أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

حول مخاطر تراشق العرب بتهم الإرهاب

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 19-07-2017


خلال الأسابيع الأخيرة قدم بعض العرب لأعدائهم مواد كثيرة يتهمون من خلال بعضهم بعضاً بتهمة دعم الإرهاب، أو السكوت عليه، فكل طرف يأتي بدليل من هنا أو هناك لإثبات نظريته، أكان من وقائع معينة، أم من تقارير لوسائل إعلام أجنبية، وبعضها صحيح بطبيعة الحال، من دون أن تعني موقفاً رسمياً داعماً لما يسمى الإرهاب، إذاً لا يعدو الأمر خروج بعض رموزه من هذه الدولة أو تلك.
للتذكير مثلاً، لا يوجد عاقل يقول إن المملكة العربية السعودية كانت تعلم بقصة هجمات سبتمبر التي كان أغلب المشاركين فيها من السعوديين، لكن ذلك لم يمنع إصدار قانون «جاستا» الشهير الذي سيبقى برسم الإحياء بين حين وآخر، وسيبقى أداة للابتزاز بيد الدولة الأميركية، فضلاً عن أن تكون تحت قيادة رمز متهور وأرعن، ونهجه الابتزاز مثل ترمب.
ينطبق ذلك على بعض الدول الخليجية الأخرى التي لا بد أن بعض مواطنيها، فضلاً عن ضيوفها، قد مارسوا نشاطاً من ذلك الذي تصنفه الولايات المتحدة في عداد الإرهاب، وهو ما يجعلها في لحظة ما برسم الابتزاز أيضاً (وضع المعتدلين والمقاومين في معسكر الإرهاب قصة أخرى).
ما ينبغي أن يقال هنا هو أن مصطلح الإرهاب هو مصطلح أميركي بامتياز، وهو كان ولا يزال مخصصاً للمسلمين، وصار في الآونة الأخيرة مخصصاً للغالبية السنيّة على وجه الخصوص، بدليل أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية متورطة حتى أذنيها في أعمال القتل الأعمى والإرهاب، بما في ذلك حرق البشر وتقطيع أوصالهم (الفيديوهات لأبي عزرائيل وسواه تملأ يوتيوب)، لكن ذلك لم يضعها ضمن قوائم الإرهاب، الأمر الذي ينطبق مثلاً على مليشيات الحوثي، فضلاً عن عشرات المليشيات التي جلبها قاسم سليماني إلى سوريا.
الحالة الفلسطينية مثال آخر، فقوى المقاومة صارت في العرف الأميركي إرهابية بامتياز، ورُفعت دعاوى ضد مؤسسات مالية، وتم ابتزازها بمئات الملايين بتهم تسهيل المعاملات المالية لقوى تواجه عدواً يعترف العالم كله بأنه محتل لأراضي الآخرين، ما يؤكد أن هذا المصطلح الأميركي (الإرهاب)، إنما هو مصطلح مخصص لابتزاز الأمة، ولك أن تتخيل أن أي أعمال عنف ضد المدنيين لا تجري نسبتها لدين معين إلا في حالة المسلمين.
من هنا تنهض مخاطر أن يبادر عرب إلى التعاطي مع مصطلح الإرهاب، ككرة من النار يقذفونها في وجوه بعضهم البعض، الأمر الذي يسهّل على أميركا والغرب وأي أحد آخر أن يبتزهم بها، وها إننا نرى مثلاً احتفال المواقع الإيرانية والتابعة، بكل تهمة يلقيها هذا الطرف في وجه الآخر، لكأن إيران دولة مسالمة وليست دولة تتدخل في شؤون الآخرين، وتموّل عشرات المليشيات والخلايا النائمة في مناطق بلا حصر.
الدعوة إلى الرشد وتسوية الأزمة الخليجية الناشبة في ضوء ذلك كله، لا تغدو من نافلة القول، وهي أزمة لن يتم حلها إلا بتسويات وتفاهمات معقولة، وليس بإملاءات حدية يستحيل القبول بها، ولا يمكن إلا أن تطيل أمد الأزمة، وتعزز الخسائر على كل صعيد، ولا تفيد غير الأعداء.;