أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

من يوجّه الإعلام؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 06-07-2017


الإعلام أياً كان بمختلف أنواعه يتبع سياسة الممول، وهذا ليس سراً ولا اكتشافاً جديداً، وإنما إعادة تذكير للمستغربين من خارج حقل الإعلام، عندما يلمسون تغيراً بخطاب هذه الوسيلة، أو تلك، في أي وقت، خاصة في الأزمات بين الدول.
ومن هذا المنطلق يمكن النظر لوسائل الإعلام، مثل أي استثمار آخر، يقف خلفه فرد أو مؤسسة أو دولة، يريد أصحابه النجاح وتحقيق أهدافهم التي وضعوها عند إطلاق مشروعهم الإعلامي، وقد تكون تجارية بحتة أو سياسية أو ثقافية أو فكرية وغيرها.
والأداة المنفذة لهذه الأهداف هي السياسة التحريرية التي تضبط محتوى القناة أو الصحيفة أو الإذاعة، والتي تعد بمثابة الإطار الناظم للعمل، والمحدد للدوران، وما يجب أن يكون في كل الأوقات، بما في ذلك أثناء الخلافات والنزاعات.
وهذه الأمور مفهومة بالنسبة للعاملين بالحقل الإعلامي، لكنها ليست كذلك لمن هم خارجه، ممن يذهبون بعيداً في التفسيرات إلى درجة استدعاء نظرية المؤامرة مع كل تحول في الخطاب الإعلامي، ويكيلون اللوم والنقد لهذه الوسيلة، بدلاً من نقد أصحابها أياً كانوا، إن كان دافعهم النقد والحرص على المهنة وسقف الحرية.
وهذه هي القاعدة التي يُفترض أن ينطلق منها النقد الموضوعي حتى لا يخضع كل حدث لتفسير نظرية المؤامرة في قضايا تبدو مفهومة إلى حد كبير، ومن ثم يكون التقييم والنقاش محصوراً حول سقف الحرية والالتزام بضوابط المهنة.
وإذا أخذنا عنصر سقف الحرية فهو مرتبط بعوامل كثيرة، منها نوع نظام الحكم الذي تتبعه هذه الوسيلة أو يمولها، وهل هو ديمقراطي أم غير ذلك، وإن لم يكن هل يسمح بوجود إعلام محترف بسقف عال؟
فيما يتعلق بضوابط المهنة، فهناك الموضوعية، وهي نسبية، ترتبط بأشياء كثيرة، لكن يبقى الأهم المصداقية والتوازن المقبول لتعدد الآراء، وفوق هذا مدى الانحياز لقضايا الناس وحقهم في التغيير والحرية والعيش بكرامة.
أحياناً تكون الأزمات بين الدول مفيدة في تحرير الإعلام من القيود، ليقوم بواجبه كما يجب، ويتجاوز ما كان مرسوماً من خطوط حمراء وقائمة الممنوعات التي قيدت التناول والتغطية وخيبت آمال بعض الجمهور المتعطش لإثارتها، وفي أحيان أخرى تنعكس سلباً، ويكون الإعلام أول الضحايا بتقييد حريته وسقفه إلى مستوى لا يلبي طموح الجمهور في زمن الإعلام المفتوح والمتعدد الوسائط والمنصات.;