أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

كانت هنا حضارة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 14-02-2017


سأعترف بأن لدى جيلنا صفة سلبية لا يستطيع التخلص منها، بسبب ترسبات جيو ــ نفسية قديمة، فنحن بمجرد أن نرى أو نشعر ببداية الأمطار أو بداية النفاف، نقفز من فوق الأسوار التعليمية، لكي نستغل كل الدقائق المتاحة لنا في هذه الأجواء. لكن الأمر بالأمس اختلف بطريقة معينة، فالمدرسة سماوية الشعار كانت مختلفة، والحق يقال إن مدرسة تجري الأنهار بين بساتينها هي مدرسة تستحق.. وزملاء الدراسة كانوا مختلفين.. والمعلم الملهم كان بالطبع مختلفاً.

للمرة الأولى يتغلب في دواخل جيلنا حب التعلم على تلك الرغبة المجنونة في القفز من فوق الأسوار، والاستمتاع بدموع سمائنا الشحيحة.

«استئناف الحضارة».. لماذا لم أكتبه عنواناً هنا؟ لأنني أعتقد أن نصف أعمدة صحف الوطن العربي ستحمل هذا العنوان اليوم، أو حملته بالأمس، وأنا كما تعلم لا أحب أن أكون مملاً مثل ذلك الصحافي الذي نراه في كل مؤتمر أو حدث في المدينة، ولا يوجد في البلد غير ذاك الولد.. استئناف الحضارة، مصطلح رغم أنه يتكوّن من كلمتين فقط، إلا أنه بالنسبة لي يحمل رسالتين مهمتين.. لنا وللقادمين، رغبة وحباً باللحاق بقطار الحضارة العالمي.

فأولاً، استئناف الحضارة يعني أننا حضارة، كنا حضارة، وليخرس كل أولئك الظلاميين الذين يحاولون إقناعنا لأسباب لا نعرفها بأننا سقط متاع الحضارات الإنسانية الأخرى، كانت هنا حضارة، وبدأت حضارتنا في تاريخ وأحداث معلومة وكنا قبلها، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبائل يضرب بعضنا رقاب بعض.. الوافد الجديد إلى حضارتنا هو من هذّبنا، وهو من أدى إلى أن نصبح حضارة.. فلا فرصة للذين يريدون التصيد بعكورة مياه الأحداث الجديدة، ليصنعوا خندقاً فكرياً بيننا وبين تاريخنا ومعتقداتنا، بدعوى اللحاق بركب الحضارة.

وثانياً، مصطلح استئناف الحضارة يعني أن هناك إيماناً من صنّاع الحضارات الجدد بأن حضارتنا قد انقطعت في مرحلة ما، وهي مرحلة ما قبل الاستئناف بالطبع؛ لذا فهي رسالة غير مباشرة إلى أن العهد الثوري وممالك الدم والانقلابات الدموية لم تكن جزءاً من تاريخنا، وإنما كانت مرحلة حصل فيها انقطاع لحضارتنا، لذا علينا أن نسقطها من حساباتنا مهما كانت شعاراتها برّاقة، ومهما كانت موسيقاها حماسية!

شكراً لكل من عمل وسيعمل على عودة قطار حضارتنا إلى مساره..

شكراً لكل من أنار للأمة ذلك السراج.