أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

كانت هنا حضارة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 14-02-2017


سأعترف بأن لدى جيلنا صفة سلبية لا يستطيع التخلص منها، بسبب ترسبات جيو ــ نفسية قديمة، فنحن بمجرد أن نرى أو نشعر ببداية الأمطار أو بداية النفاف، نقفز من فوق الأسوار التعليمية، لكي نستغل كل الدقائق المتاحة لنا في هذه الأجواء. لكن الأمر بالأمس اختلف بطريقة معينة، فالمدرسة سماوية الشعار كانت مختلفة، والحق يقال إن مدرسة تجري الأنهار بين بساتينها هي مدرسة تستحق.. وزملاء الدراسة كانوا مختلفين.. والمعلم الملهم كان بالطبع مختلفاً.

للمرة الأولى يتغلب في دواخل جيلنا حب التعلم على تلك الرغبة المجنونة في القفز من فوق الأسوار، والاستمتاع بدموع سمائنا الشحيحة.

«استئناف الحضارة».. لماذا لم أكتبه عنواناً هنا؟ لأنني أعتقد أن نصف أعمدة صحف الوطن العربي ستحمل هذا العنوان اليوم، أو حملته بالأمس، وأنا كما تعلم لا أحب أن أكون مملاً مثل ذلك الصحافي الذي نراه في كل مؤتمر أو حدث في المدينة، ولا يوجد في البلد غير ذاك الولد.. استئناف الحضارة، مصطلح رغم أنه يتكوّن من كلمتين فقط، إلا أنه بالنسبة لي يحمل رسالتين مهمتين.. لنا وللقادمين، رغبة وحباً باللحاق بقطار الحضارة العالمي.

فأولاً، استئناف الحضارة يعني أننا حضارة، كنا حضارة، وليخرس كل أولئك الظلاميين الذين يحاولون إقناعنا لأسباب لا نعرفها بأننا سقط متاع الحضارات الإنسانية الأخرى، كانت هنا حضارة، وبدأت حضارتنا في تاريخ وأحداث معلومة وكنا قبلها، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبائل يضرب بعضنا رقاب بعض.. الوافد الجديد إلى حضارتنا هو من هذّبنا، وهو من أدى إلى أن نصبح حضارة.. فلا فرصة للذين يريدون التصيد بعكورة مياه الأحداث الجديدة، ليصنعوا خندقاً فكرياً بيننا وبين تاريخنا ومعتقداتنا، بدعوى اللحاق بركب الحضارة.

وثانياً، مصطلح استئناف الحضارة يعني أن هناك إيماناً من صنّاع الحضارات الجدد بأن حضارتنا قد انقطعت في مرحلة ما، وهي مرحلة ما قبل الاستئناف بالطبع؛ لذا فهي رسالة غير مباشرة إلى أن العهد الثوري وممالك الدم والانقلابات الدموية لم تكن جزءاً من تاريخنا، وإنما كانت مرحلة حصل فيها انقطاع لحضارتنا، لذا علينا أن نسقطها من حساباتنا مهما كانت شعاراتها برّاقة، ومهما كانت موسيقاها حماسية!

شكراً لكل من عمل وسيعمل على عودة قطار حضارتنا إلى مساره..

شكراً لكل من أنار للأمة ذلك السراج.