أحدث الأخبار
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد

«قبوريون ولكن..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 01-10-2017


لطالما شكّلت القبور والأضرحة حيزاً مسلياً لمشاهدة الحروب الفكرية بين متطرفي اليمين ومتطرفي اليسار؛ لأننا كعرب لا نحب اللعبة الباردة يجب أن تكون هناك دماء حارة دائماً تأخذ الأمور إلى حدها الأقصى.. فطائفة تريد أن تكون القبور على السنة المطهرة، وهذا أمر جميل، ولكنها تندفع إلى تطبيق تلك الرغبة بأسلوب لا يزعج الأموات فقط، بل ويزعج الأحياء لسوء التطبيق وما يصاحبه من طقوس تشعر معها بأنهم ينبشون قبر إبليس نفسه.. رغم أنه (من المُنْظَرين)!

المبالغة في قياس إيمان المرء وعقيدته وكفره وصلاحه بمجرد الخلاف معه على نظرته لهذه القضية، تتشكل مع وجود متطرفي التيار الآخر الذين يرون بأن القبور وأضرحتها هي أهم منجزات الحضارة الإسلامية، وأن قياس الوجود الإسلامي في بلد ما وتأريخه وإثباته وإثبات الحدود والموازين والعلاقات الدولية بين الدول في السابق كلها مرتبطة بوجود الأضرحة وعدد زوارها والمكتوب عليها وحساب مدخولاتها، ومن دونها فنحن بلا تاريخ ولا مستقبل.. والأمر كما ترى فيه مبالغة بسيطة!

تركيبتنا القبلية والثقافية وحتى الإثنية تجعلنا نتخندق مع الفريق الأول غالباً، هكذا نشأنا وهكذا اعتدنا، ولكن مطالعة بعض ما يذهب إليه الباحثون في تاريخ الخليج تحديداً يجعل إنكار أهمية المعلومات المستقاة من القبور وأصحابها لا يمكن إنكاره.. ففعلاً يستدل الباحثون على وجود أسرة معينة في منطقة معينة وأسباب الرحيل والنزول والتاريخ من القبور وما يكتب عليها.

فرجة صغيرة فتحت في مقبرة شعبية مغلقة في فريجنا منذ أكثر من خمسة عقود لبناء غرفة كهرباء شكلت فرصة! لم نتغلب فيها على الفضول لقراءة الشواهد ومعرفة من ومتى وكيف هنا قبل 50 عاماً، ولكن ما شاهدناه كان محبطاً، فلا أثر لمعلومة واحدة مفيدة من الناحية التوثيقية! عدا الدرس الأكبر وهو أنهم السابقون ونحن اللاحقون.

المزاوجة بين الحفاظ على الموروث والسنة النبوية وبين التوثيق ليست صعبة، هناك 1000 طريقة وطريقة لحفظ المعلومات دون الخوض في قضايا خلافية.

* * *

كُتب على شاهد قبر مارتن لوثر كينج.. أسطورة الحريات المدنية: «شكراً يا إلهي العظيم.. أنا حرٌ أخيراً».