أحدث الأخبار
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد

لماذا خفت صوت المجلس الانفصالي بعدن؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-09-2017


دخل «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المدعوم من الإمارات، مرحلة «التجميد» خلال الفترة الماضية، بعد فترة سطوع قصيرة، سرعان ما خفت، بأمر الداعم الذي يحركه متى شاء ووقت حاجته، وهو ما يعزز الاتهامات التي تطال قياداته بأنها مجرد أداة لتحقيق أجندة خارجية.
ولم يعد يظهر رئيسه عيدروس الزبيدي إلا في أنشطة عادية من قبيل زيارة عائلات قتلى المقاومة، أو استقبال ضيوف في منزله، بعدما كان في بداية إعلان المجلس يوم 11 مايو الماضي يتوعد الحكومة الشرعية إن لم تقدم الخدمات للمواطنين بعدن وسواها بالقيام بدورها باعتباره ممثلاً للجنوب، وهو ما لم يحدث.
وعلى النقيض من ذلك بدا أن هناك تهدئة تجاه السلطة الشرعية، إذ غابت لغة التهديد ومحاولات تجاوزها، على الرغم من أن تقرير لجنة خبراء عقوبات مجلس الأمن أكد أن المجلس يمثل كياناً موازياً لها، الأمر الذي أدى إلى إضعافها في المحافظات المحررة.
ولذلك يتحرك رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بحرية من عدن إلى حضرموت إلى المهرة التي تقع على حدود عُمان، وزارها لأول مرة، وفي كل زيارة يلتقي الناس، ويدشن مشاريع، وهذا لم يحدث من قبل، بعدما كانت الحكومة مقيدة في حركتها وحرية مزاولة عملها.
وبالطبع هي تهدئة مؤقتة، وليست تحولاً في موقف الإمارات من الشرعية، وتندرج في إطار محاولة تخفيف الضغط الإعلامي والانتقادات التي توجه لها، على خلفية توسعها في أطماعها بالسيطرة على الموانئ والجزر والمحافظات النفطية، مثل شبوة وحضرموت.
ومنذ يوليو الماضي، غلب على المجلس النشاط التنظيمي الأقرب إلى حزب سياسي، من خلال تشكيل دوائره، وتسمية رؤسائها، وتفعيل نشاطه على مستوى الفروع في المحافظات.
ولعل الأسباب التي تقف خلف تراجع نشاط المجلس وخفوت دوره، تتمثل بدرجة كبيرة في أنه تابع للإمارات، وهذا بات معروفاً، كون قياداته مقربين منها، وهي من تدعمهم، وبالتالي هي من أوعزت لهم بالتهدئة لانشغالها بالأزمة الخليجية، وحاجتها للتخفيف من الغضب الشعبي جنوباً وشمالاً، وكذا الضغط الإعلامي والحقوقي، على خلفية إضعافها الشرعية، وتحقيق أجندتها الخاصة، فضلاً عن فضيحة السجون والمعتقلات السرية.
السبب الثاني تعرض المجلس لضربة قوية من قبل الرئيس الذي أطاح بثلاثة محافظين من أعضائه، أبرزهم محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك.
وهناك سبب ثالث، وهو ظهور أصوات جنوبية ترفض احتكار المجلس تمثيل الجنوب وإقصاء الآخرين، ومن أبرز هؤلاء المعارضين الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، ومجلس الحراك الثوري الجنوبي بقيادة حسن باعوم.
وعملياً لم ينجز المجلس سوى إطلاق موقع إلكتروني، ثم الإعلان في أغسطس الماضي عن «وثيقة مبادئ وأهداف وأسس بناء المجلس»، والتي تحدد هدفه بفصل الجنوب عن الشمال، وفقاً لحدود ما قبل توحيد اليمن في عام 1990، ولكن بمسمى الكيان الذي كان سائداً قبل الاستعمار البريطاني «الجنوب العربي»، وبشكل يعتمد الصيغة الفيدرالية.;