أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

«حكمة ستالينية..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-06-2017


يُروى أن امرأة طاعنة في السن جاءت إلى أحد مقار إقامة الزعيم السوفييتي سيئ الصيت، جوزيف ستالين، وأبلغت الرفاق الحمر بأنها ترغب في رؤيته في أمر مهم لأنها عرافة حقيقية.

تم الاتصال بالزعيم الذي لم يهتز شارباه الكثان، وطلب من المتصل إعدامها فوراً في مكانها، وبالطبع لم يكن هناك من يجرؤ على مناقشة ستالين في خياراته، خصوصاً حين كانت تتعلق بالإعدام الميداني، لكن أحد الرفاق، ويبدو أنه كان مكثراً من «الآيس»، امتلك الجرأة الكافية ليسأل الرجل الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 50 مليوناً من البشر، ولم تكن لديه مشكلة في جعلهم 50 مليوناً وواحداً، عن سبب أمره بإعدامها مباشرة حتى قبل أن يتحدث إليها، فمن يدري ربما كانت صادقة!

أجابه الرفيق ستالين بالحكمة التي لايزال الجورجيون يرددونها إلى اليوم: لو كانت عرّافة حقيقية لتنبأتْ بأن مقتلها سيكون هنا.. ولما جاءت أصلاً!

ربما كانت الحكمة قاسية وملطخة بدم المرأة العجوز، وصادرة من أحد أقذر الشخصيات في التاريخ الحديث، والقديم أيضاً، ولكنها حقيقية، بل هي حقيقية إلى درجة مرعبة!

المعنى نفسه يمكننا، بقليل من التشذيب ومن دون إعدامات ولا تقطيع أطراف، تطبيقه على جميع أنواع العرافين الذين أصبحوا يتكاثرون في حياتنا، مثل رسائل الترويج لمراكز «لا تعاني بصمت»!

هناك عرّافو المال الذين يزعمون أنهم على دراية بتقلبات وأمزجة السوق، ويستطيعون أن يخرجوا مؤسساتنا وشركاتنا من أي حالة ركود، وهناك عرّافو السياسة الذين يدقون أبوابنا لأنهم أدرى بالطريقة الصحيحة التي يمكنها أن تُخرج المنطقة كلها من جميع أزماتها بضغطة زر، أنا شخصياً أؤمن بأن الأزمات السياسية في المنطقة كلها من بغداد مروراً بدمشق والقدس وبيروت وانتهاء باليمن، يمكن فعلاً إنهاؤها بضغطة زر واحدة.. لكنه يجب أن يكون زراً نووياً تحت يد البوكيمون الكوري الشمالي.

وهناك عرافو الاجتماع، وعرافو الصحة، وعرافو الحب، وعرافو الرياضة، وكل نوع من العرّافين الذين يمكنك تخيلهم، وجميعهم يزعم أنه يعرف.. ولو كان يعرف لما ذهب لزيارة غيره أبداً، ولما نعق في الإعلام ليسوّق لنفسه، ولاكتفى بإغلاق بابه.. و«انطم».. خوفاً من غضبة الرفيق!