أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

نساء الظل العظيمات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2017


لنتوقف قليلاً عند هذه العبارة الشهيرة: (وراء كل رجل عظيم امرأة) فهي من أكثر الجمل الاستدلالية ابتذالاً في الأدب والحياة المعاصرة، فما يكاد يلوح خيال رجل يقف على إحدى المنصات ليتم تكريمه، وأينما وجد رجل ناجح أو مشهور، إلا وتذكر هذه العبارة، إلى أن تحولت إلى قاعدة للنجاح وللتضحية!

فليس قاعدة أن كل رجل ناجح وراءه امرأة أعانته على بلوغ النجاح، إلا إذا تناولنا الأمر بشيء من السخرية على طريقة أن المرأة في كل حالاتها تدفع الرجل للنجاح كالزواج الذي عبر عنه سقراط حين قال لولده «تزوج يا بني، فإما أن تصبح سعيداً، وإما أن تصير فيلسوفاً!» .

وقد صنعت حماقات زوجة سقراط أسطوريته كواحد من عظماء التاريخ، ومن أكبر الفلاسفة، هكذا تلعب المرأة دورها في حياة الرجل، لكن السؤال الأهم: ماذا عن الرجل، وعن دوره في صناعة عظمة ونجاح زوجته أو أخته أو أمه؟

لقد طرحت هذه الأسئلة كثيراً عند مناقشة العلاقة بين الأمومة والإبداع، وبين دور المرأة كزوجة وأنثى ودورها كمبدعة، أيهما ينتصر وأيهما على المرأة أن تختار؟ هل تستطيع المرأة أن تقوم بكل الأعباء المترتبة دون أن تخل بالتزاماتها؟

وهل بإمكان المرأة المبدعة كروائية وشاعرة مثلاً أن تتفوق وتصبح بشهرة إيزابيل الليندي وأليف شافاق وج.ك.رولينغ، لو أنها كانت أماً وتعاني أعباء ومسؤوليات ثلاثة أطفال مثلاً؟ أم أن أمر الإبداع لا علاقة له بهذه الخيارات الوجودية؟ طبعاً هذه الأسئلة غالباً ما تطرح على المرأة وليس على الرجل؟

ماذا لو كان لدى ليو تولستوي، عظيم الروائيين الروس، زوجة مبدعة، روائية أو كاتبة مذكرات بارعة مثلاً؟ هل كان تولستوي سيعينها ويقف إلى جانبها؟ كما وقفت زوجته صوفيا التي كانت تصغره بـ16 عاماً إلى جانبه حتى استهلكها ذلك، بعد أن أنجبت له 19 بنتاً وولداً، وسهرت على كتابة أعماله ونسخ مسودات رواياته، ولطالما قضت ساعات تلعب وتطعم وتلهي الصغار ليبقوا ساكتين ليتفرغ للكتابة، وكان عليها أن لا تتذمر أبداً، لأن دورها أن توفر له الراحة وتبقى بعيدة كحارسة لأجواء راحته!

تبقى المرأة ذات قدرات عظيمة، ويكفي أنها في حياتها وتفاصيل يومياتها قادرة على القيام بأدوار كثيرة متداخلة وأحياناً متناقضة بكفاءة، مع ذلك، فهناك يقين كبير أن التاريخ حفل بنماذج من نساء عظيمات لسن بأقل نبوغاً من شكسبير وتولستوي والمتنبي، لكنهن اخترن أن يمنحن أوقاتهن ورعايتهن لرجل وقفن إلى جانبه مكتفيات بدور المرأة التي وقفت إلى جانب رجل عظيم!