أحدث الأخبار
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد

النقل العام.. وتهريب الركاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

أحد مسؤولي النقل العام عندنا ذكرني بمقولة الإمبراطورة الفرنسية الشهيرة ماري أنطوانيت عندما قيل لها إن الجموع الغاضبة عند أبوابها لم تجد الخبز، فدعتهم لتناول «الجاتوه أو الكيك»، ذلك المسؤول قيل له «إن تعرفة النقل العام مرتفعة على العمال القاطنين في الضواحي ومعدل تقاطر تلك الوسائل متباعد لا يفي بالطلب، فرد بوجود سيارات أجرة»، وهو الأدرى بأن تعرفتها من بني ياس- على سبيل المثال- قد تصل إلى سبعين درهما للمشوار في الاتجاه الواحد. ولذلك يلجا أولئك المستخدمون لخدمات سائقي الحافلات الصغيرة والسيارات الخاصة، فازدهرت ما يمكن تسميته بتجارة «تهريب الركاب». وقد انتعشت بالفعل بطريقة لا يمكن تصورها من قبل البعيدين عن متابعة مجريات الأمور. والدليل ما ذكره أحد أصحاب مكاتب تأجير السيارات الذي قام بتأجير سيارة لزبون من دون أن يدري أن «الحبيب» سيعمل بها على الخط يهرب الركاب من هنا إلى هناك، حتى صدمه وجود مخالفتين على السيارة من «طرق ومواصلات دبي».

والتساؤل الذي يطرح نفسه، ما الذي يدفع المخالفين من أصحاب السيارات الخاصة والحافلات الصغيرة للإقدام على مخالفة، وهم يعلمون بأن غرامتها في المرة الأولى أربعة آلاف درهم، ترتفع إلى خمسة آلاف درهم إذا لم تسدد خلال 15 يوماً، وفي المرة الثانية تكون الغرامة ثمانية آلاف درهم ترتفع إلى عشرة آلاف إن لم تسدد خلال تلك الفترة. أما في المرة الثالثة (تكون ثابتة، كما يقال في الأمثال)، فالعقوبة للمخالف الإبعاد عن الدولة لإصراره على مخالفة قوانينها بكل تحدٍ وإصرار.


نعود إلى طرح التساؤل الذي يتطلب مقاربة مختلفة من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتها التنسيق المروري والجهات والدوائر المعنية بالنقل والمواصلات، وهي تتطلب طرح خيارات للفئات المحدودة الدخل بحيث تقضي على هذه الوسيلة غير المشروعة للنقل، والتي تعرضهم إلى مخاطر كبيرة فقط لأجل توفير بضعة دراهم. حتى في عالم السفر والطيران تجد شركات الطيران الكبيرة تساعد في إنشاء شركات تابعة لها تعمل في مجال«الطيران الاقتصادي» لضمان توفير الخيارات والبدائل للجميع.

كما أن المشكلة التي تعانيها السوق، وتؤخر المعالجات المطلوبة، تداخل الجهات وتوزع الاختصاصات بينها، بما يسمح بنشوء منطقة رمادية ينفذ منها المخالفون بكل اطمئنان، وهم واثقون بأنهم قادرون على الانتقال من منطقة إلى أخرى، بعيداً عن عيون القانون، وهو ما شجعهم على أن يتخذوا من الأحياء السكنية نقاطاً موازية لمحطات النقل، يقومون منها بتحميل الركاب وإنزالهم، حتى أعتقد البعض أن الأمر قانوني ولا غبار عليه.

كما أن الأمر بات عبئاً إضافياً على دوريات المرور في أبوظبي التي حررت 2000 مخالفة نقل ركاب غير قانونية، يستوجب معه تحركاً فعالاً من جانب اللجنة المشتركة، بعيداً عن التوصيات التي لم تسفر عن نتائج ملموسة للقضاء على الظاهرة التي تزدهر يوماً بعد يوم، بل وأغرت سيارات ومركبات مرخصة من خارج الإمارة للعمل في هذا الميدان المربح، وبالذات للحافلات الصغيرة، فالقوانين السائدة في أبوظبي تُرخص فقط الحافلات ذات التسعة مقاعد، بينما مثيلاتها القادمة من خارج المدينة بها 14 مقعداً. نأمل في حلول واقعية سريعة للتصدي لهذه الظواهر غير الحضارية وغير الآمنة.