أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

ثوار لا سياسيون.. وثورة لا معارضة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 27-02-2017


أجرم كل من سماها معارضة، وأجرم كل من دعا للتفاوض مع قاتل مجرم أياديه ملطخة بدماء أكثر من مليون شهيد، بينما ربع مليون آخر رهيناً في أقبيته تجود علينا منظمات حقوقية دولية بين الفينة والأخرى عن أخبارهم لكن بعد موتهم صبراً، تحكي لنا قصة موتهم وعذاباتهم، لعلها تذكرنا ببقية إنسانية بين جنبينا، تذكرنا بألا نفاوض من عذبوها حتى الموت، شنقوا أطفالاً وحين لم تُفلح المشنقة في شنقهم لصغر حجم أجسادهم كانت أيادي الجلادين الطغاة كفيلة بشدهم أرضاً لإكمال ما عجزت عنه المشنقة.
إنها ثورة الشام العظيمة التي وحّدت كل ملل الكفر والظلم والإجرام.. أثبتت أن المُسَلَّمات ما هي إلا أكاذيب وأضاليل.. برهنت أن قانون الجاذبية كاذب من أوله إلى آخره فمن قال إن القتل يجذب القاتل إلى الرحيل ويجذبه بعيداً عن الإنسانية، فها هو القاتل يجذب الجميع إلى حيث هو.. إلى مسلخه في صيدنايا ومئات من أمثال صيدنايا، أخفاها القاتل لتكون نقطة جذب، حيث تنتحر الإنسانية كلها على عتباته، بعد أن تنجذب إليه مطالبة بالتفاوض معه بل وإسناد قيادة عملية التغيير له.
فهل شهد العالم كله احتلالين في الوقت نفسه لبلدٍ ما احتلال روسي وإيراني، وهل شهد العالم كله هذا الازدحام في قتل شعب وتشريده وتعذيبه واضطهاده، وهل شهد التاريخ اصطفاف المقاوِم بكسر الواو مع المقاوَم بفتح الواو، وهل شهد اصطفاف الإمبريالية مع الرجعية، واصطفاف الفرس مع العرب واصطفاف الشمال مع الجنوب واليمين مع اليسار كما عهده وشاهده اليوم في الشام، هنا حيث نهاية المُسَلَّمات، ونهاية الخلافات في عالم الدول المتفقة فقط على الشام وأهلها.
أخطأ البعض أن دعاها معارضة، فهي ليست معارضة سياسية لعصابة طائفية سطت على حكم الشام لعقود، وبالتالي تتنازع الحكم السياسي الظاهري، فهذه العصابة لم ولن تسمح أبداً بأن يعارضها أحد، ورأينا حتى معارضتها الكارتونية كيف سجنتها ولم تتحملها، بل لم تتحمل تصريحاً لنائب رئيسها فاروق الشرع يوم قال: إننا كنا نبحث عمن يحمل رصاصة في المظاهرات السلمية لنحولها إلى إرهاب وثورة مسلحة، إذن هي ثورة شعب، وكل من يخال أن الأمر ينتهي بتوزيع بضع وزارات واهم، ويحارب طواحين الهواء، فهذه ثورة شعب قرر ألا يعيش في جلباب طاغية مجرم، وصمم على الانشقاق عن هذه السلالة المجرمة التي أجرمت بحق الشام وجيرانها.
هل يستطيع هؤلاء المفاوضون أن يقرروا قراراً واحداً بعيداً عن طموحات مليون شهيد وملايين المشردين والمعذبين ألا وهو القبول بطاغية الشام وعصابته، وما الفائدة من مفاوضات ونحن نرى عمليات قضم الأراضي المُحَرَّرة تجري حسب الاستراتيجية الصفوية الفارسية التي وضعت من قبل تحت مسمى «دبيب النمل» فالمفاوضات تجري في الأستانة وجنيف، بينما مسلسل التهجير والتطهير الطائفي جارٍ حول ضواحي دمشق، وتتكفل هذه المفاوضات بتوفير الشرعية الدولية والداخلية له، وستوفر مستقبلاً شرعية لكل من يعيد العلاقات الدبلوماسية مع هذه العصابة، تماما كما وفرت مفاوضات أوسلو الفلسطينية ذلك للكيان الصهيوني فسارعت الدول إلى إقامة علاقات معه دون التوصل إلى تسوية.
نصيحة أخيرة لأصدقاء وثوار نفتخر ببعضهم يقفون على ثغر المفاوضات، وهي أن يعودوا إلى شعبهم ويعودوا إلى ثورتهم، وما عجزنا عن أخذه في خنادق القتال لا يمكن أن نحصل عليه في فنادق جنيف، وإن سألتموني ما هو الخيارأقول لكم قوموا فموتوا على ما مات عليه عبدالقادر الصالح، وأبو فرات وثلة أحرار الشام والمليون شهيد من الشعب الشامي العظيم الذي أصر ولا يزال يصر على أن يغني أغنية النصر العظيم في ساحة بني أمية لتعود الشام إلى أهلها الحقيقيين الأصليين ويرحل الغرباء الغربان عنها.;