أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

«من الذي سرق الهلال..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-05-2017


اعتدتَ على طقوسك السنوية؟

منذ وقوفك عند خازن «الجمعية» وأمامك صفٌ طويل من «المؤمنين» الذين يعتقدون جزماً بأن يوم القيامة قريب، فهم يستلهمون ما سيفعله يأجوج ومأجوج بهم.. فيفعلونه بأصناف المشتريات أولاً في بروفة رديئة تتكرر كلما قدم موعدهم السنوي.. منذ ذلك الوقوف الطيّع أنت تدشن موسمك السنوي بشكل رسمي.

تقوم بعمل الصيانة الدورية للمكيفات.. تغير أثاث مجلسك.. تشذب مكتبتك كما تشذب لحيتك فتزيل العناوين التي قد تشكك في ولائك أو أفكارك.. تضع مجموعات قصصية يتفق الجميع على حبها.. تدور بالعود المعتق في الأرجاء.. تحرص على اختيار تيس يليق بالمناسبة.. تتحسس ليته باهتمام العارف بأسرار الكرم لدى العرب.. سيكون يوماً حافلاً.. وسيأتي أصدقاء العام للتلاقي في موعدهم السنوي مرة أخرى!

تهتم بتفاصيل التفاصيل حتى تشعر بأنك أصبحت هي.. بينما هي تستغرب اهتمامك بـ«هم» على حسابها كعادتك.. دائماً تستثمر في المحفظة الخاطئة.. ودائماً تستبدل الذي هو مؤقت بالذي هو دائم.. كليجة من نجد.. مقرئ من الحجاز.. هدايا يمانية.. عود من أرض مجهولة.. فواكه استوائية.. عطور باريسية.. وبالطبع تمور عراقية..!

لا شيء يكشف معدن الرجل مثل اهتمامه بضيفه.. هكذا لقنوك.. ولهذا فإنك لا تشعر بالراحة طوال الوقت.. هي معركة.. معركة إثباتك لنفسك بأنك أصيل.. فكل معاركك الأخرى مع الخصوم والأعداء والحياة.. والنساء كانت تشكك في تلك النتيجة.. يبدأ المتوافدون.. وتبدأ لحظة الحقيقة.. تنقطع عن العالم في انتظار عودة الحياة إلى من تحب..

.. لا تسمع صوتاً؟ هناك أمرٌ خاطئ! أنا أيضاً لا أسمع!

يتكئ الجمع المنصور بأمر الله على الأرائك التي حرصت على أن تكون أندلسية.. ويوجه كلٌّ منهم أسفل قدميه في اتجاه وجهك.. وهي علامة غريبة على أصالة معدنهم.. لا ينتبه أحدهم إلى أصل التيس أو إلى سبع ساعات قضيتها في صناعة الكليجة.. لم يعلق أحد على تمور البصرة.. كانت حركة الطعام آلية باليمين كما يستدعي أكل المؤمنين.. واليسار والأعين والقلوب كلها معلقة بهواتفهم المتحركة.. يلقون عليك كل ساعة كلمة مجاملة قبل أن يعود كل منهم إلى عالمه.. وتبقى وحيداً في عالمك.. الذي كان ذات يوم عالمهم معك..

تبتسم وأنت تراقب بقايا رأس التيس الذي يخرج لك لسانه من على الصحن الكبير..

تجزم بأنك سمعته يقول: ألم أقل لك؟.. لقد تغيرت الدنيا.. يكفيهم صحن «فصفص» وواي فاي سريع!