أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

تناقض

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-06-2017


رغم الكلام الكثير الذي عادة ما يثار حول حرية القارئ والتصدي لسلطة الرقيب العربي، وترك القارئ يقرأ ويختار مهما كانت درجات الابتذال وتدني الذائقة في بعض النصوص، فإن ظاهرة انسحاب الناقد الحقيقي صاحب الأدوات العلمية وتناقض دور الكثيرين منهم ممن نقرأ لهم، قد لا تكون جديدة لكنها جديرة بالتحليل، كما أنها من أسباب تراجع مستوى الذائقة والأعمال الأدبية العربية!

تتجلى إشكالية التناقض لدى النقاد في محاولة سلخ العمل الأدبي من أي قيمة أخلاقية تحت شعار: حاكموا العمل فنياً وأدبياً ولا تحاكموه أخلاقياً، مهما كانت درجة سقوط العمل، فالحياة مليئة بالقذارات والروائي يحاكي هذا الواقع وعلينا - كما يقولون - أن نكون أكثر شجاعة لمواجهة هذه الحقيقة والاعتراف بها، بعيداً عن قوانين الحجب، فهذه السلطوية الأبوية لابد أن تختفي!

لكن لننظر إلى الدول التي شطبت موضوع الدين والأخلاق من قاموس الأدب والسينما، ولنسأل لماذا يحذرون من تداول روايات وكتب معينة بينهم؟ نحن نتحدث عن دول علمانية لا وجود فيها للسلطة الأبوية ولا الوصاية والكل حر يفعل ما يشاء وبحماية القانون!

إذن فالحرية في كل المجتمعات الإنسانية إنجاز، لكن الحرية وسيلة وليست غاية، الغاية هو الإنسان والمجتمع، أما الحرية فإحدى وسائل الارتقاء بالإنسان وبحياته، وهنا فحين تصل الحرية إلى أن تتحول إلى أداة هدم للقيم التي تحرس العلاقات والبناءات النفسية والعقلية والوجدانية وحتى الجسدية للإنسان فإن المجتمع يقف في وجه الحرية لصالح الإنسان، فيقننها ويضبطها دون أن يتجاوز أو يتهاون ودون أن يسمي ذلك تسلطاً!

بعض من يعيشون حالة التناقض الأخلاقي بين ما يعتقدونه وبين ما يقولونه أو يعبرون عنه في الفضاء العام، والذين يرون العمل الأدبي أو الفني مسيئاً ويناقض القيم، لا يسمحون لأبنائهم بقراءته أو مشاهدته، ومع ذلك فحين يُسأَلون في الإعلام أو حين يكتبون يقولون كلاماً مختلفاً يعبر عن تحرر وانفتاح زائفين، هؤلاء يمارسون قمة الضرر!

التناقض الذي يعانيه كثير من المثقفين العرب سببه اللامبالاة والتفكير الضيق في المصلحة الخاصة، فالبعض يقتات أو يتكسب من صوته العلني الذي يقدم به نفسه على أنه ليبرالي، فالتناقض في نهاية الأمر ليس سوى وسيلة، فالكل يريد أن يربح ما ليس له في الحقيقة لكنه يطمع فيه!