أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

«ظل الريح..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 10-08-2017


إذا افتتحت بعد تقاعدي مكتبة شعبية في مدينتي العاشقة للقراءة فسأسمّيها حتماً «ظل الريح»، أو ربما «مقبرة الكتب المنسية» على اسم تلك المكتبة السحرية التي تدور وتنطلق أحداث هذه الرواية الساحرة منها في رائعة الكاتب الإسباني كارلوس زافون.

يعلّق أحد المتابعين للسير الروائي في المنطقة على الرواية بقوله: إن حراكاً ثقافياً وضجة معرفية لم تثر مع صدور رواية مترجمة كما فعلت «ظل الريح» منذ صدور النسخة المترجمة من الرواية أو كتاب التعليمات الصوفية الممل إن شئت «قواعد العشق الأربعون» للتركية إلف شفق، الذي صدر بنسخته العربية قبل خمس سنوات تقريباً.

الرواية تحصد النجاح بشكل لافت، خصوصاً لدى القارئ العربي لأنها تحوي العنصرين اللذين يولدان معه.. الروايات داخل الروايات كما في «ألف ليلة وليلة»، وأسلوب الحكاية الواضح، ذات الأحداث التي يمكن سلسلتها بعيداً عن الفانتازيا أو التشرذم الزماني.. وربما كان أسلوب زافون الجاذب يعود إلى أنه متخصص في الكتابة للأطفال، وكانت هذه الرواية هي أولى رواياته للبالغين، فنجح نوعاً ما في إثارة مكامن الفضول الطفولية في عقول وقلوب قرائه.

بالإضافة إلى أسباب أخرى عدة ستضمن لها نجاحاً أكبر؛ فالناس تحب أن تقرأ عما ترى أنفسها فيه.. تحب أن تقرأ وصفة تعالج ما تعانيه، وزمن الرواية كان يتحدث عن (إسبانيا) التي يتعلق بها العرب لأسباب مختلفة حين تشرذمت وتقطعت أوصالها، وحطم الجنرالات الحمقى كل جميل فيها، وانتشرت فيها الميليشيات المسلحة، وغاب القانون، وباع الكل وطنيتهم بتخوين الآخرين؛ ما يجعلك تقرأ بعين، وعين أخرى تسمع خبر بيع الإسبان للاعب من إحدى مستعمراتهم السابقة بمليار روبية؛ فتطمئن إلى أن المستقبل أجمل.

تجبرك الرواية في اتجاه آخر على أن تحب القراءة لما ستقرؤه عن ألغاز الكتب وجمالياتها.. هل هناك ما هو أجمل من أن تطارد لغزاً يتعلق بكتاب لا يمكن الحصول عليه؟! ستحلم مع الانتهاء منه بأن تكون لك مكتبة جميلة، بها أرفف سرية، أو ربما ممر لا يعرفه غيرك، أو غلاف لكتاب لا يفتح دفتيه إلا لك!

ستنتهي من هذه الرواية الساحرة وأنت لا ترغب في أن تنتهي، وأنت تردد الجملة التي يقولها حارس مقبرة الكتب المنسية: «في حياة كل منا كتاب سحري.. يلتصق بحياتك ويؤثر فيها، وتقرأ عن نفسك فيه، فكن حريصاً في اختيار قدرك».