أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

صوت الدمع..!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-03-2017


أرسل لي أحد الزملاء تجربة علمية جميلة عبر الهاتف، كانت عبارة عن..

حسناً قبل أن أكمل حديثي عليك أن تعتذر عن هذا التعبير غير المؤدب الذي أطلقته في سرك.. نعم، ربعي وأصدقائي مثقفون ومحترمون، ويرسلون لي تجارب علمية جميلة تجعلنا نستفيد من وقت جلوسنا أمام الشاشة الصغيرة.. وليسوا كربعك مستنقعاً للشائعات والنكات البذيئة والفيديوهات الهابطة..

التجربة التي أرسلها صديقي كانت عبارة عن ملفين صوتيين، يقوم عالم أو باحث ما بتشغيلهما، أحد الملفين به صوت سكب ماء يغلي في قدر، والصوت الآخر به صوت سكب ماء بارد في قدر، النتيجة من التجربة أن الأذن تميز بشكل فوري حرارة الماء المسكوب، وهل هو يغلي أم متجمد بطريقة ما لطيفة لا يمكن التعبير عنها بسهولة.. صوت السكب واحد.. وصوت «الطش» المميز لارتطام الماء بالقدر متشابه، وسرعة الانسكاب واحدة، لكنّ هناك أمراً ما لا تستطيع الإمساك به والتعبير عنه بسرعة، هو الذي يجعلك تميز مباشرة بين صوت الماء الساخن وصوت الآخر البارد..

بالطبع، كعادة وتقليد في «جروبنا المحترم»، طردنا الزميل الذي أرسل لنا التجربة.. وتفرغنا للنقاش حول الأمور الأهم التي تعرفها أنت وربعك، ووضعت التجربة ونتائجها في أحد أدراج الذاكرة لحين الحاجة إليها، وتذكرها ذات تجربة إنسانية أخرى.

نسمع في هذه الأيام الكثير من أصوات الدموع العربية المنسكبة في الموصل ودمشق وبنغازي وصنعاء وغيرها.. أسمع الكثير من التعليقات ومداخلات لأهالي تلك المدن وهم يحللون موقفاً أو يشرحون خبراً أو يطلبون دعوة تدرأ لعنة أصيبوا بها.. الكثير منهم، وإن لم يظهروا ذلك خوفاً من سقوط آخر أقنعة العزة التي يحاول مجوس العصر وحلفاؤهم نزعها عنهم، تسمع صوت دموعهم دون أن تراها.

ذلك الإيقاع المسموع في تصريحاتهم تماماً مثل تجربة صوت الماء الساخن، لا ترى فيه إلا العزة، ولكنك بطريقة ما تشعر بأنهم يصرخون في وجهك من بُعد آخر لا تراه.. أن أفق أيها العربي الأخير.. إننا ننقرض.. وسيحمل أبناؤك عار الانتماء إلى جيل كانت لديه كل المقدرات على أن يغير شيئاً ولكنه اختار أن يتفرج! ويختار الحلفاء الخطأ.. ويراهن على الرموز الخطأ.. ويتعاطف مع الطغاة الخطأ!

اختار أن يتفرج بصمت.. وهو يستمع..

يستمع إلى صوت الدمع!