أحدث الأخبار
  • 11:57 . صورة لقبر علي الخاجة تعيد تسليط الضوء على أوضاع معتقلي الرأي في سجون أبوظبي... المزيد
  • 11:49 . الصحة العالمية: 16 ألفا و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي... المزيد
  • 08:21 . قطر والكويت تدينان دخول نتنياهو المنطقة العازلة بسوريا... المزيد
  • 08:20 . مصرع طيار هندي إثر سقوط مقاتلة خلال العرض الجوي في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 01:48 . شهيدان شمال القدس واعتداءات المستوطنين تتصاعد في الضفة المحتلة... المزيد
  • 01:45 . الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شقيق قائد الدعم السريع بالسودان... المزيد
  • 11:15 . الإمارات وكندا توقعان اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات... المزيد
  • 11:14 . قمة المناخ.. أكثر من 30 دولة تعارض مسودة الاتفاق لعدم تضمنها خطة للتخلص من الوقود الأحفوري... المزيد
  • 10:19 . سفير واشنطن لدى الاحتلال يصف هجمات المستوطنين بـ"الإرهاب"... المزيد
  • 08:14 . استياء واسع إثر وفاة علي الخاجة في سجنه بأبوظبي.. ومخاوف حقوقية على حياة معتقلي الرأي... المزيد
  • 06:55 . مركز حقوقي: السلطات الإماراتية تتحمل مسؤولية وفاة معتقل الرأي على الخاجة... المزيد
  • 06:30 . محمد بن راشد يطلق برنامجًا اقتصاديًا عالميًا لاستقطاب 1000 شركة في مجال التجارة الدولية... المزيد
  • 12:44 . تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة أبوظبي بسبب دورها في السودان... المزيد
  • 12:35 . أكثر من 34 شهيداً في خروقات إسرائيلية جديدة للهدنة في غزة... المزيد
  • 11:51 . ترمب: سأدفع نحو نهاية الحرب في السودان بعد طلب من ولي العهد السعودي... المزيد
  • 11:50 . رحيل معتقل الرأي علي عبدالله الخاجة بعد 13 عاما خلف قضبان سجون أبوظبي... المزيد

عضو بالمجلس الوطني يفند مبررات رفع أسعار التأمين في الدولة

دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-02-2017


كشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، حمد الرحومي،  أن «شركات التأمين تستحوذ على نحو 40 مليار درهم سنوياً (حجم القطاع محلياً)، هي عبارة عن أقساط تحصلها من المستهلكين لقاء (بوالص) التأمين، في حين تنفق منها أربعة مليارات درهم على التعويضات والأعطال الناتجة عن حوادث السيارات، وهو رقم بسيط بالنسبة للقيمة الأصلية، ما يعني أن النسبة الكبرى من قيمة وثائق التأمين تتحول أرباحاً وفوائد للشركات في نهاية العام، وتالياً ليس منطقياً أن تطلب هذه الشركات رفع قيمة بوليصة التأمين».


وأفاد الرحومي الذي كان يتحدث لصحيفة "الإمارات اليوم" المحلية، بأن «زعم شركات التأمين على السيارات في الدولة بأنها تقع في خسائر، ليس مرتبطاً بعقود التأمين، لأنها تضارب في أسواق الأسهم وقطاع العقارات وغيرهما، وإذا مُنيت بخسائر، فإن السبب الحقيقي لا يعزى إلى المستهلك (المؤمن) بل إلى سوء الإدارة، إذ يفترض فيها ــ أي الشركات ــ أن تمتلك كوادر مهنية قادرة على التعامل مع مختلف المواقف».

وأضاف: «منذ أن طرحت هيئة التأمين مسودة وثيقة جديدة موحدة للتأمين على السيارات، وتقرر تطبيقها منذ مطلع الشهر الماضي، تضاعفت قيمة وثائق التأمين في أسواق الدولة»، مؤكداً أن ذلك «يتنافى مع مبادئ السوق المفتوحة، والتنافس بين الشركات».

وتابع الرحومي: «لاحظنا زيادة في نسبة التحمل عند الحوادث، وارتفاعاً في كلفة قطع الغيار على المستهلكين، بنسبة وصلت إلى 100%، وهو ما يتنافى مع المعايير العالمية»، موضحاً أن: «الأشخاص الذين لا يرتكبون مخالفات مرورية وحوادث طرق، أو السائقين من كبار السنّ، يحصلون على منافع عدة، أبرزها الخصومات على وثائق التأمين. يحدث ذلك في غالبية دول العالم. أما في الإمارات فالمجال متروك لشركات خاصة ترفع قيمة قسط البوليصة التأمينية دون تقديم أي تسهيلات أو ميزات، فلا فرق بين مؤمن ارتكب حوادث، وآخر لم يرتكب. الكل مطالب بسداد قيمة البوليصة».

وأكد وجود إشكالية يعانيها المواطنون والمقيمون تتمثل في ارتفاع قيمة المخالفات المرورية، لافتاً إلى أن العبء المالي سيزداد عليهم بعد إضافة القيم الجديدة لوثائق تأمين على مركباتهم. وشرح أن «من يملكون سيارة أو اثنتين ستتضاعف مشكلتهم، فقد يضطر البعض إلى الاكتفاء بوثيقة تأمين ضد الغير فقط، ومع أول حادث، تضيع منه السيارة دون تعويض، أو لا يؤمن على السيارة والركاب بشكل كلي، وتتضاعف المشكلة».

وكان مديرون وعاملون في قطاع التأمين أكدوا أن «التعرفات الجديدة التي طبقتها شركات التأمين على أسعار وثائق المركبات، اعتباراً من الأول من يناير الماضي، تتضمن زيادات تصل إلى نحو 65%». 

وأشار مسؤولون في شركات أخرى إلى أن وثيقة التأمين الموحدة للسيارات، بفرعيها «الشامل» و«ضد الغير»، سترفع أسعار التأمين على المركبات، وأن «شركات التأمين، بغض النظر عن عوامل المنافسة في السوق، ستجد نفسها مضطرة لرفع الأسعار بعد صدور الوثيقة الجديدة». واستحوذ الموضوع على مساحة لافتة في نقاشات المجلس الوطني الاتحادي الأسبوع الماضي، بين الرحومي ووزارة الاقتصاد وهيئة التأمين، فيما تبنى المجلس توصية برلمانية إلى الحكومة، تؤكد أهمية النظر في إلغاء الحد الأدنى لأسعار التأمين على السيارات، وأن تكون المنافع الإضافية الواردة في وثيقة التأمين اختيارية للمؤمن.

وما فاقم المشكلة أن وزارة الاقتصاددعمت مطالب هذه الشركات رغم علمها بكل المعلومات والإحصاءات التي كشفها الرحومي للرأي العام. 

فكما هو معروف أن قطاع التأمين وأسواق الأسهم وقطاع البنوك هي المكونات الرئيسية لأي نظام مالي، ما يعني أن الوزارة تقف تماما على تفاصيل قطاع التأمين وأرباح الشركات وخسائرها.

وما يرجح ما ذهب إليه الرحومي من أسباب الخسائر، ما تتعرض له أسواق الأسهم في الدولة من خسائر طوال السنوات الأخيرة وما نتج عنه خسائر شركات التأمين في هذه الأسواق وليس نتيجة تلبيتها لمطالب التعويض.

وكان  مجلس إدارة هيئة التأمين قد أصدر خلال ديسمبر الماضي نظام تعريفات أسعار التأمين على المركبات، بناءً على قرار نظام توحيد وثائق التأمين على المركبات الصادر خلال سبتمبر من العام الماضي، فيما يشتمل النظام على تعريفة الأسعار لوثيقة تأمين مركبة من المسؤولية المدنية، وتعريفة الأسعار لوثيقتي تأمين مركبة من الفقد والتلف ومن المسؤولية المدنية مجتمعتين، وبدأ تطبيقه اتحادياً منذ مطلع يناير الماضي. 

 وذكر الرحومي أن «هيئة التأمين تقول إن وضع حد أدنى لتسعير وثائق التأمين في الدولة يحمي السوق من حرق الأسعار بين الشركات، بينما نظريات العرض والطلب التي تحكم السوق المحلية تسمح بالتنافس بين الشركات. وحرق الأسعار هو نوع من التنافس لإثبات الوجود في السوق، من أجل الاستحواذ على حصص أكبر، أو لإخراج منافسين ضعفاء غير قادرين على مجاراة متطلبات السوق الحرة، وهذا وضع طبيعي ينبغي أن يحدث دون تدخل من الحكومة». وتابع: «تحديد حد أدنى هو أمر غريب، ومن الممكن أن تحتج به شركات عند التفاوض مع عملائها، لتبلغهم أنها تريد إجراء تخفيض على قيمة البوليصة، بينما لا يسمح القانون بذلك، وليس دور الحكومة أن تتأكد من تحقيق الشركات هوامش أرباح، فمن يخسر إنما يخسر بسبب سوء الإدارة في الشركات، ولا ينبغي أن نسير في هذا الاتجاه ونسمح بزيادات سعرية تنذر برفع مؤشرات التضخم».

ولا تزال تفاعلات هذه القضية تتواصل في الدولة شعبيا لجهة استنكار زيادة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الإماراتيين والمواطنين على حد سواء، فيما تساءل مواطنون إن كانت شركات التأمين سوف تشهد استحواذا رسميا أو لشخصية ما في الدولة قريبا الأمر الذي تطلب إجراءات مسبقة كهذه.