أحدث الأخبار
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد

«عقدة الشعور بالالتفاف..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-10-2017


أعلم تماماً أنك إنسان مهني، وضميرك - أو بالأصح عقلك المهني - يرفض التفسيرات الماورائية لأغلب الأمور، كما أنه - وللأسف الشديد - يرفض غالباً الاستجابة لقضية الصدفة، لا توجد صدفة في حياتك، ولا مبرر للصدف، ولا يوجد نتيجة للصدف.. وحده العمل الجاد هو الذي يأتي بالنتائج المبشرة، أنا أفهم طريقة تفكيرك ولا ألومك أبداً، ولكن اسمح لي هذه المرة، وهذه المرة فقط بأن أحلف، أنا أكذب كثيراً نعم، وأعترف بذلك، ولكن النسبة تقل بشكل كبير حين أحلف!

الصدف غير المستحيلة هي أن تتعطل سياراتك الثلاث خلال الأسبوع نفسه، حسناً لنكن دقيقين في الوصف، هي لم تتعطل في الوقت نفسه ولكن إحداها كانت على موعد مع وكيل يرغب في أن تتأخر عن موعدك دقائق عدة لكي يعطيك درساً في الالتزام. السيارة الثانية سقطت مكينتها لأنني عكسك كنت أؤمن بالماورائيات بشكل مبالغ فيه، وكنت أعتقد أنها ستسير إلى الأبد بدعاء الركوب، ونسيت قصة الزيت السخيف الذي تسبب في إسقاط محرك سأحتاج إلى راتبين ونصف الراتب لكي أستبدله.. والثالثة تضامنت مع صويحباتها، ففرغت بطاريتها، أو لعله سيناريو قذر منها هي تلك السيارة اللعوب لكي أضطر إلى مد حبال الوصل بينها وبين سيارة الجيران الحمراء الجميلة، بحجة أنها تحتاج إلى شحن عاطفي لكي تشتعل محركاتها!

المهم أنني وجدت نفسي، وجميع من في المنزل، لا نملك سوى خيار الاتصال برقم إحدى شركات الأجرة، أو إخراج عزيزة من مرقدها! وما أدراكم ما عزيزة! هناك العديد من الأساطير حولها منذ أن وضعناها كقطعة «أنتيك» في كراجنا.. أساطير عائلية أفضّل أن أحتفظ بها لنفسي، ولكن اختصاراً فهي ليست قديمة لدرجة تصنيفها كسيارة كلاسيكية، وليست حديثة لدرجة تجعل الناس يحترمونك!!

حين يتحدث أحدهم أمامي عن أن السيارة وسيلة المواصلات المتذبذبة هذه الأيام بين البترول والشحن هي ما يحدد قيمتك على الطريق كنت أرى مبالغة طبقية في الموضوع، ولكن ليس من سمع كمن رأى، نصف المدينة «لف علي» وأنا أركب عزيزة.. خصوصاً حين تكون بزي رياضي بلا ما يستر رأسك ويرفع قدرك.. ثلاثة أرباعهم أشاروا لي بـ«تشويحة بأيديهم»، النصف الآخر لم يكن يراني أصلاً، كانت مدة السماح لي حين تخضرّ الإشارة أقل من «زازو ثانية» لكي أنطلق قبل أن يغمرني اللاحقون بلعناتهم عبر أجهزة التنبيه، استخدمت المسّاحات كثيراً لكي أنظف زجاجي من بقايا بشرية أطلقها علي سائقون آخرون، بكيت كثيراً على حياة متعبة لم أعرفها!

إذا قال لي أحدهم مرة أخرى لا تهتم بطراز سيارتك، وأهم شيء هو الأخلاق.. فأقسم أن ردي يعاقب عليه القانون بحبس لا يزيد على سنة وغرامة لا تتجاوز العشرة آلاف درهم!