أحدث الأخبار
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد

الذين يصارعون الحاضر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-07-2017


لا وجود لمجتمعات تبقى على حالها، لا تتغير ولا تتبدل، لا تتطور ولا تتسع! لا تتطور أو تضمحل، التغيير واحد من أكثر نواميس الكون ثباتاً واستمرارية، هذا بالضبط ما رمى إليه بحكمته وتجربته الفريدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال تدويناته الأخيرة على حسابه في تويتر عبر وسم (علمتني الحياة).

والحق أن سموه مدرسة في الإدارة والتطوير وسياسات التغيير والتنمية الإنسانية وتطوير المجتمعات، وأن خلاصة هذه التجربة العظيمة، حين تتاح للأجيال عبر تطبيقات التواصل الذكية، أو عبر الكتب التي وضعها سموه، فإن هذه الأجيال أمام فرصة حقيقية، خلاصتها استقاء الحكمة من معين حقيقي عبر تجربة واقعية يشهد بعبقريتها الجميع!

إن الذين يعيشون اليوم بمنطق وعقلية وسلوكيات الأمس، وبإصرار مريب، لا يشكلون تيار المحافظة الحقيقي والإيجابي كما يظنون، لكنهم يمثلون حالة هروب للماضي، لسببين: أما الفشل وأما الخوف، فهناك من حاول أن يعيش اليوم بأدوات الأمس، ففشل، وهو فشل حتمي، لأن لكل زمان أدواته وحتمياته وشروطه، ومن الذكاء والفطنة أن نتعلم أدوات زماننا لنعيش فيه أو لنتعايش مع أهله على الأقل.

وأما الذين يفضلون الماضي ويعيشونه ذهنياً، برغم أن أجسادهم في الحاضر، لخوفهم منه، فذلك لأنهم يرون فيه مهدداً حقيقياً لكل ما تربوا عليه من قيم وأخلاقيات ومبادئ، فيفشلون في إقناع الناس بما عندهم، ليس لأن ما عندهم رديء، ولكن لأنه لا يناسب أهل هذا الزمان، وإن كان صحيحاً ومثالياً وغير ذلك.

لذا، نرى بعضاً ممن حولنا من المصرين على ما تربوا عليه، وهؤلاء غالباً ما يكونون من كبار السن، يعودون للوراء في كل شيء، يفضلون الأكلات القديمة، يتذكرون الأشخاص الذين عايشوهم قديماً، وكذلك العادات والأحياء والأسواق وأنواع الثياب، ويظل حديثهم الشيق دوماً والشجي دائماً، هو ما كان متصلاً بالماضي، هذا الماضي يمنحهم الأمان والسكينة، لأنهم يعرفونه جيداً، مقابل الحاضر الذي يخافونه، لأنهم يجهلون لغته وثقافته !

أعرف عدداً من الشباب الصغار يتحدثون بشيء من التخوف الممزوج بنبرة متوجسة من الآخر، الأجنبي تحديداً، من وجوده وانتشاره، وكذلك تجاه عمل المرأة وأدوارها وضرورات مراجعة تيار الحداثة الذي أطاح بقيم الأسرة وتماسكها، كما قال لي أحدهم!

إن ما يقوله هؤلاء ليس خطئاً في مجمله، لكنه يستحق التأمل، ويستدعي أن نراجع خططنا التعليمية والإعلامية، فنحن في مواجهة تحديات وظواهر جديرة بأن نقف لنفهمها ونتفاهم معها.. ليس في ذلك أي خطأ أبداً، السؤال، ماذا تفعل الدول حين تقف في وجه أسئلة الوجود والتحضر، كيف تتراجع، وتعتزل، كيف تترك دورها ومسارها، كيف يمكنها أن تستمر بعد ذلك!