أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

«قبوريون ولكن..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 01-10-2017


لطالما شكّلت القبور والأضرحة حيزاً مسلياً لمشاهدة الحروب الفكرية بين متطرفي اليمين ومتطرفي اليسار؛ لأننا كعرب لا نحب اللعبة الباردة يجب أن تكون هناك دماء حارة دائماً تأخذ الأمور إلى حدها الأقصى.. فطائفة تريد أن تكون القبور على السنة المطهرة، وهذا أمر جميل، ولكنها تندفع إلى تطبيق تلك الرغبة بأسلوب لا يزعج الأموات فقط، بل ويزعج الأحياء لسوء التطبيق وما يصاحبه من طقوس تشعر معها بأنهم ينبشون قبر إبليس نفسه.. رغم أنه (من المُنْظَرين)!

المبالغة في قياس إيمان المرء وعقيدته وكفره وصلاحه بمجرد الخلاف معه على نظرته لهذه القضية، تتشكل مع وجود متطرفي التيار الآخر الذين يرون بأن القبور وأضرحتها هي أهم منجزات الحضارة الإسلامية، وأن قياس الوجود الإسلامي في بلد ما وتأريخه وإثباته وإثبات الحدود والموازين والعلاقات الدولية بين الدول في السابق كلها مرتبطة بوجود الأضرحة وعدد زوارها والمكتوب عليها وحساب مدخولاتها، ومن دونها فنحن بلا تاريخ ولا مستقبل.. والأمر كما ترى فيه مبالغة بسيطة!

تركيبتنا القبلية والثقافية وحتى الإثنية تجعلنا نتخندق مع الفريق الأول غالباً، هكذا نشأنا وهكذا اعتدنا، ولكن مطالعة بعض ما يذهب إليه الباحثون في تاريخ الخليج تحديداً يجعل إنكار أهمية المعلومات المستقاة من القبور وأصحابها لا يمكن إنكاره.. ففعلاً يستدل الباحثون على وجود أسرة معينة في منطقة معينة وأسباب الرحيل والنزول والتاريخ من القبور وما يكتب عليها.

فرجة صغيرة فتحت في مقبرة شعبية مغلقة في فريجنا منذ أكثر من خمسة عقود لبناء غرفة كهرباء شكلت فرصة! لم نتغلب فيها على الفضول لقراءة الشواهد ومعرفة من ومتى وكيف هنا قبل 50 عاماً، ولكن ما شاهدناه كان محبطاً، فلا أثر لمعلومة واحدة مفيدة من الناحية التوثيقية! عدا الدرس الأكبر وهو أنهم السابقون ونحن اللاحقون.

المزاوجة بين الحفاظ على الموروث والسنة النبوية وبين التوثيق ليست صعبة، هناك 1000 طريقة وطريقة لحفظ المعلومات دون الخوض في قضايا خلافية.

* * *

كُتب على شاهد قبر مارتن لوثر كينج.. أسطورة الحريات المدنية: «شكراً يا إلهي العظيم.. أنا حرٌ أخيراً».