أحدث الأخبار
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد

أين يذهب الوقت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2017


أقضي ساعة كاملة، أغلق فيها جهاز الهاتف تماماً، لا أنشغل به ولا بأي شيء له علاقة به، بعد مضي ساعة، أجدني أنجزت قراءة 100 صفحة من رواية رائعة بكل معنى الكلمة، إنها »موت صغير« الصادرة عن دار الساقي، للروائي السعودي محمد حسن علوان، الحائز جائزة البوكر العربية سنة 2015، عن روايته القندس، أفكر هل يمكن أن ينال علوان البوكر ثانية هذا العام؟،

أستبعد ذلك، لا لعيب في الرواية، ولكن لدواعي الموضوعية ربما، ولأنني لم أطلع إلا على عملين من أعمال القائمة القصيرة للجائزة، الرواية الأولى التي أنهيتها الأسبوع الماضي، كانت »في غرفة العنكبوت« للمصري محمد عبد النبي، والصادرة عن دار العين المصرية!

هناك أربعة أعمال لم أطلع عليها بعد، ربما تتفوق على »موت صغير«، وتختطف الجائزة في افتتاح معرض أبوظبي للكتاب، الذي سينتظم في أبريل الحالي بالعاصمة أبوظبي، وهنا، لا بد من الاعتراف بأن القائمة القصيرة لهذا العام، قد ضمت أعمالاً قوية بالفعل، وتستحق التنافس على جائزة عالمية، إن لجهة تنوع الموضوعات وقوة الأعمال، أو لجهة المكانة العالية أدبياً للروائيين، ولهذا، ربما لن تثار تلك الزوبعة التي عادة ما تثور عند الإعلان عن اسم العمل الفائز، نظراً لأن كل القائمة تستحق الفوز، حتى وإن كان هناك تفاوت، فإنه يبدو طفيفاً، حسب رأيي!

تحتاج قراءة أعمال سردية ضخمة في عدد صفحاتها، وقوية في موضوعاتها، وفي استعداد القارئ لهضمها ومناقشتها، إلى الكثير من الوقت، وإلى حلقات نقاش وقراءة جادة ومتخصصة، لبرامج وأندية قراءة حقيقية، يتم تغطيتها صحافياً، وحبذا لو تم تسجيلها تلفزيونياً وإذاعياً، جلسات تتبناها أندية ومجاميع القراءة الخاصة، واتحاد الكتاب والمؤسسات الثقافية الكثيرة في الدولة.

لأن الإضاءة التي تسلط على هذه الأعمال، جديرة بأن تدفع الناس للفضول والبحث عن هذه الأعمال وقراءتها، لأن إثارة الفضول في نفوس الجمهور حول كتاب أو رواية، وتسليط الضوء عليه من قبل قراء أو شخصيات ثقافية، أو حتى شخصيات عامة ذات حضور وقبول اجتماعي، يكفي لجعل الكتاب محط اهتمام وانتشار واسع.. فقط لنجرب أن نخرج من صندوق الأنشطة الثقافية المعتادة: محاضرة عقيمة، ومحاضر لم يسمع به أحد، أو شبع الناس من إطلالاته في كل مكان، وصار يكرر نفسه ولا جديد يقدمه!

القراءة الجادة، تحتاج، كما قلنا، للوقت، ووقتنا مسروق فعلياً في مواجهة تحديات الحياة اليومية، فنحن في موضوع الوقت مستلبون تجاه سارق الوقت الأكبر: جهاز الهاتف، ومواقع التواصل الاجتماعي، يضيع اليوم تلو الآخر، وتمر الساعات في حلقة بلا نتيجة، والضحية الأكبر، هو وقتنا والقراءة والكتاب، لنجرب فقط: أن نغلق الهاتف ونفتح الكتاب!