه موهبة ما، كان جديراً به أن يكون ممتناً ومتذكراً، لكنه اختار أن يكون متعجرفاً إلى آخر حدود العجرفة، فليستمع إلى حكيمة تشيلي الروائية العظيمة إيزابيل الليندي، وهي تقول صارخة في وجهه: «العجرفة هي امتياز الجهلة، فالعالِم الحقيقي متواضع، لأنه يعرف مدى ضآلة ما يعرفه».

ماذا يظن نفسه ذلك الذي تكرمه لعلمه فيتطاول عليك لضآلة أخلاقه، ماذا يعتقد أنه يملك، أو أنه قد يملك يوماً؟ نسي أن الكتب مفاتيح العالم، يهبنا الله إياها لنلج أبوابه ونغرف من نعمه، من الحكمة والمعرفة واليقين والإنسانية والنور والتواضع وسعة الصدر والأخلاق و...، من كان بلا خلق فكل كتب الدنيا التي قرأها أو ألفها أو ترجمها لا تساوي عند الناس جناح بعوضة، ساعة تظهر حقيقته بكامل بذاءاتها وقبحها، الكتب مفاتيح العالم، والعلم مفتاح الحكمة، والحكمة خيار الإنسان، والإنسان صغير جداً ما لم تعلِه أخلاقه.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
من قال إن العرب لم يكونوا متحضرين، ولم يكونوا استشرافيين ورؤيويين، يكفي أن نتمعن في هذا البيت من الشعر ثم ننظر إلى هؤلاء الذين تعلي قدرهم لمواهبهم وتكرمهم وتجزل لهم العطاء لا لحاجتك إليهم، ولكن لحاجتك إلى إظهار إنسانيتك والارتقاء بها، فإذا هم يتصورونك على غير الحقيقة لقصور فيهم لا لقصورك في إيصال صورتك وشرحها لهم، هم يعلمون من أنت، لكن أحقادهم وظلام نفوسهم لا يريد أن يفارقهم، خاصة حقدهم على الخليج وأبنائه، رغم أنهم يعتاشون من وراء الخليج وكرم أبنائه!