أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

الدين وتقدم العلم

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-06-2017


يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ» (سورة لقمان، الآية 20). لقد نسي بعض المتشككين الجدد، في غمرة إساءاتهم للدين وتشكيكهم في ثوابته، أن الأمم والشعوب التي لم تحترم دينها ومقدساتها ورموزها وتراثها الحضاري ولغتها القومية.. انهارت واندثرت وأصبحت من دون ذكر أو حضور في التاريخ، وأن الأمم التي احترمت دينها ومقدساتها وتراثها الحضاري ولغتها الوطنية ورموزها الدينية والقومية.. وقدَّرت كل ذلك خير تقدير، نهضت وتفوقت ووصلت في أغلب الحالات إلى القمة محرزة قصب السبق والتفوق في سباق الأمم.. لأنها لم تعبأ ببعض الخلطات الفكرية المسمومة التي تعادي الدين، ولم تسمح لهذه الخلطات بدور لا تستحقه في مجتمعاتها. لقد أدركت تلك المجتمعات أن الانفصال عن تراثها من شأنه أن يدفع الكثير من أفرادها إلى العيش في حالة من الشك والفوضى وضعف الولاء للدين والوطن، كما من شأنه أن يجعلهم يدورون في حالة من الجدل العقيم الذي يعوق التطور ويصرف مسيرة التنمية في المجتمع عن أهدافها الحقيقية المرسومة. لذلك عمد كثير من الأمم إلى إزالة أي تشوهات فكرية قد تصيب ثقافتها، ودفعت بشعوبها نحو العلم الحقيقي الذي لا يضاد الدين، وأعني بذلك أن هذه المجتمعات توجهت نحو العلوم التجريبية ونحو الأخذ بالمنهج العملي في الإعلاء من قيمة التجربة والملاحظة والاستقراء.

ونحن كأمة إسلامية أرشدنا القرآن الكريم إلى ضرورة الأخذ بطريق المنهج العلمي، منذ قرون طويلة، لكن قلَّ منا اليوم مَن يسلك هذا الطريق الذي سلكه أسلافنا وأصبحوا من خلاله أصحاب قوة ونفوذ وحضارة مزدهرة في العالم.

القرآن دعانا إلى فتح أبواب العقل والممارسة على كل مجالات العلم، وإلى جعل العلوم التجريبية مشروع حياة للفرد والمجتمع معاً، كما دعانا إلى أن نفكر ونتبصر وننظر إلى أنفسنا، حيث يقول الله تعالى: «وَفِي أَنْفُسكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» (سورة الذاريات الآية 21)، ودعانا إلى النظر في الآيات الكونية، الظاهر منها والخفي، وإلى التفكر في كل الظواهر الطبيعية، حيث يقول: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ»، كما دعانا إلى كشف أسرار هذا الكون الفسيح، وتفحص عجائبه وسننه وخواصه الدقيقة.. عن طريق الملاحظة والتجربة والاستقراء.

لقد دعانا القرآن إلى الطريق العلمي، لأنه الأمثل لتقوية الأمم والمجتمعات والشعوب، وإكسابها القوة والقدرة على التأثير في العالم من حولها.

ولا شك أن الجهل بحقائق الدين وحقائق العلم هما، مما يجعل بعض المشككين يتوهمون وجود صدام بين الاثنين، خاصة أن انبهار بعض الشباب بالتقدم العلمي والتقني الهائل الذي حققه الغرب جعلهم ينساقون وراء المفاهيم القريبة في إنكار الدين.