أحدث الأخبار
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد

احتلال العقل

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-07-2017


لعل الكثير من الصراعات والحروب الأهلية التي شهدتها الدول العربية خلال السنوات الماضية الأخيرة، والتي لا يزال بعضها مندلعاً حتى الآن، كان نتيجة مباشرة لأمرين أساسيين:

الأول: تطبيق حرفي لما جاء في الوثيقة البحثية المنشورة في عام 1982 للصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي المختص بشؤون العالم العربي، «أوديد يينون»، بعنوان «استراتيجية إسرائيلية للثمانينيات»، والتي أوضح فيها بعض الأهداف التي تمس العالم العربي، من تفكيك وتفتيت وبلقنة لدوله، ومن تشجيع لروح الكراهية والطائفية بين شعوبه، بغية التوسع والنمو تماشياً مع مشروع «دولة إسرائيل العظمى».

الثاني: العمل على إيجاد نفوذ إسرائيلي داخل الوطن العربي، سواء أكان سرياً أم علنياً.. المهم أنه يصب في هدف واحد وهو تحويل المنطقة إلى دول مقسمة وفاشلة وعاجزة، وأهم من هذا كله العمل على إنشاء تنظيمات مسلحة تخريبية، لتدمير الدول وإنهاك المجتمعات.

وكان جدعون ليفي، الكاتب والصحفي والإسرائيلي، واضحاً في مقاله «خمسون سنة.. خمسون كذبة»، عندما قال: «إن الاحتلال الإسرائيلي عبارة عن جمعية مبنية على الأكاذيب، فالكذب مكنه من خداع العالم وتخديره». وتابع: «لم تقل إسرائيل كلمة واحدة صادقةً، ولولا أكاذيبها لانهارت منذ زمن بعيد».

لذلك من الطبيعي أن تكثف إسرائيل هجومها ضد العقل العربي، وأن تستهدف الشباب العربي لإزالة ما علق في الذهن عن صورة الصراع العربي الإسرائيلي وتحويل صورة إسرائيل إلى صورة صديق، خاصة بعد اتساع دائرة استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ يظهر العديد من الصفحات الإسرائيلية المختصة، ولعل أخطرها صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وهي صفحة ناطقة بالعربية، وقد وُضِعت بعناية لتخدم الهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو أن يظهر الجيش الإسرائيلي كجيش مسالم صاحب أخلاق، كجيش إنساني يهرع لنجدة الدول الأخرى، وكجيش مقاتل لا يقهر، جاهز لأسوأ الظروف الطبيعية والبشرية.. حتى يراه الشباب العربي بمثابة «الجيش المثالي».

إسرائيل، التي قال بن غوريون إنه يندر أن يوجد أكاديمي أو سياسي منها لم يتعلم على أيدي «الموساد»، تحاول احتلال العقل العربي واستغلال الظروف السياسية لبعض الدول العربية، لتغيير صورتها في ذهن النخب والجمهور العربيين، وترسيخ صورة جديدة مفادها أن إسرائيل دولة مثالية يجب الاحتذاء بها.

ويقول الدكتور رفعت سيد أحمد في كتابه «الاختراق الإسرائيلي للعقل المصري»، إن أهم وأخطر المؤسسات التي أنشئت في العالم العربي هو «المركز الأكاديمي الإسرائيلي»، الذي تولى رئاسته باحثون تربوا على أيدي «الموساد». وبنظرة سريعة على النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية التي قام بها المركز منذ إنشائه، يتضح دوره كأداة متقدمة لاستهداف العقل العربي، فهو مثلاً يبحث في الأصول العرقية للمجتمع المصري، وفي كيفية تفتيت مصر طائفياً، وفي الوحدة الثقافية والعقائدية بين اليهودية والإسلام، وفي حياة البدو وكيفية السيطرة عليهم. ويتساءل الدكتور سيد أحمد: لماذا يهتمون بهذه الجوانب بالذات؟ ولماذا يحاولون التغلغل في أحشاء المجتمع العربي؟