أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

ابتلاءات التكنولوجيا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2017


إشكالياتنا مع تكنولوجيا الاتصال متشعبة وكثيرة، تخص الحكومات والمنظمات العملاقة والشخصيات العامة والمشاهير، كما تخص الناس العاديين جداً أمثالنا، بمعنى أن هناك مؤسسات عالمية ونجوم مال ورياضة واقتصاد قد أعلنوا في أكثر من مكان في العالم أن حساباتهم الرسمية قد تعرضت للقرصنة وأن معلومات سرية قد تم الاطلاع أو السطو عليها، وهذا يدخل ضمن ما يسمى بالحروب الرقمية وتحديات التكنولوجيا، ما يجعل التقنية أداة مخيفة في حقيقتها بالقدر الذي تبدو فيه في غاية المنفعة والفائدة للبشرية، ذلك أن الإنسان -على ما يبدو- منذ عرف الاختراعات وهو يخترع الشيء ونقيضه في الوقت نفسه!

أما بالنسبة للناس العاديين فقد شكلت لهم وسائل الاتصال تحدياً نفسياً واجتماعياً كبيراً، حيث وضعتهم أمام المشكلة الأولى والأكبر: التعامل مع حرية تدفق الأخبار والصور ومنظومات القيم المتناقضة في ظل استحالة الرقابة والمنع والحجب ووو..إلخ!

المشكلة الثانية القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات مع صعوبة فرزها والتأكد من صحتها ودقتها، ما فرض علينا جميعاً، وعلى واضعي التشريعات بطبيعة الحال، مواجهة أزمات أخلاقية مرتبطة بذلك، خاصة حين يكون هناك اعتداء على حقوق وخصوصيات الأفراد؛ كالشائعات، الأخبار الكاذبة، المعلومات المفبركة، الحسابات المزيفة، السب والقذف، وارتكاب جرائم أخلاقية بحق الأطفال والمراهقين وغير ذلك.

المشكلة الثالثة لها علاقة بالفهم الخاطئ لمفهوم الحرية الشخصية الذي يتجاوز المعايير الإنسانية أحياناً، فنجد أنفسنا نؤذي الآخرين دون أن نقصد أو أن نعي، لأن التقنية تحتاج كأي أداة إلى معرفة التعامل معها وإلى وعي يمنعنا من الاستعراض العلني للنعم والبذخ الذي نتمتع به أمام الآخرين، دون أن يخطر على بالنا أن هؤلاء الآلاف من البشر الذين يتابعوننا في العالم قد يكونون في حال مناقضة لما نحن عليه!

العالم ليس جنة أبداً، العالم مليء بالحروب والفقر والمشردين، نعم هذا ليس ذنبنا، لكننا جزء من الإنسانية، وعلينا أن نتحمل مسؤولية انتمائنا الإنساني، هناك ملايين الفقراء والمحرومين تماماً مما نتباهى به أمامهم من بيوت فارهة (هل فكرنا بسكان المخيمات والعشوائيات مثلاً) وأطعمة وأبناء جميلين، وثياب من أرقى دور الأزياء وحفلات صاخبة وقصور ومسابح وحدائق وووو! النعم كثيرة، وشكر الله ليس بوضعها أمام أعين كل الناس، فبعض هؤلاء يشعرون ليس بالحسد فقط ولكن بالحقد؛ لأنهم لا يملكون التمتع بمثل ما يرون!