أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

احتلال العقل

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-07-2017


لعل الكثير من الصراعات والحروب الأهلية التي شهدتها الدول العربية خلال السنوات الماضية الأخيرة، والتي لا يزال بعضها مندلعاً حتى الآن، كان نتيجة مباشرة لأمرين أساسيين:

الأول: تطبيق حرفي لما جاء في الوثيقة البحثية المنشورة في عام 1982 للصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي المختص بشؤون العالم العربي، «أوديد يينون»، بعنوان «استراتيجية إسرائيلية للثمانينيات»، والتي أوضح فيها بعض الأهداف التي تمس العالم العربي، من تفكيك وتفتيت وبلقنة لدوله، ومن تشجيع لروح الكراهية والطائفية بين شعوبه، بغية التوسع والنمو تماشياً مع مشروع «دولة إسرائيل العظمى».

الثاني: العمل على إيجاد نفوذ إسرائيلي داخل الوطن العربي، سواء أكان سرياً أم علنياً.. المهم أنه يصب في هدف واحد وهو تحويل المنطقة إلى دول مقسمة وفاشلة وعاجزة، وأهم من هذا كله العمل على إنشاء تنظيمات مسلحة تخريبية، لتدمير الدول وإنهاك المجتمعات.

وكان جدعون ليفي، الكاتب والصحفي والإسرائيلي، واضحاً في مقاله «خمسون سنة.. خمسون كذبة»، عندما قال: «إن الاحتلال الإسرائيلي عبارة عن جمعية مبنية على الأكاذيب، فالكذب مكنه من خداع العالم وتخديره». وتابع: «لم تقل إسرائيل كلمة واحدة صادقةً، ولولا أكاذيبها لانهارت منذ زمن بعيد».

لذلك من الطبيعي أن تكثف إسرائيل هجومها ضد العقل العربي، وأن تستهدف الشباب العربي لإزالة ما علق في الذهن عن صورة الصراع العربي الإسرائيلي وتحويل صورة إسرائيل إلى صورة صديق، خاصة بعد اتساع دائرة استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ يظهر العديد من الصفحات الإسرائيلية المختصة، ولعل أخطرها صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وهي صفحة ناطقة بالعربية، وقد وُضِعت بعناية لتخدم الهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو أن يظهر الجيش الإسرائيلي كجيش مسالم صاحب أخلاق، كجيش إنساني يهرع لنجدة الدول الأخرى، وكجيش مقاتل لا يقهر، جاهز لأسوأ الظروف الطبيعية والبشرية.. حتى يراه الشباب العربي بمثابة «الجيش المثالي».

إسرائيل، التي قال بن غوريون إنه يندر أن يوجد أكاديمي أو سياسي منها لم يتعلم على أيدي «الموساد»، تحاول احتلال العقل العربي واستغلال الظروف السياسية لبعض الدول العربية، لتغيير صورتها في ذهن النخب والجمهور العربيين، وترسيخ صورة جديدة مفادها أن إسرائيل دولة مثالية يجب الاحتذاء بها.

ويقول الدكتور رفعت سيد أحمد في كتابه «الاختراق الإسرائيلي للعقل المصري»، إن أهم وأخطر المؤسسات التي أنشئت في العالم العربي هو «المركز الأكاديمي الإسرائيلي»، الذي تولى رئاسته باحثون تربوا على أيدي «الموساد». وبنظرة سريعة على النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية التي قام بها المركز منذ إنشائه، يتضح دوره كأداة متقدمة لاستهداف العقل العربي، فهو مثلاً يبحث في الأصول العرقية للمجتمع المصري، وفي كيفية تفتيت مصر طائفياً، وفي الوحدة الثقافية والعقائدية بين اليهودية والإسلام، وفي حياة البدو وكيفية السيطرة عليهم. ويتساءل الدكتور سيد أحمد: لماذا يهتمون بهذه الجوانب بالذات؟ ولماذا يحاولون التغلغل في أحشاء المجتمع العربي؟