أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

الذين يتجاوزون ثوابت المجتمع

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-01-2017


حين يسأل مدير أو مسؤول في إحدى المؤسسات عن سبب استقدام ذاك أو تلك من الفنانين والفنانات وعارضات الأزياء ومشاهير السوشيال ميديا، تجد الجواب جاهزاً: توظيف شهرتهم للدعاية لتلك المؤسسات، بغض النظر عن طبيعة المؤسسات والفئات أو الشرائح التي تخدمها، يتساوى التلفزيون مع النادي ومركز المعاقين مع السوق التجاري عندهم بالرغم من وجود فوارق كبيرة ثقافية ووظيفية واجتماعية وحتى قيمية بين المؤسسات، فما يجوز في السوق لا يصح في المدرسة وما يسمح في المؤسسة الإعلامية لا يمكن التهاون بحدوثه في مركز للمعاقين، هناك حساسيات لا يجوز التجاوز عليها بأي ذريعة وبأي حجة، والقضية المثارة ضد أحد المراكز هذه الأيام دليل واضح.

مشكلة البعض أنهم يخلطون بين المسائل الإدارية وتوجهاتهم الشخصية، وهو أمر مقبول ولا غبار عليه حين تكون المؤسسة ملكاً شخصياً للمدير يديرها لأغراض تجارية بحتة، بمعنى أنها ليست مؤسسة تربوية أو اجتماعية أولاً، ولا علاقة لأفراد المجتمع بها ثانياً، أما حين تكون مؤسسة عامة أو تحتكم لقوانين البلاد أو تتماس مع مصالح أفراد ومجموعات في المجتمع فلا يجوز ولا يحق الخلط بين الشخصي وأنماط وتوجهات وأنشطة الإدارة، مهما كان العذر المطروح، ومهما كانت النوايا، وإلا فلماذا وضعت القوانين إذن إذا كان كل مسؤول سيعتمد على نفوذه وعلاقاته القوية لتمرير سلوكيات معينة بعيداً عن القوانين والرقابة؟ ألا نتحدث عن فوضى هنا؟ نعم نتحدث عن فوضى في التوجهات وهذا بعيد جداً عن طبيعة المجتمع والقوانين الإدارية الثابتة فيه، نحن نفاخر بأننا مجتمع قانون، وهذا ما يتوجب الالتزام به على طول الخط وبالنسبة للجميع!

علينا أن نتفق على أن الأمر يصبح عادياً حين يعتاد الناس على ممارسته، وقبوله وتمريره في ما بينهم من دون اعتراض أو انتقاد أو استهجان، ثم ينتقل من العادي إلى العادة، فيتداوله الناس ويصير عادة وعرفاً وتقليداً، ومسألة الاحتفاء بنجوم الأفلام الإباحية لا يمكن القبول بها أو تمريرها أو تبريرها بحجة استغلال نجوميتهم للفت الانتباه لعمل خيري، فالباطل لا يؤسس للخير، ونحن في عام الخير، أما الخير فطرقه معروفة وأبطاله معروفون وأبوابه معروفة ومرحب بهم على طول الخط، من نجوم الرياضة إلى نجوم الأدب والفن الرفيع، الجميل أن مجتمع الإمارات مجتمع خير بالفطرة، وكل محاولات جعل فنانة ساقطة تتحول لفاعلة خير وقدوة للشباب ستكون مرفوضة ومستهجنة، سواء كان من استضافها مركز خيري أو تلفزيون أو سوق تجاري أو مسرح، ومن هنا فإن المحاسبة يجب أن تكون للجميع ممن يفكر في تجاوز الثوابت في المجتمع!