أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

لماذا علينا أن نحلم؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-01-2017


على الإنسان أن يحلم دائماً، ليس أحياناً ولا حين يريد، عليه أن يبقى حالماً على طول الخط، لماذا؟ لأن الحياة نفسها ليست سوى حلم، ولأن الحياة التي نعيشها اليوم بكل ما فيها، بإنجازاتها واختراعاتها وحضاراتها ومبتكراتها وجمالها وحتى بشرورها وحروبها ليست سوى أحلام، حلم بها أناس كثيرون واجتهدوا، كل حسب طاقته ومقدرته لتحقيق أحلامهم، سيقول البعض حتى الشرور والحروب؟ نعم! حتى الشرور والحروب، فما هو شر واستعمار وتعدٍ وتدمير من وجهة نظر البعض، هي أحلام بالتوسع والعظمة وبناء الإمبراطوريات بالنسبة لآخرين!

إمبراطورية الرايخ الثالث أو ألمانيا العظمى ألم تكن أكبر أحلام ادولف هتلر، ولأجل هذا الحلم دمر معظم أوروبا وهدم أجمل المدن وأباد ملايين البشر بحرب عالمية لم تبق ولم تذر؟ ومثل هتلر كان نابليون الذي حلم بأن يكون إمبراطوراً على الشرق، والإسكندر الأكبر، وأصحاب مشروع الكشوفات الجغرافية والمستعمرين الأوروبيين وووو إلخ! هكذا هي الأحلام، كل يخطط لحلمه دون أن يستشير أحداً، لسنا نحن من يفصل أو يهندس أحلام العالم، لكننا نعيش ويلاتها بما أننا نسكن الأرض نفسها في الزمان نفسه، المشكلة أن زمن هذه الأحلام طويل وممتد ولا ينتهي أو يمحى بسهولة!

مع ذلك فليست كل الأحلام كأحلام هتلر وصدام ونابليون ووو إلخ، هناك حالمون نبلاء جداً، حالمون بنوا إمبراطوريات من نوع آخر، أسسوا لعوالم لا مكان فيها إلا لخير الإنسان، ورغم تقادم الزمن إلا أن الإنسانية لا تزال تعيش مآثر تلك الأحلام، كذلك الذي حلم بإضاءة حياة الناس، فكانت المصابيح، والذي حلم بالطيران فكانت الطائرات، والذي تخيل الناس تتحدث لبعضها عبر المسافات فكان الهاتف، وكانت خيوط الجراحة والمخدر والأدوية وملايين المخترعات، وكانت المدن والرفاهية والفن والكثير مما لا يعد ولا يحصى، إن كل ما نعيشه ونتمتع به لم يكن ذات يوم سوى حلم صغير في يقظة إنسان حالم، آمن بحلمه حتى حققه فعلاً!

»إننا مصنوعون من مادة الأحلام نفسها« يقول وليم شكسبير، فبالأحلام نغير الواقع ونرتقي بالحياة ونتداوى من أمراضنا وبؤسنا وكآبتنا، من كان بلا حلم فهو بلا غد، لأن الغد ليس سوى تحقيق حلم اليوم، حتى سيدنا يوسف حين حلم بالكواكب وبالشمس والقمر تسجد له، فإنه ظل يتسلح بهذا الحلم سنوات طويلة، وبه واجه تحديات كان بإمكانها أن تزرع قلبه بالخيبة، لكن الله حصنه بأمور كثيرة أولها كان هذا الحلم!

الأحلام مادة الحياة الأولى، لا ننتهي ولا نتوقف عن الحلم إلا حين نستيقظ اليقظة الأخيرة قبل الرحيل!