أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

«أربعون..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-05-2017


وأنا طريُّ العود كما يقال، كنت أعمل في أول وظيفة التحقت بها بإحدى الدوائر الخدمية في مدينتي، وكان ضمن المهام الموكلة إليَّ كتابة الإعلانات، التي تعلن فيها الدائرة عن وجود شواغر وظيفية لديها.. كنت أشعر بدغدغة شريرة وأنا أطبع تلك «الكليشة» التقليدية: (يجب ألا يزيد عمر المتقدم على 40 عاماً).. معتدٌّ آخر بشبابه، يظن أن الزمن سيتوقف عنده، ويكرر عنوان فيلم الأوسكار no country for old men.. الآن أقلب صفحات الجرائد باحثاً عن مستقبلي، واضعاً يدي فوق عيني، ومباعداً بين الوسطى والخنصر ببطء، خوفاً من أن تصدمني العبارة ذاتها، التي كتبتها مئات المرات!

* * *

إحصائياً، على هذا الكوكب أكثر من ملياري شخص تجاوزوا الأربعين بقليل أو كثير؛ فكيف أرى وأقرأ وأتذكر «أربعيني» بينها؟

أتذكرها كنسمة باردة سريعة.. كانت حياة مثل حياة كل منهم، فيها السعيد وفيها الحزين، فيها النجاح وفيها الإحباط، فيها الاطمئنان وفيها الخوف.. لكن المختلف فيها - أو ربما هذا ما أعتقده على الأقل - هو أنه لم تصبني فيها مصيبة أو يسوءني فيها أمر، أو أخسر فيها منصباً، أو أُكلَم فيها بصديق، أو أُجرَح فيها من حبيب؛ أو تفوتني فيها تجارة، إلا وعرفت بعد عدد من الأيام أو عدد من السنين، أن الله كتب لي في ذلك خيراً أفضل منه.

كانت حياتي كلها مسيّرة بطريقة لا يد لي فيها، لكن النتيجة النهائية لكل مأساة أو فقد أو مصيبة، هي خير لم أكن أفهمه في حينها.

كانت هناك دائماً بركة خفية.. وحارس خفي.. والله وحده العالم والقادر!

حينما سألت والدتي، في فترات صحوها القليلة بين نوبات «الزهايمر»، عن سر هذا التوفيق، وهل هي تكثر الدعاء لي؟ حدثتني بقصة لعلها أجمل قصة أسمعها «عني».. قالت لي إنه في يوم ميلادي كان والدي - رحمه الله - يقضي شأناً وحاجة لرجل صالح، ورأى ذلك الرجل استعجال أبي في ذلك اليوم، فسأله عن حاله فأخبره بأن زوجته تلد الآن.. توقف ذلك الرجل عما كانا يفعلان، ودعا للمولود بالتوفيق والبركة لمدة طويلة استبطأها أبي.. لا تذكر أمي اسم الرجل ولم يذكره أبي، لكنني أعتقد أنني أجد أثر دعوته في كل خطوة وفي كل لغز لا أفهمه إلا بعد مدة، وفي كل توفيق بأمر الله، وفي كل يوم في حياتي!

فإذا كنت عزيزي القارئ تقرأ هذا النص اليوم، وأنت مثلي لا تعرف من هو ذلك الرجل ولم تلتقِ معه، فساعدني بأن أرد له شيئاً من دينه عليَّ، وارفع يديك، وتذكره بما تذَكرني به في يوم مولدي.

* * *

«رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ».