أحدث الأخبار
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد

سلطة التغيير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2017


كثيرة وعميقة هي الأفكار التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الجلسة التي عُقدت أمام جمهور القمة الحكومية منذ أسبوعين، تحت عنوان «عشرة أسئلة وعشرة أجوبة»،.

وهنا فإن مناقشة طروحات سموه في مقال صغير أمر يبدو مستحيلاً، لكن لنتوقف عند السطر الأول أو الفكرة الأولى التي يؤمن بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بشكل مطلق، وينادي بها دائماً، ويمكن اعتبارها العمود الفكري لفلسفته في البناء والتنمية والإدارة وتسيير الأمور وإدارة فرق العمل التي يقودها، إنها فكرة أو فلسفة تغيير.

ولقد ذكّر الحضور في تلك الجلسة بما قاله للقادة وحكام الدول العربية منذ عشر سنوات تقريباً: «ما لم تتغيروا فإنه سيتم تغييركم حتماً»، بمعنى آخر إنكم ما لم تستعدوا فإنكم ستغرقون وستُغرقون بلدانكم وشعوبكم، وهذه قمة الحكمة، فالإداري أو الحاكم أو القائد الناجح والذكي هو الشخص المستعد دائماً لأي احتمالات، هو الإنسان الذي يضع تحت يديه سيناريوهات وبدائل لأي أزمة محتملة، لأنه يعلم ابتداءً أن إدارة البشر والبلدان ليست كإدارة الآلات والمصانع، إنها إدارة أزمات في المرتبة الأولى وإدارة تنمية وإدارة تغيير، وإن التغيير هو ما يجب على القائد أو الحاكم أو الإداري أن يضعه نصب عينيه، متحاشياً منطق الثقة المفرطة باستخدام أدوات السيطرة والتحكم والقمع والشدة، لقد ثبت تاريخياً ووفق آلاف الشواهد أن قوة التغيير لا يقف أمامها أي قوة مهما كان جبروتها، لكنّ البعض، مع الأسف، لا يتعظ ولا يتعلم إلا إذا شرب من كأس التجربة المرّة!

التغيير هو الحل والطريقة والإيديولوجية المرنة التي تدير العالم وتنقله، وقد نقلته فعلاً عبر الزمن من حال إلى حال وطوّرته، وغيّرت كل آليات العيش والتعايش والحركة على كوكب الأرض، ولو أن هؤلاء الذين يؤمنون بالجمود تفكروا بضع دقائق، لعرفوا أنه لولا قانون التغيير لما وصلوا هم إلى كراسي الحكم والإدارة والقيادة، فهناك أناس لم يؤمنوا بالتغيير غيّرهم قانون التغيير وأتى بهؤلاء، وعُدّوا إن استطعتم أسماء الرؤساء والسلاطين والأباطرة والديكتاتوريين والإمبراطوريات التي وقفت أمام التغيير ومنعته ولم تأخذه على محمل الجد، وانظروا أين انتهوا جميعهم!!

مصرّون على التمترس خلف القوة الزائفة، هذه القوة التي حين يحين التغيير تصير أوهن من بيت العنكبوت، ليس الرؤساء فقط، فالكلام ينطبق على كل صاحب سلطة!