أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

سلطة التغيير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2017


كثيرة وعميقة هي الأفكار التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الجلسة التي عُقدت أمام جمهور القمة الحكومية منذ أسبوعين، تحت عنوان «عشرة أسئلة وعشرة أجوبة»،.

وهنا فإن مناقشة طروحات سموه في مقال صغير أمر يبدو مستحيلاً، لكن لنتوقف عند السطر الأول أو الفكرة الأولى التي يؤمن بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بشكل مطلق، وينادي بها دائماً، ويمكن اعتبارها العمود الفكري لفلسفته في البناء والتنمية والإدارة وتسيير الأمور وإدارة فرق العمل التي يقودها، إنها فكرة أو فلسفة تغيير.

ولقد ذكّر الحضور في تلك الجلسة بما قاله للقادة وحكام الدول العربية منذ عشر سنوات تقريباً: «ما لم تتغيروا فإنه سيتم تغييركم حتماً»، بمعنى آخر إنكم ما لم تستعدوا فإنكم ستغرقون وستُغرقون بلدانكم وشعوبكم، وهذه قمة الحكمة، فالإداري أو الحاكم أو القائد الناجح والذكي هو الشخص المستعد دائماً لأي احتمالات، هو الإنسان الذي يضع تحت يديه سيناريوهات وبدائل لأي أزمة محتملة، لأنه يعلم ابتداءً أن إدارة البشر والبلدان ليست كإدارة الآلات والمصانع، إنها إدارة أزمات في المرتبة الأولى وإدارة تنمية وإدارة تغيير، وإن التغيير هو ما يجب على القائد أو الحاكم أو الإداري أن يضعه نصب عينيه، متحاشياً منطق الثقة المفرطة باستخدام أدوات السيطرة والتحكم والقمع والشدة، لقد ثبت تاريخياً ووفق آلاف الشواهد أن قوة التغيير لا يقف أمامها أي قوة مهما كان جبروتها، لكنّ البعض، مع الأسف، لا يتعظ ولا يتعلم إلا إذا شرب من كأس التجربة المرّة!

التغيير هو الحل والطريقة والإيديولوجية المرنة التي تدير العالم وتنقله، وقد نقلته فعلاً عبر الزمن من حال إلى حال وطوّرته، وغيّرت كل آليات العيش والتعايش والحركة على كوكب الأرض، ولو أن هؤلاء الذين يؤمنون بالجمود تفكروا بضع دقائق، لعرفوا أنه لولا قانون التغيير لما وصلوا هم إلى كراسي الحكم والإدارة والقيادة، فهناك أناس لم يؤمنوا بالتغيير غيّرهم قانون التغيير وأتى بهؤلاء، وعُدّوا إن استطعتم أسماء الرؤساء والسلاطين والأباطرة والديكتاتوريين والإمبراطوريات التي وقفت أمام التغيير ومنعته ولم تأخذه على محمل الجد، وانظروا أين انتهوا جميعهم!!

مصرّون على التمترس خلف القوة الزائفة، هذه القوة التي حين يحين التغيير تصير أوهن من بيت العنكبوت، ليس الرؤساء فقط، فالكلام ينطبق على كل صاحب سلطة!