أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

«من الذي سرق الهلال..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-05-2017


اعتدتَ على طقوسك السنوية؟

منذ وقوفك عند خازن «الجمعية» وأمامك صفٌ طويل من «المؤمنين» الذين يعتقدون جزماً بأن يوم القيامة قريب، فهم يستلهمون ما سيفعله يأجوج ومأجوج بهم.. فيفعلونه بأصناف المشتريات أولاً في بروفة رديئة تتكرر كلما قدم موعدهم السنوي.. منذ ذلك الوقوف الطيّع أنت تدشن موسمك السنوي بشكل رسمي.

تقوم بعمل الصيانة الدورية للمكيفات.. تغير أثاث مجلسك.. تشذب مكتبتك كما تشذب لحيتك فتزيل العناوين التي قد تشكك في ولائك أو أفكارك.. تضع مجموعات قصصية يتفق الجميع على حبها.. تدور بالعود المعتق في الأرجاء.. تحرص على اختيار تيس يليق بالمناسبة.. تتحسس ليته باهتمام العارف بأسرار الكرم لدى العرب.. سيكون يوماً حافلاً.. وسيأتي أصدقاء العام للتلاقي في موعدهم السنوي مرة أخرى!

تهتم بتفاصيل التفاصيل حتى تشعر بأنك أصبحت هي.. بينما هي تستغرب اهتمامك بـ«هم» على حسابها كعادتك.. دائماً تستثمر في المحفظة الخاطئة.. ودائماً تستبدل الذي هو مؤقت بالذي هو دائم.. كليجة من نجد.. مقرئ من الحجاز.. هدايا يمانية.. عود من أرض مجهولة.. فواكه استوائية.. عطور باريسية.. وبالطبع تمور عراقية..!

لا شيء يكشف معدن الرجل مثل اهتمامه بضيفه.. هكذا لقنوك.. ولهذا فإنك لا تشعر بالراحة طوال الوقت.. هي معركة.. معركة إثباتك لنفسك بأنك أصيل.. فكل معاركك الأخرى مع الخصوم والأعداء والحياة.. والنساء كانت تشكك في تلك النتيجة.. يبدأ المتوافدون.. وتبدأ لحظة الحقيقة.. تنقطع عن العالم في انتظار عودة الحياة إلى من تحب..

.. لا تسمع صوتاً؟ هناك أمرٌ خاطئ! أنا أيضاً لا أسمع!

يتكئ الجمع المنصور بأمر الله على الأرائك التي حرصت على أن تكون أندلسية.. ويوجه كلٌّ منهم أسفل قدميه في اتجاه وجهك.. وهي علامة غريبة على أصالة معدنهم.. لا ينتبه أحدهم إلى أصل التيس أو إلى سبع ساعات قضيتها في صناعة الكليجة.. لم يعلق أحد على تمور البصرة.. كانت حركة الطعام آلية باليمين كما يستدعي أكل المؤمنين.. واليسار والأعين والقلوب كلها معلقة بهواتفهم المتحركة.. يلقون عليك كل ساعة كلمة مجاملة قبل أن يعود كل منهم إلى عالمه.. وتبقى وحيداً في عالمك.. الذي كان ذات يوم عالمهم معك..

تبتسم وأنت تراقب بقايا رأس التيس الذي يخرج لك لسانه من على الصحن الكبير..

تجزم بأنك سمعته يقول: ألم أقل لك؟.. لقد تغيرت الدنيا.. يكفيهم صحن «فصفص» وواي فاي سريع!