أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

ابتلاءات التكنولوجيا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2017


إشكالياتنا مع تكنولوجيا الاتصال متشعبة وكثيرة، تخص الحكومات والمنظمات العملاقة والشخصيات العامة والمشاهير، كما تخص الناس العاديين جداً أمثالنا، بمعنى أن هناك مؤسسات عالمية ونجوم مال ورياضة واقتصاد قد أعلنوا في أكثر من مكان في العالم أن حساباتهم الرسمية قد تعرضت للقرصنة وأن معلومات سرية قد تم الاطلاع أو السطو عليها، وهذا يدخل ضمن ما يسمى بالحروب الرقمية وتحديات التكنولوجيا، ما يجعل التقنية أداة مخيفة في حقيقتها بالقدر الذي تبدو فيه في غاية المنفعة والفائدة للبشرية، ذلك أن الإنسان -على ما يبدو- منذ عرف الاختراعات وهو يخترع الشيء ونقيضه في الوقت نفسه!

أما بالنسبة للناس العاديين فقد شكلت لهم وسائل الاتصال تحدياً نفسياً واجتماعياً كبيراً، حيث وضعتهم أمام المشكلة الأولى والأكبر: التعامل مع حرية تدفق الأخبار والصور ومنظومات القيم المتناقضة في ظل استحالة الرقابة والمنع والحجب ووو..إلخ!

المشكلة الثانية القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات مع صعوبة فرزها والتأكد من صحتها ودقتها، ما فرض علينا جميعاً، وعلى واضعي التشريعات بطبيعة الحال، مواجهة أزمات أخلاقية مرتبطة بذلك، خاصة حين يكون هناك اعتداء على حقوق وخصوصيات الأفراد؛ كالشائعات، الأخبار الكاذبة، المعلومات المفبركة، الحسابات المزيفة، السب والقذف، وارتكاب جرائم أخلاقية بحق الأطفال والمراهقين وغير ذلك.

المشكلة الثالثة لها علاقة بالفهم الخاطئ لمفهوم الحرية الشخصية الذي يتجاوز المعايير الإنسانية أحياناً، فنجد أنفسنا نؤذي الآخرين دون أن نقصد أو أن نعي، لأن التقنية تحتاج كأي أداة إلى معرفة التعامل معها وإلى وعي يمنعنا من الاستعراض العلني للنعم والبذخ الذي نتمتع به أمام الآخرين، دون أن يخطر على بالنا أن هؤلاء الآلاف من البشر الذين يتابعوننا في العالم قد يكونون في حال مناقضة لما نحن عليه!

العالم ليس جنة أبداً، العالم مليء بالحروب والفقر والمشردين، نعم هذا ليس ذنبنا، لكننا جزء من الإنسانية، وعلينا أن نتحمل مسؤولية انتمائنا الإنساني، هناك ملايين الفقراء والمحرومين تماماً مما نتباهى به أمامهم من بيوت فارهة (هل فكرنا بسكان المخيمات والعشوائيات مثلاً) وأطعمة وأبناء جميلين، وثياب من أرقى دور الأزياء وحفلات صاخبة وقصور ومسابح وحدائق وووو! النعم كثيرة، وشكر الله ليس بوضعها أمام أعين كل الناس، فبعض هؤلاء يشعرون ليس بالحسد فقط ولكن بالحقد؛ لأنهم لا يملكون التمتع بمثل ما يرون!