أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

كلنا أنانيون.. ولكن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-07-2017


حين نمعن النظر في سلوك الأجيال الصغيرة من الأطفال والمراهقين، فإن أحداً منا لا يمكنه غض الطرف أو إنكار طبع الأنانية الذي يبدو أنه ينتشر بين أعداد كبيرة بين هؤلاء دون أن يشكّل علامة استفهام من جانب الأهل أو التربويين، ودون أن يحاول هؤلاء المراهقون إخفاءه أو حتى إنكاره، بل على العكس من ذلك هناك محاولة للتباهي به واعتباره معياراً أخلاقياً مقبولاً، ويجب تقديره من جانب الكبار، لأنه يمثل نمطاً سلوكياً متسقاً مع حياة الحداثة التي تنهل من الفكر الرأسمالي الفردي في وقتنا الراهن!

يحاول جزء لا بأس به من جيل المراهقين والشباب الصغار اليوم الحديث عن الأنانية باعتبارها قيمة أخلاقية رشيدة وعقلانية، لأنها لا تضر الآخرين أولاً، ولأنها تقنن كل شيء في طريقها، فأنت لا تغدق على أحد غيرك، سواء بالعطاء المادي أو العاطفي، لأن العطاء المجاني من وجهة نظرهم ضد المنطق وضد السلوك البراغماتي المصلحي، الذي يقوم على أن لا شيء يتم لوجه الله!

ذلك منطق الفلسفة والمجتمع الغربي الذي يعلي قيمة الفردانية في كل شيء، ويعبّر عنه مثل مصري يقول: «إذا جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك»، ففي الفلسفة الفردية الفرد يضع الجميع تحت رجليه، إذا وجد أن ذلك يناسبه ويحقق مصلحته، فليس هناك قيمة اسمها العطاء والإيثار والكرم والتفكير في مصلحة الآخرين، هذه في نظر الكثيرين عواطف مجانية لا أهمية لها لأنها لا تدر ربحاً، فأنت مواطن صالح في المجتمع الفردي طالما التزمت بالقانون وكفلت لنفسك حياة مستقلة، عندها تستطيع أن تمضي مرتاح الضمير بينما يمر من يتضور جوعاً دون أن يؤاخذك أحد!

لقد غرس القانون والإعلام والتربية هناك في وجدان الفرد أن ذلك ليس من شأنه، شأنه أن يوفر احتياجاته وكفى!

هذه الأنانية البشعة يتعلمها الصغار مما ترشح به الأفلام والقصص، وحين يسافر أبناؤنا إلى الخارج في سن مبكرة ويتعايشون مع هذه القيم، التي إن لم تجد من يقوّمها ويواجهها فإنها تتحول إلى سلوك مستحكم!

كلنا أنانيون بدرجة أو بأخرى، وتلك غريزة قابلة للتحول إلى صورة بشعة للنرجسية والشح وسوء الخلق، كما أنه بالإمكان الحد منها وتهذيبها بجهود تربوية داخل الأسرة، حيث يقدر الأهل دون غيرهم على استبدال «الأنا» المتفاقمة بـ«النحن» المتعاونة والمتسقة مع قيم المجتمع.