أحدث الأخبار
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد

حول مخاطر تراشق العرب بتهم الإرهاب

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 19-07-2017


خلال الأسابيع الأخيرة قدم بعض العرب لأعدائهم مواد كثيرة يتهمون من خلال بعضهم بعضاً بتهمة دعم الإرهاب، أو السكوت عليه، فكل طرف يأتي بدليل من هنا أو هناك لإثبات نظريته، أكان من وقائع معينة، أم من تقارير لوسائل إعلام أجنبية، وبعضها صحيح بطبيعة الحال، من دون أن تعني موقفاً رسمياً داعماً لما يسمى الإرهاب، إذاً لا يعدو الأمر خروج بعض رموزه من هذه الدولة أو تلك.
للتذكير مثلاً، لا يوجد عاقل يقول إن المملكة العربية السعودية كانت تعلم بقصة هجمات سبتمبر التي كان أغلب المشاركين فيها من السعوديين، لكن ذلك لم يمنع إصدار قانون «جاستا» الشهير الذي سيبقى برسم الإحياء بين حين وآخر، وسيبقى أداة للابتزاز بيد الدولة الأميركية، فضلاً عن أن تكون تحت قيادة رمز متهور وأرعن، ونهجه الابتزاز مثل ترمب.
ينطبق ذلك على بعض الدول الخليجية الأخرى التي لا بد أن بعض مواطنيها، فضلاً عن ضيوفها، قد مارسوا نشاطاً من ذلك الذي تصنفه الولايات المتحدة في عداد الإرهاب، وهو ما يجعلها في لحظة ما برسم الابتزاز أيضاً (وضع المعتدلين والمقاومين في معسكر الإرهاب قصة أخرى).
ما ينبغي أن يقال هنا هو أن مصطلح الإرهاب هو مصطلح أميركي بامتياز، وهو كان ولا يزال مخصصاً للمسلمين، وصار في الآونة الأخيرة مخصصاً للغالبية السنيّة على وجه الخصوص، بدليل أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية متورطة حتى أذنيها في أعمال القتل الأعمى والإرهاب، بما في ذلك حرق البشر وتقطيع أوصالهم (الفيديوهات لأبي عزرائيل وسواه تملأ يوتيوب)، لكن ذلك لم يضعها ضمن قوائم الإرهاب، الأمر الذي ينطبق مثلاً على مليشيات الحوثي، فضلاً عن عشرات المليشيات التي جلبها قاسم سليماني إلى سوريا.
الحالة الفلسطينية مثال آخر، فقوى المقاومة صارت في العرف الأميركي إرهابية بامتياز، ورُفعت دعاوى ضد مؤسسات مالية، وتم ابتزازها بمئات الملايين بتهم تسهيل المعاملات المالية لقوى تواجه عدواً يعترف العالم كله بأنه محتل لأراضي الآخرين، ما يؤكد أن هذا المصطلح الأميركي (الإرهاب)، إنما هو مصطلح مخصص لابتزاز الأمة، ولك أن تتخيل أن أي أعمال عنف ضد المدنيين لا تجري نسبتها لدين معين إلا في حالة المسلمين.
من هنا تنهض مخاطر أن يبادر عرب إلى التعاطي مع مصطلح الإرهاب، ككرة من النار يقذفونها في وجوه بعضهم البعض، الأمر الذي يسهّل على أميركا والغرب وأي أحد آخر أن يبتزهم بها، وها إننا نرى مثلاً احتفال المواقع الإيرانية والتابعة، بكل تهمة يلقيها هذا الطرف في وجه الآخر، لكأن إيران دولة مسالمة وليست دولة تتدخل في شؤون الآخرين، وتموّل عشرات المليشيات والخلايا النائمة في مناطق بلا حصر.
الدعوة إلى الرشد وتسوية الأزمة الخليجية الناشبة في ضوء ذلك كله، لا تغدو من نافلة القول، وهي أزمة لن يتم حلها إلا بتسويات وتفاهمات معقولة، وليس بإملاءات حدية يستحيل القبول بها، ولا يمكن إلا أن تطيل أمد الأزمة، وتعزز الخسائر على كل صعيد، ولا تفيد غير الأعداء.;