12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد |
12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد |
12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد |
12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد |
12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد |
11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد |
11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد |
09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد |
09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد |
09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد |
06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد |
06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد |
11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد |
11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد |
10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد |
10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد |
في سوريا والعراق، سهلٌ الاستنتاج، بمثل ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما، لا توجد معارضة معتدلة قادرة على الانتصار في سوريا. هذا الحكم كان يمكن أن يقال في حق ليبيا عندما قامت الثورة على معمر القذافي، ويمكن أن يقال في أوكرانيا اليوم، ومن ثم ترك الأرض للمتطرفين.
نحن نقول له إن السوريين اليوم أكثر رغبة في انتصار المعارضة المعتدلة، بمن فيهم السوريون الموالون للنظام. فالخيارات أمامهم ثلاثة: النظام ومعه متطرفو إيران، و«القاعدة»، والثالث المعارضة المعتدلة. ويمثل الأخيرة، الائتلاف، وفيه طيف من كل السوريين: سنة وعلويين ومسيحيين وإسلاميين معتدلين وعلمانيين ونساء. أما لماذا لم يفز المعتدلون بالحرب، ولماذا يظن أوباما أنهم غير قادرين على الانتصار؟ السبب أنهم ممنوعون من كل شيء؛ من الحصول على الأسلحة الأفضل، ولا يسمح لهم بمناطق حدودية آمنة، ويحرم عليهم التجنيد داخل مخيمات اللاجئين، وفوق هذا كله تقوم روسيا وإيران بتمويل عدوهم، النظام، بكل ما يحتاج إليه من أسلحة وطعام ومعلومات وأموال!
على الرئيس أوباما أن يقبل حقيقة أن نظام بشار الأسد غير قادر على البقاء مهما حصل على دعم من الإيرانيين والروس وغيرهم، فهو بات يمثل نظام أقلية صغيرة جدا، أصبح حطاما يتنفس برئة خارجية.
في العراق، الوضع السيئ في بدايته. المعارضة الحالية قد تفقد زخمها، لكن إن استمر نوري المالكي حاكما فستبقى الفوضى والاضطرابات، وسيعاود المنتفضون محاولاتهم حتى إسقاطه أو تحويل البلاد إلى فوضى كاملة، وفوضى العراق ستهدد الجميع.
في هذه الأحداث المتسارعة والمترابطة، لا بد أن مستشاري أوباما يتساءلون: ما الذي تستطيع الحكومة الأميركية فعله دون أن تتورط عسكريا، ودون أن تخطئ في الحسابات الإقليمية؟
إن كان الهدف الأميركي الأول هو قطع الطريق على تنظيمات القاعدة، فإنه لا الأسد، ولا المالكي، بالحصانين القادرين على محاربة «القاعدة»، بل إن هذين النظامين، السوري والعراقي، يمثلان الدافع والمحرك الشعبي للمتطرفين، ولولاهم لما قامت «داعش» من رقادها، فالسنة يعتبرونها ثورة ضد الظلم ومستعدون لمناصرة أي جماعة، حتى لو إرهابية، تريد مقاتلة الأسد والمالكي.
لقد خاطر الرئيس السابق جورج بوش بكل إمكانات بلاده على أمل أن يغير الأوضاع في المنطقة، وتحديدا الأنظمة السيئة، مثل صدام حسين. ولا شك في أن ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق ومصر نتاج لأحداث ما بعد غزو العراق عام 2003. واليوم، أمام الرئيس أوباما خيارات محدودة، إما أن يناصر الأنظمة السيئة مثل الأسد والمالكي ويتجاهل المعارضة، ويترك الأرض مرتعا للمتطرفين المتقاتلين، مثل النظام السوري مع حلفائه كحزب الله، وتنظيمات القاعدة، وإما أن يدعم المعارضة المعتدلة لتصل إلى دمشق وتحكم سوريا، ويدعم المصالحة السياسية في بغداد.
وهنا خيارات الرئيس أوباما قليلة وصعبة، وقد حاول طويلا أن يبتعد عن منطقتنا، منطقة الزلازل السياسية، لكن - كما يرى - المشكلة تكبر مع التجاهل ولم يعد ممكنا الهروب منها. فإن قرر دعم المالكي في العراق، فسيعيش العراقيون في فوضى وحرب أهلية طويلة الزمن. أيضا، إن تخلى عن المعارضة السورية مؤمنا بأنها أفشل من أن تسقط نظام الأسد، فإن الوضع في سوريا سيبقى ساحة دولية للإرهاب العالمي.
بإمكانه اليوم الدفع بمصالحة سياسية في العراق، تساعد السنة والشيعة على العمل معا، ومقاتلة «داعش» معا، أيضا. وبإمكان الولايات المتحدة أن تدعم «الجيش الحر» المعتدل في سوريا وتمكينه من الحكم، بنظام يجمع كل السوريين تحته، ومقاتلة «داعش» كذلك، ومن ثم تحقيق الهدف الأول للولايات المتحدة ودعم المصالحة والاستقرار في المنطقة.