أحدث الأخبار
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد

صوت الدمع..!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-03-2017


أرسل لي أحد الزملاء تجربة علمية جميلة عبر الهاتف، كانت عبارة عن..

حسناً قبل أن أكمل حديثي عليك أن تعتذر عن هذا التعبير غير المؤدب الذي أطلقته في سرك.. نعم، ربعي وأصدقائي مثقفون ومحترمون، ويرسلون لي تجارب علمية جميلة تجعلنا نستفيد من وقت جلوسنا أمام الشاشة الصغيرة.. وليسوا كربعك مستنقعاً للشائعات والنكات البذيئة والفيديوهات الهابطة..

التجربة التي أرسلها صديقي كانت عبارة عن ملفين صوتيين، يقوم عالم أو باحث ما بتشغيلهما، أحد الملفين به صوت سكب ماء يغلي في قدر، والصوت الآخر به صوت سكب ماء بارد في قدر، النتيجة من التجربة أن الأذن تميز بشكل فوري حرارة الماء المسكوب، وهل هو يغلي أم متجمد بطريقة ما لطيفة لا يمكن التعبير عنها بسهولة.. صوت السكب واحد.. وصوت «الطش» المميز لارتطام الماء بالقدر متشابه، وسرعة الانسكاب واحدة، لكنّ هناك أمراً ما لا تستطيع الإمساك به والتعبير عنه بسرعة، هو الذي يجعلك تميز مباشرة بين صوت الماء الساخن وصوت الآخر البارد..

بالطبع، كعادة وتقليد في «جروبنا المحترم»، طردنا الزميل الذي أرسل لنا التجربة.. وتفرغنا للنقاش حول الأمور الأهم التي تعرفها أنت وربعك، ووضعت التجربة ونتائجها في أحد أدراج الذاكرة لحين الحاجة إليها، وتذكرها ذات تجربة إنسانية أخرى.

نسمع في هذه الأيام الكثير من أصوات الدموع العربية المنسكبة في الموصل ودمشق وبنغازي وصنعاء وغيرها.. أسمع الكثير من التعليقات ومداخلات لأهالي تلك المدن وهم يحللون موقفاً أو يشرحون خبراً أو يطلبون دعوة تدرأ لعنة أصيبوا بها.. الكثير منهم، وإن لم يظهروا ذلك خوفاً من سقوط آخر أقنعة العزة التي يحاول مجوس العصر وحلفاؤهم نزعها عنهم، تسمع صوت دموعهم دون أن تراها.

ذلك الإيقاع المسموع في تصريحاتهم تماماً مثل تجربة صوت الماء الساخن، لا ترى فيه إلا العزة، ولكنك بطريقة ما تشعر بأنهم يصرخون في وجهك من بُعد آخر لا تراه.. أن أفق أيها العربي الأخير.. إننا ننقرض.. وسيحمل أبناؤك عار الانتماء إلى جيل كانت لديه كل المقدرات على أن يغير شيئاً ولكنه اختار أن يتفرج! ويختار الحلفاء الخطأ.. ويراهن على الرموز الخطأ.. ويتعاطف مع الطغاة الخطأ!

اختار أن يتفرج بصمت.. وهو يستمع..

يستمع إلى صوت الدمع!