01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد |
01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد |
11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد |
11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد |
11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد |
11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد |
11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد |
09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد |
09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد |
09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد |
06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد |
06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد |
06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد |
06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد |
12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد |
12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد |
للبصرة في الوجدان الثقافي الخليجي تحديداً وقع خاص، فالبصرة مرتبطة بالحسرة، بالأحلام التي ذهبت، بالنخيل الذي تعرف بأنه جميل لكنك لن تراه في حياتك، تسمع دائماً اسمها مرتبطاً بفرحة منقوصة «حنة البصرة.. علينا حسرة»! ويقال للأحلام دوماً حين تأتي متأخرة «بعد خراب البصرة»!
وما كتبه الخليجيون عن رحلاتهم من وإلى البصرة، وإلى الجنوب العراقي بشكل عام، كثير، وأحد أجمل هذا الكثير هي رواية «السبيليات»، للكاتب فهد إسماعيل، التي تم ترشيحها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأخيرة.
أول ما يستوقفك في الرواية هو أنها مكتوبة بعاطفة جيّاشة، رغم أن المؤلف إسماعيل فهد إسماعيل ــ وهو الروائي الذي يحمل في رصيده أكثر من 40 رواية، وعشرات الجوائز ــ هو روائي من الكويت.
الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فالأدب حين يقفز على حدود الدم، وعار التاريخ، ولهيب الأسلاك الشائكة، فإنه يتجرد من كل شيء إلا من القصص الإنسانية الكبرى، لذلك فقد جاءت روايته صادقة، نقية، سلسة.. عبقرية الرواية كانت في تلك الطريقة التي يتلبس فيها هذا الكاتب روح امرأة قروية بسيطة، في آخر عمرها، تضطرها ظروف الحروب العبثية في المنطقة الأغنى في العالم تحت الأرض، الأفقر في العالم فوق الأرض، إلى النزوح عن بيتها ونخلاتها التي لا تعرف غيرها، وما يتبع ذلك النزوح من قرار فردي بالعودة، وإن كانت إلى الجهة الأغنى في الأسفل، فالمهم هو البقاء!
تدفعك الرواية إلى التعاطف مع العجوز البسيطة، ومع حمارها الذي سمته «وجه السعد»، تخاف عليها من أصوات القنابل، وتتعاطف معها وهي تبحث عن الماء، وتضحك معها وهي تجادل جنود الجيش، وتتمنى ولو مرة واحدة أن يكون في تخوم البصرة نهاية سعيدة واحدة!
حين تقرأ نصاً يستحوذ عليك إلى حد الوجع، فإن عادة القراء أن يسألوا أنفسهم السؤال ذاته: كيف سيكتب من كتب مثل هذا النص نصاً يتفوق عليه في المرة القادمة؟ والحمد لله أنها مشكلة الكتاب، وليست مشكلتنا كقراء، فنحن الطرف المستمتع فقط!