أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

«الصول..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-06-2017


لي صديقٌ من جيل الطيبين الذين يؤمنون بأن الحصول على «الليسن» يجب أن يكون من مدينتك.. فـ«الليسن» يبقى هوية أصيلة وذات قيمة، وسعادة الحصول عليه تشبه سعادة التعميد في مضارب القبيلة كفارس، وله هيبته، خاصة حين يوضع في غلاف بلاستيكي جميل، وهي بطاقة أصيلة لا تشبه البطاقات الحديثة المملة التي تحمل في أحشائها قطعة ذهبية يعلم الله ما تحتويه!

أرسل ذلك الصديق لي ابنه الذي صادف أنه يقضي فترة الخدمة الوطنية، وحصل على استئذان لكي يؤدي اختبارات الحصول على «الليسن» في مدينته، ولك أن تتخيل حجم التعاطف من الجهات المعنية مع شباب الخدمة الوطنية، الذين يحملون شرفنا.. الكل يريد أن يخدم، فاحص النظر يريد أن يعطيك عينيه، مختبر الإشارات يرغب في الإجابة عنك، الذي يختبر «الريوس» تحول إلى مطبة لفرط حبه، الجميع يحب أن يكون جزءاً من حصول جندي المستقبل على «الليسن».

كان لابد أن أسهم بدوري في هذه الأهزوجة الوطنية، بإعطاء الشاب نوعاً من التدليل والاهتمام.. في الطريق سألته: هل أنت جائع؟ وجاءني الجواب وهو ينظر إلى الأمام بجدية: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

لا بأس.. بعد قليل وفي أجواء مدار السرطان اللطيفة، وظهور رقم «50 درجة سليزية» في لوحة القيادة، سألته إن كان عطشان و.. وقبل أن أكمل الجملة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

في اليوم التالي، ونحن في الطريق إلى المرور، لكي يؤدي الاختبار كان لابد لي من أن أتركه بالقرب من المرور، ولكن كان عليّ تركه على الجانب المقابل لكيلا أضطر لاستدارة طويلة، انتبهت لوجود سياج بين مساري الطريق، أشار لي بأن أتوقف، وأنه سيستطيع القفز من فوق السياج ويتصرف، بالطبع أتبع كلامه بعبارة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

تكرر الأمر مع كل ما واجهناه من معرفة أسماء الشوارع وتصليح الثلاجة والقدرة على الفوز في المباريات الرمضانية و... و.. و.

الحقيقة أنني بدأت أشعر بالغيرة، أنا الذي لم تتح لي فرصة واحدة لحراسة ملعب الفريج لحين إحضار أحدهم الكرة، أريد أن أشعر بهذا الكمّ من الثقة، وأسأل أحدهم ذات يوم: هل نسيت أنني كنت في الخدمة الوطنية؟ لاشك في أنه شعور ممتع بأن تشعر بأنك قد أصبحت «قو».