أحدث الأخبار
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد

«دجاجات دبلوماسية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-06-2017


يقال إن في حياة كل شخص قصة غريبة جديرة بأن تُروى على الأقل.. والأمر فعلاً كذلك، امسك بأي شخص تراه في السوق واطلب منه أن يحدّثك عن أغرب ما مر به، وستسمع العجب، والعجب هذا غالباً ما سيكون في الرزق.. فلا أعجب هناك من قصص الرزق المقسوم، وكيف أنه يسعى لصاحبه، رغم أن صاحبه هذا لايزال يجري في دنياه جري الوحوش، لأنه مثلنا جميعاً نسي بأن الأسباب تسبق الألباب!

ومن أطرف ما سمعته، أخيراً، حول قصص الرزق ما ساقه المرحوم «علي الطنطاوي» ذو الصوت اللطيف والوجه الأليف، والذي مازلنا نتذكره بابتسامة كلما رأينا صحناً صغيراً من الفاكهة على مائدة إفطار رمضانية هادئة.. نقل الطنطاوي القصة عن أحد معارفه، الذي كان يعمل دبلوماسياً في دولة من دول العالم السابع، وجاءه اتصال مفاجئ من مسؤوليه يطلبون إليه الانتقال براً إلى دولة مجاورة، لعقد اجتماع غاية في الأهمية!

ارتج على الرجل، وبين تجهيز حقائبه وثيابه ومحاولات تصبير السائق الذي أزعجه بالهورنات، نسي أنه كان جائعاً حد المذلة، وطلب من زوجته أن تأتي بما جهزته للغداء، وكانت قد جهزت دجاجتين، لن أغرق في تفاصيلهما احتراماً لصيام القراء، فوضعتهما له «بارسيل» بطريقة لم ينقلها الطنطاوي عن صاحبه، وأخذهما معه في السيارة إلى البلد المجاور، علّه يتناولهما بعد أن يرتاح من وعثاء السفر عند الوصول.

وبعد دخول صاحبنا إلى الدولة المجاورة، وتجاوز حدودها لمدة بسيطة، جاءهم خبر من مسؤولي تلك الدولة، بأن الاجتماع قد ألغي، وأن عليهم العودة بسرعة لدولتهم، لأن هناك أموراً يرغب المسؤولون هناك في إبلاغهم إياها من مستجدات.. قام السائق بالالتفاف للعودة، ورأى صاحبنا امرأة عجوزاً قبل حدود بلده دفع إليها بالدجاجتين، لأنه في كل الأحوال عائد إلى منزله وبيته.

يقول الشخص إنه حين يتذكر كل تلك العاصفة، وتحديد الاجتماع المباشر، والحرص على السرعة والتوقيت، ثم إلغاء الاجتماع المفاجئ والحاجة للعودة، وكل تلك التفاصيل لا يجد لها تفسيراً، إلا أن الله كان قد كتب لتلك المرأة العجوز القاطنة على حدود جبلية بين دولتين من دول العالم السابع في أطراف الأرض، أن تتناول في ذلك اليوم دجاجتين شهيتين رزقها إياهما، فكان أن سبّب لها الأسباب.. وهو ملك الأسباب.

كانت كل رحلته لكي يوصل الدجاجتين إلى تلك المرأة، وتلك هي القصة كما يراها.

فكم من دجاجات سيقت إلينا في حياتنا ونحن لا نشعر؟!

وكم نسينا أن نحمد من ساق الدجاج وأهل الدجاج لنا!