أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

القمم العربية والعمل الجماعي

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 08-04-2017


في بعض المراحل من مسيرة مؤتمرات القمة كانت بعض الدول العربية غير مستعدة لحضورها أو الالتزام بقراراتها والأخريات توقفن عن الإسهام الحقيقي في فعالياتها، وإن حضر قادتها يأتون إلى المؤتمرات لأن الآخرين كانوا هناك. وبغض النظر عن تفكك النظام الإقليمي العربي، فإن مؤتمرات القمة نجحت في تأكيد سياسات واضحة حول الرفض الجماعي للاتفاقيات المصرية الإسرائيلية، وفي تدشين عقد في تركيز كل دولة عربية على شؤونها الخاصة، لكن عوامل أخرى قادت إلى المزيد من تفكك المواقف الجماعية، فأقطار، كالعراق والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، سرعان ما أعادت روابطها المقطوعة مع مصر، في حين أن قرارات قمة عمان 1980 أصبحت حروفاً ميتة.

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن محاولة تفعيل وقفة عربية مشتركة حولها قد باءت بالفشل وذهبت أدراج الرياح، نتيجة للمواقف الأميركية المتشددة والرافضة لكل ما يتعلق بها. ورغم أن البيانات الرسمية للقمم قادرة على المعارضة أو الرفض أو الشجب، فإن القمة كعمل جماعي لم تحافظ على المواقف العربية متحدة حتى بأدنى قدر. وبحلول منتصف الثمانينيات كان مجرد التفكير في عقد قمة عربية أمراً بعيد المنال. إن الغياب المصري عن القمة العربية يشرح جزئياً أسباب ذلك الشلل، رغم أن مؤتمر بغداد أوضح أنه يمكن لقادة الدول العربية الاجتماع في غياب مصر.

وفي الأيام الأخيرة من حياته كان الرئيس عبدالناصر قادراً على الدعوة إلى قمة عربية حول أحداث أيلول الأسود في الأردن، وكان ناجحاً نسبياً في مناقشة مخرج مشرف، وإن لم يكن ناجحاً في إيجاد نهاية حقيقية للمواجهة عام 1970. كما يمكن القول بأن قمة عام 1976 كانت قادرة على تقديم شيء من الشرعية لتدخل سوريا في لبنان، وهو شأن تمت مناقشته قبل ذلك بوقت قصير في قمة الرياض المصغرة التي عقدت بدعوة ووساطة من المملكة العربية السعودية. لكن الحقيقة أنه منذ قمة بغداد عام 1978 كانت مؤتمرات القمة العربية تعقد ويلتقي القادة، بينما يصر بعضهم على عدم الحديث مع البعض الآخر.

صحيح أن النظام العربي الإقليمي الفرعي كان يتم التأثير عليه بشدة من قبل بعض القوى العظمى، وصحيح أن القضايا المطروحة في بعض أصقاع العالم العربي، كلبنان وشط العرب والصحراء الغربية والخليج العربي، وبين مصر والعالم العربي بشكل عام، كانت هامة جداً لكي يتم إزاحتها جانباً، لكن ما كان يحصل هو عقد القمم والخروج منها ببيانات رنانة، لكن جوهر الاتفاقات كان سطحياً بما فيه الكفاية.

وعندما تصل هذه المقالة إلى يد القارئ الكريم ستكون قمة عمان لعام 2017 قد انعقدت وانفض سامرها، لكن ما يلاحظ في تحليل مؤتمرات القمة العربية هو أن العامل الشخصي يجب أخذه بعين الاعتبار. وبقراءة لتاريخ القمم منذ نشوئها كظاهرة سياسية عربية، يلاحظ أن بعض القادة العرب قد تواجدوا فيها عشر مرات أو خمس عشرة مرة أو حتى خمس وعشرين مرة، دون انقطاع، وكانوا يعرفون بعضهم بعضاً، وفي حالات عديدة كانوا يربطون سياساتهم بالعمل على تحجيم النظم السياسية لدول عربية أخرى: فكيف كان يمكن لحافظ الأسد اللقاء بصدام حسين أو بياسر عرفات؟ وكيف كان يمكن للقذافي أن يلتقي بقادة عرب كان قد أساء إليهم بلا مبرر؟

في الثمانينيات، قاد الجمود السياسي إلى خليط من العداء السياسي الشخصي الذي أبقى قيداً على سياسات العمل الجماعي العربي، رغم أن هذا الخليط ليس هو السبب الوحيد لضعف النظام الإقليمي العربي، إلا أنه أعاق كثيراً الجهود الخاصة بالاتفاق بين القادة العرب وإعادة تفعيل العمل الجماعي العربي.