أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

«دجاجات دبلوماسية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-06-2017


يقال إن في حياة كل شخص قصة غريبة جديرة بأن تُروى على الأقل.. والأمر فعلاً كذلك، امسك بأي شخص تراه في السوق واطلب منه أن يحدّثك عن أغرب ما مر به، وستسمع العجب، والعجب هذا غالباً ما سيكون في الرزق.. فلا أعجب هناك من قصص الرزق المقسوم، وكيف أنه يسعى لصاحبه، رغم أن صاحبه هذا لايزال يجري في دنياه جري الوحوش، لأنه مثلنا جميعاً نسي بأن الأسباب تسبق الألباب!

ومن أطرف ما سمعته، أخيراً، حول قصص الرزق ما ساقه المرحوم «علي الطنطاوي» ذو الصوت اللطيف والوجه الأليف، والذي مازلنا نتذكره بابتسامة كلما رأينا صحناً صغيراً من الفاكهة على مائدة إفطار رمضانية هادئة.. نقل الطنطاوي القصة عن أحد معارفه، الذي كان يعمل دبلوماسياً في دولة من دول العالم السابع، وجاءه اتصال مفاجئ من مسؤوليه يطلبون إليه الانتقال براً إلى دولة مجاورة، لعقد اجتماع غاية في الأهمية!

ارتج على الرجل، وبين تجهيز حقائبه وثيابه ومحاولات تصبير السائق الذي أزعجه بالهورنات، نسي أنه كان جائعاً حد المذلة، وطلب من زوجته أن تأتي بما جهزته للغداء، وكانت قد جهزت دجاجتين، لن أغرق في تفاصيلهما احتراماً لصيام القراء، فوضعتهما له «بارسيل» بطريقة لم ينقلها الطنطاوي عن صاحبه، وأخذهما معه في السيارة إلى البلد المجاور، علّه يتناولهما بعد أن يرتاح من وعثاء السفر عند الوصول.

وبعد دخول صاحبنا إلى الدولة المجاورة، وتجاوز حدودها لمدة بسيطة، جاءهم خبر من مسؤولي تلك الدولة، بأن الاجتماع قد ألغي، وأن عليهم العودة بسرعة لدولتهم، لأن هناك أموراً يرغب المسؤولون هناك في إبلاغهم إياها من مستجدات.. قام السائق بالالتفاف للعودة، ورأى صاحبنا امرأة عجوزاً قبل حدود بلده دفع إليها بالدجاجتين، لأنه في كل الأحوال عائد إلى منزله وبيته.

يقول الشخص إنه حين يتذكر كل تلك العاصفة، وتحديد الاجتماع المباشر، والحرص على السرعة والتوقيت، ثم إلغاء الاجتماع المفاجئ والحاجة للعودة، وكل تلك التفاصيل لا يجد لها تفسيراً، إلا أن الله كان قد كتب لتلك المرأة العجوز القاطنة على حدود جبلية بين دولتين من دول العالم السابع في أطراف الأرض، أن تتناول في ذلك اليوم دجاجتين شهيتين رزقها إياهما، فكان أن سبّب لها الأسباب.. وهو ملك الأسباب.

كانت كل رحلته لكي يوصل الدجاجتين إلى تلك المرأة، وتلك هي القصة كما يراها.

فكم من دجاجات سيقت إلينا في حياتنا ونحن لا نشعر؟!

وكم نسينا أن نحمد من ساق الدجاج وأهل الدجاج لنا!