أحدث الأخبار
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد

ماذا لو قامت جمهورية الحوثيين الإسلامية!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 08-03-2017


دفع الحس الاستراتيجي الموفق صانع القرار السياسي الخليجي لبدء عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن، والتي ستكمل عامها الثاني بعد أسبوعين. لقد كان اليمن الشقيق على وشك أن يرتدي حالة «التوحد» عن محيطه وأن ترتديه الغمة الإيرانية المظلمة التي لم تتوقف منذ ثلاثة عقود عن إحداث حالة من «السعار الاستراتيجي» في جوارها الإقليمي. ولا شك أن العمليات حققت أهدافها الموضوعة وهي مهاجمة القواعد الجوية لتدمير مراكز العمليات والطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، والصواريخ البالستية، والأسلحة الثقيلة، لكن الحرب لا تزال مستعرة فامتداد الزمن العسكري للأزمة قد لا يكون سيئا كما يتصور البعض؛ فقد تعلمنا أن البذور التي نبت منها توحش الحوثيين ومخادعة صالح هي من النوع الذي يحتاج لمبيدات قادرة على تدمير البذور المحصنة، وقادرة على الوقاية، والتلطيف من حدة أثر آفة انتزاع الشرعية بسند من طهران، فلو لم يتم التدخل لسيطر الحوثيون على مضيق باب المندب الاستراتيجي، وهددوا الملاحة بإملاءات إيرانية كالتي تقوم بها طهران في مضيق هرمز. ولو لم تبدأ العمليات العسكرية لأصبح الخليج بين أسنان بدر وشهاب وفجر من الصواريخ الإيرانية وبين النجم الثاقب، والزلزال من الصواريخ الحوثية والقوات الموالية لصالح، ولو لم يتم التدخل العسكري في اليمن قبل عامين لتم تطويق دول الخليج وسط دائرة على أطرافها العراق وسوريا وإيران واليمن، ولأقامت طهران جسراً جوياً بدأ بطائرتين على الأقل يومياً تنقلان معدات عسكرية للحوثيين وكان سينتهي بأربع وعشرين طائرة في اليوم وإقامة «كوبا» جديدة على خاصرتنا كما فعل السوفيت للولايات المتحدة في الحرب الباردة. ولو لم يقم التحالف العربي بالتدخل لسيطر الحوثيون على المؤسسة العسكرية البالغ منتسبوها 70 ألف مقاتل؛ حيث كان بالإمكان احتواؤهم بيسر في جيش فاسد أصلا صنف في 2013م بدرجة «مخاطر فساد حرجة» وهي أسوأ درجة تقييم في تقرير مؤشر مكافحة الحكومات والجيش للفساد الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية، ولانهمر التدريب والدعم بفكر إيراني وبوجه حلفاء طهران من حزب الله في لبنان وسوريا والعراق، ولتحولت صنعاء وعدن إلى ما يشبه التجمعات البشرية المنكسرة في شوارع طهران والضاحية الجنوبية دون أن يحرك ذلك ضمير الزعيم بـ «بيت الرهبر» طالما يحقق مسعى إيران في البحث عن أمة عقائدية كي يتزعمها.

بالعجمي الفصيح
ثمة مؤشرات قد تُقرأ لصالح القول بدمار أجزاء من اليمن جراء الحرب الدائرة هناك، لكن هذا الوصول العجول هو استجابة مذعورة وعاطفية، وتجاوز عن قراءة الكليات والوقوع في الجزئيات الملهية، لقد كان الأمر خياراً بين قيام جمهورية الحوثيين الإسلامية أو عدم قيامها، وفي المعادلة الراهنة، وأية معادلة تشابهها كان لا بد من قتل اسم تلك الجمهورية قبل قتل أصحابها.;