أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

الجديرون بأحلامهم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-04-2017


قديماً قال أبوالطيب المتنبي:

وإذا كانت النفوس كباراً

تعبت في مرادها الأجسام

فالحكاية مبتدؤها وخبرها في النفس الإنسانية وكيف ينظر صاحبها إليها، وأي أحلام يؤمن بها، وأي إرادة يمتلكها، ومع كل ذلك، فإن الإناء بما فيه ينضح، والواقع الذي نتحرك فيه يدفعنا كما نتدافع فيه، ويوجهنا في الوقت الذي نظن أننا نوجه أنفسنا وننطلق في مساراته بعيدين عن أي مؤثر وعن أي قوة خارجية، إن قانون الجاذبية خارجي من الوسط الذي ندور فيه، وداخلي من طبيعة علاقتنا بكل الدوائر المحيطة والمؤثرة فينا، نحن لسنا نيازك تنطلق على غير هدى، نحن محكومون بما ومن حولنا، وإن كانت قوة أحلامنا ونفوسنا تغير مجريات حياتنا!

يقول لي أحد الشباب: إنني لا أصدق كثيراً تلك القصص التي تتحدث عن رجل لا يمتلك من الدنيا سوى عشرين دولاراً تمكن بها من أن يعمل ليل نهار في بيع الفواكه والخضراوات حتى امتلك أكبر شركات التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة، أو ذاك الذي جاء من عدم الرصيف ليصبح مالكاً لأكبر الإمبراطوريات المالية أو غير هؤلاء ممن تملؤ قصصهم كتب التحفيز والتطوير الذاتي، قلت له: ألا تؤمن بقوة الإرادة قال بلى، لكن هذه القصص أقرب لخيال مخرجي الأفلام، سألته لماذا؟

فقال: لأننا لم نسمع بحكاية مشابهة حصلت لنا أو لأحد معارفنا أو لأحد في مجتمعنا، كلها قصص تحدث بعيداً جداً، وكأنها تحدث في مجتمعات غير موجودة إلا في خيال من يرويها!

قلت له: لذلك تفسير منطقي، وهو أن هناك مجتمعات تسمح لأصحاب الأحلام أن يحققوا أحلامهم، لأن لديها قيادات وقوانين ومنظومة قيم وفرصاً توفر للجميع إمكانيات حقيقية لتحقيق أحلام تبدو لنا مستحيلة فعلاً، كأن يذهب مهاجر من بلد ما إلى الولايات المتحدة أو فرنسا أو دولة الإمارات، هارباً من ظروف معيشية صعبة وغير مواتية، فيعمل ويجدّ ويجتهد بائعاً متجولاً، أو صاحب محل صغير، ثم يأتي أحد أبنائه ليؤسس شركة، ثم لن نفاجأ إذا وصل أحد أحفاده إلى أن يكون أحد أغنياء العالم.

القضية في الفرص التي يمنحها المجتمع، حين يعطي الفرص للجميع، تاركاً المفاضلة بين الناس كل حسب قدرته على المنافسة واجتهاده ومدى إيمانه بحقه واستحقاقه، وفي النهاية فإن أصحاب النفوس الكبيرة هم من يصنعون الفرق لأنفسهم ولمجتمعاتهم، حتى تبدو قصصهم كأنها من نسج الخيال!