أحدث الأخبار
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد

هل توقّف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 19-03-2017


حل حزب الحرية، المناهض للهجرة، في المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في هولندا الأربعاء الماضي. وكانت نتائج بعض استطلاعات الرأي تظهر تقدم هذا الحزب الذي يتزعمه السياسي العنصري المتطرف، خيرت فيلدرز، المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، على جميع الأحزاب الأخرى. وبالتالي، اعتبر كثير من المحللين عدم تمكنه من الفوز بالمرتبة الأولى انتصاراً ضد العنصرية وضد فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
حزب الشعب للحرية والديمقراطية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا وحصل على 33 مقعداً في البرلمان الهولندي من أصل 150 مقعداً. وكان عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة 41 مقعداً، وفي أول تعليقه على النتائج، قال روته: «اليوم نحن نحتفل بالديمقراطية»، مضيفاً أن «هولندا رفضت الشعوبية»، ولكن ثمة قراءة أخرى لنتائج الانتخابات الهولندية لا تتفق مع قراءة رئيس الوزراء الهولندي الذي يرى بعض المحللين أن فوزه سيكون كابحاً لصعود اليمين المتطرف في عموم القارة الأوروبية.
هل يمكن اعتبار عدم فوز حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز بالمرتبة الأولى مؤشراً لتوقف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟ على الرغم من الارتياح الذي يسود أوروبا بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا، يصعب اعتبار هذه النتائج انتصاراً لقيم الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان والحريات ضد العنصرية والفاشية واليمين المتطرف، لسبب بسيط، وهو أن حزب الشعب للحرية والديمقراطية الفائز في الانتخابات لم يحصل على هذه النسبة من الأصوات إلا بعد أن خاض سباق العنصرية مع حزب فيلدرز لكسب مزيد من أصوات اليمين المتطرف.
حزب الحركة القومية الذي يمثل القوميين الأتراك في الساحة السياسية التركية منذ تأسيسه شارك في بعض الحكومات الائتلافية، إلا أنه لم يحصل قط على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة وحده، كما لم يحل في المرتبة الأولى في أي انتخابات برلمانية، ولكنَّ القوميين الأتراك كانوا يقولون قديما: «حزبنا ليس في الحكومة إلا أنّ آراءنا تحكم تركيا»، في إشارة إلى تبني الحكومات جزءاً كبيراً من تلك الآراء القومية.
على غرار مقولة القوميين الأتراك هذه، يمكن أن يقول فيلدرز وأنصار حزبه المتطرف: «حزبنا لم يفز في الانتخابات إلا أنَّ آراءنا فازت»، لأن الذي حدث في هولندا هو باختصار شديد أن حزب الحرية كان يتقدم على بقية الأحزاب في استطلاعات الرأي، الأمر الذي دفع الحزب الحاكم قبيل الانتخابات إلى التصعيد ضد تركيا وتبني موقف يشبه موقف فيلدرز إلى حد كبير، كما أن حزب فيلدرز حصل على 20 مقعداً في البرلمان الهولندي وحقق بهذه النتيجة تقدماً عن الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت في 2012 وحصل فيها على 15 مقعداً، ما يعني أن صعوده ما زال مستمراً.
مستوى العنصرية والكراهية ضد المهاجرين والإسلاموفوبيا في ارتفاع متزايد في معظم أنحاء أوروبا، كما أن مستوى الحريات في تراجع. وخير دليل على ذلك، تأييد محكمة العدل الأوروبية حظر الحجاب للمسلمات أثناء العمل. وبالتالي، يخطئ من يعتقد أن شبح اليمين المتطرف غادر القارة العجوز لمجرد حصول حزب فيلدرز على عدد من المقاعد أقل من المتوقع.;