أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

نساء الظل العظيمات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2017


لنتوقف قليلاً عند هذه العبارة الشهيرة: (وراء كل رجل عظيم امرأة) فهي من أكثر الجمل الاستدلالية ابتذالاً في الأدب والحياة المعاصرة، فما يكاد يلوح خيال رجل يقف على إحدى المنصات ليتم تكريمه، وأينما وجد رجل ناجح أو مشهور، إلا وتذكر هذه العبارة، إلى أن تحولت إلى قاعدة للنجاح وللتضحية!

فليس قاعدة أن كل رجل ناجح وراءه امرأة أعانته على بلوغ النجاح، إلا إذا تناولنا الأمر بشيء من السخرية على طريقة أن المرأة في كل حالاتها تدفع الرجل للنجاح كالزواج الذي عبر عنه سقراط حين قال لولده «تزوج يا بني، فإما أن تصبح سعيداً، وإما أن تصير فيلسوفاً!» .

وقد صنعت حماقات زوجة سقراط أسطوريته كواحد من عظماء التاريخ، ومن أكبر الفلاسفة، هكذا تلعب المرأة دورها في حياة الرجل، لكن السؤال الأهم: ماذا عن الرجل، وعن دوره في صناعة عظمة ونجاح زوجته أو أخته أو أمه؟

لقد طرحت هذه الأسئلة كثيراً عند مناقشة العلاقة بين الأمومة والإبداع، وبين دور المرأة كزوجة وأنثى ودورها كمبدعة، أيهما ينتصر وأيهما على المرأة أن تختار؟ هل تستطيع المرأة أن تقوم بكل الأعباء المترتبة دون أن تخل بالتزاماتها؟

وهل بإمكان المرأة المبدعة كروائية وشاعرة مثلاً أن تتفوق وتصبح بشهرة إيزابيل الليندي وأليف شافاق وج.ك.رولينغ، لو أنها كانت أماً وتعاني أعباء ومسؤوليات ثلاثة أطفال مثلاً؟ أم أن أمر الإبداع لا علاقة له بهذه الخيارات الوجودية؟ طبعاً هذه الأسئلة غالباً ما تطرح على المرأة وليس على الرجل؟

ماذا لو كان لدى ليو تولستوي، عظيم الروائيين الروس، زوجة مبدعة، روائية أو كاتبة مذكرات بارعة مثلاً؟ هل كان تولستوي سيعينها ويقف إلى جانبها؟ كما وقفت زوجته صوفيا التي كانت تصغره بـ16 عاماً إلى جانبه حتى استهلكها ذلك، بعد أن أنجبت له 19 بنتاً وولداً، وسهرت على كتابة أعماله ونسخ مسودات رواياته، ولطالما قضت ساعات تلعب وتطعم وتلهي الصغار ليبقوا ساكتين ليتفرغ للكتابة، وكان عليها أن لا تتذمر أبداً، لأن دورها أن توفر له الراحة وتبقى بعيدة كحارسة لأجواء راحته!

تبقى المرأة ذات قدرات عظيمة، ويكفي أنها في حياتها وتفاصيل يومياتها قادرة على القيام بأدوار كثيرة متداخلة وأحياناً متناقضة بكفاءة، مع ذلك، فهناك يقين كبير أن التاريخ حفل بنماذج من نساء عظيمات لسن بأقل نبوغاً من شكسبير وتولستوي والمتنبي، لكنهن اخترن أن يمنحن أوقاتهن ورعايتهن لرجل وقفن إلى جانبه مكتفيات بدور المرأة التي وقفت إلى جانب رجل عظيم!