09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد |
05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد |
05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد |
12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد |
05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد |
05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد |
11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
كان عليك أن ترى وجهه حين فتح الباب لي ورآني أطلب السماح لي بالـ«زيارة»..
هو يعرف بأنني، غفر الله لي، هاجمتُه كثيراً، وكتبتُ كثيراً عن هؤلاء الذين يبيعون الوهم للناس، ويبيعون لهم الحُجب والنذر، مستغلين رغبة العانس في الزواج، ورغبة المحروم في الابن، أو رغبة اليائس في الأمل، ثم يرهقون الطالبين بطلب شعرة من رأس حمار ألهم أحد الأدباء ذات يوم، أو بقايا منديل امرأة سوء كانت تتحجب به، أو بقايا فارس لا يملك أجندة خفية في معاركه الوطنية.. كنت في فترة ما من حياتي أضيّع وقتي في مهاجمة هؤلاء الدجالين، غفر الله لي، ولكن الإنسان يكبر ويفهم الحياة بشكل آخر، ويصحح أخطاءه، لذا فلم يبق لي سوى زيارة المشعوذ الشهير في حينا لكي ينقذني من مجموعة المصلحين، الذين طفوا إلى السطح فجأة، وسأدفع ما يريده مقابل الحجاب السحري..
وسط فوضى البخور والإضاءة الخافتة والتمائم الشركية المعلقة في غرفته، سألني متوجساً عن طلبي، فصدقته القول: لقد كان في «فريجنا» رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون، إضافة إلى عدد من المثقفين، وعدد آخر من الأدباء، ومجموعة من الشعراء، وثلاثة أطباء، وتسعة مهندسين، وعدد مختلف من أصحاب المهن المختلفة.. سألني المشعوذ: ثم ماذا؟
وبما أن المثل يقول إن كان لك عند المشعوذ شيء فقل له يامولاي، فقد أوضحت له: يا مولاي بين غمضة عين وانتباهتها تحول كل هؤلاء إلى (إنفلونسرز)، جميعهم أصبحوا يعظوننا عبر برنامج سخيف وآخر في الموضوع نفسه، وجميعهم يكرر بآلية: تابعوني اليوم للحديث عن الإيجابية، تابعوني اليوم للحديث عن الصحة، تابعوني اليوم للحديث عن التربية.. أصبح الجميع لوناً واحداً ماسخاً ومكرراً، ما علاقة المهندس بالصحة؟ وما علاقة الطبيب النفسي بالسعرات الحرارية؟ ولماذا الوجوه نفسها، والابتسامة نفسها، والتعالي في النصح نفسه، والعبارات نفسها، والملل نفسه؟ لقد خلصولي «القيقا» يا مولانا؟
هدأ مشعوذ الحي من روعي، وهو يمد لي حجاباً شافياً، ويقول: لعن الله «أبا سناب»، والله ما بدأت الفتنة إلا من بعده! وطمأنني بأن اليهودي راعي الـ«فيس» حالف إنه ما تخلص السنة إلا وهو مفلسنه.. استنسخه في الـ«إنستا»، ثم الـ«واتس»، وقريباً عبر الـSMS! سترى ذلك الشبح الأصفر الممل قريباً يبيع «رويد» على خط الطويين.. قليل من الصبر فقط!
لعن الله الفضول! كنت سأستخدم حجاب المشعوذ فعلاً للتخلص منهم جميعاً لولا بقية من صحافة دفعتني إلى فتحه لقراءة ما بداخله.. كان عليك أن ترى وجهي حين فتحته ورأيت عبارة: تابعوني عبر حسابي في السناب: مشعوذ_الفريج!