أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

هل توقّف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 19-03-2017


حل حزب الحرية، المناهض للهجرة، في المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في هولندا الأربعاء الماضي. وكانت نتائج بعض استطلاعات الرأي تظهر تقدم هذا الحزب الذي يتزعمه السياسي العنصري المتطرف، خيرت فيلدرز، المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، على جميع الأحزاب الأخرى. وبالتالي، اعتبر كثير من المحللين عدم تمكنه من الفوز بالمرتبة الأولى انتصاراً ضد العنصرية وضد فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
حزب الشعب للحرية والديمقراطية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا وحصل على 33 مقعداً في البرلمان الهولندي من أصل 150 مقعداً. وكان عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة 41 مقعداً، وفي أول تعليقه على النتائج، قال روته: «اليوم نحن نحتفل بالديمقراطية»، مضيفاً أن «هولندا رفضت الشعوبية»، ولكن ثمة قراءة أخرى لنتائج الانتخابات الهولندية لا تتفق مع قراءة رئيس الوزراء الهولندي الذي يرى بعض المحللين أن فوزه سيكون كابحاً لصعود اليمين المتطرف في عموم القارة الأوروبية.
هل يمكن اعتبار عدم فوز حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز بالمرتبة الأولى مؤشراً لتوقف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟ على الرغم من الارتياح الذي يسود أوروبا بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا، يصعب اعتبار هذه النتائج انتصاراً لقيم الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان والحريات ضد العنصرية والفاشية واليمين المتطرف، لسبب بسيط، وهو أن حزب الشعب للحرية والديمقراطية الفائز في الانتخابات لم يحصل على هذه النسبة من الأصوات إلا بعد أن خاض سباق العنصرية مع حزب فيلدرز لكسب مزيد من أصوات اليمين المتطرف.
حزب الحركة القومية الذي يمثل القوميين الأتراك في الساحة السياسية التركية منذ تأسيسه شارك في بعض الحكومات الائتلافية، إلا أنه لم يحصل قط على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة وحده، كما لم يحل في المرتبة الأولى في أي انتخابات برلمانية، ولكنَّ القوميين الأتراك كانوا يقولون قديما: «حزبنا ليس في الحكومة إلا أنّ آراءنا تحكم تركيا»، في إشارة إلى تبني الحكومات جزءاً كبيراً من تلك الآراء القومية.
على غرار مقولة القوميين الأتراك هذه، يمكن أن يقول فيلدرز وأنصار حزبه المتطرف: «حزبنا لم يفز في الانتخابات إلا أنَّ آراءنا فازت»، لأن الذي حدث في هولندا هو باختصار شديد أن حزب الحرية كان يتقدم على بقية الأحزاب في استطلاعات الرأي، الأمر الذي دفع الحزب الحاكم قبيل الانتخابات إلى التصعيد ضد تركيا وتبني موقف يشبه موقف فيلدرز إلى حد كبير، كما أن حزب فيلدرز حصل على 20 مقعداً في البرلمان الهولندي وحقق بهذه النتيجة تقدماً عن الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت في 2012 وحصل فيها على 15 مقعداً، ما يعني أن صعوده ما زال مستمراً.
مستوى العنصرية والكراهية ضد المهاجرين والإسلاموفوبيا في ارتفاع متزايد في معظم أنحاء أوروبا، كما أن مستوى الحريات في تراجع. وخير دليل على ذلك، تأييد محكمة العدل الأوروبية حظر الحجاب للمسلمات أثناء العمل. وبالتالي، يخطئ من يعتقد أن شبح اليمين المتطرف غادر القارة العجوز لمجرد حصول حزب فيلدرز على عدد من المقاعد أقل من المتوقع.;