أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

سلطة التغيير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2017


كثيرة وعميقة هي الأفكار التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الجلسة التي عُقدت أمام جمهور القمة الحكومية منذ أسبوعين، تحت عنوان «عشرة أسئلة وعشرة أجوبة»،.

وهنا فإن مناقشة طروحات سموه في مقال صغير أمر يبدو مستحيلاً، لكن لنتوقف عند السطر الأول أو الفكرة الأولى التي يؤمن بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بشكل مطلق، وينادي بها دائماً، ويمكن اعتبارها العمود الفكري لفلسفته في البناء والتنمية والإدارة وتسيير الأمور وإدارة فرق العمل التي يقودها، إنها فكرة أو فلسفة تغيير.

ولقد ذكّر الحضور في تلك الجلسة بما قاله للقادة وحكام الدول العربية منذ عشر سنوات تقريباً: «ما لم تتغيروا فإنه سيتم تغييركم حتماً»، بمعنى آخر إنكم ما لم تستعدوا فإنكم ستغرقون وستُغرقون بلدانكم وشعوبكم، وهذه قمة الحكمة، فالإداري أو الحاكم أو القائد الناجح والذكي هو الشخص المستعد دائماً لأي احتمالات، هو الإنسان الذي يضع تحت يديه سيناريوهات وبدائل لأي أزمة محتملة، لأنه يعلم ابتداءً أن إدارة البشر والبلدان ليست كإدارة الآلات والمصانع، إنها إدارة أزمات في المرتبة الأولى وإدارة تنمية وإدارة تغيير، وإن التغيير هو ما يجب على القائد أو الحاكم أو الإداري أن يضعه نصب عينيه، متحاشياً منطق الثقة المفرطة باستخدام أدوات السيطرة والتحكم والقمع والشدة، لقد ثبت تاريخياً ووفق آلاف الشواهد أن قوة التغيير لا يقف أمامها أي قوة مهما كان جبروتها، لكنّ البعض، مع الأسف، لا يتعظ ولا يتعلم إلا إذا شرب من كأس التجربة المرّة!

التغيير هو الحل والطريقة والإيديولوجية المرنة التي تدير العالم وتنقله، وقد نقلته فعلاً عبر الزمن من حال إلى حال وطوّرته، وغيّرت كل آليات العيش والتعايش والحركة على كوكب الأرض، ولو أن هؤلاء الذين يؤمنون بالجمود تفكروا بضع دقائق، لعرفوا أنه لولا قانون التغيير لما وصلوا هم إلى كراسي الحكم والإدارة والقيادة، فهناك أناس لم يؤمنوا بالتغيير غيّرهم قانون التغيير وأتى بهؤلاء، وعُدّوا إن استطعتم أسماء الرؤساء والسلاطين والأباطرة والديكتاتوريين والإمبراطوريات التي وقفت أمام التغيير ومنعته ولم تأخذه على محمل الجد، وانظروا أين انتهوا جميعهم!!

مصرّون على التمترس خلف القوة الزائفة، هذه القوة التي حين يحين التغيير تصير أوهن من بيت العنكبوت، ليس الرؤساء فقط، فالكلام ينطبق على كل صاحب سلطة!