أحدث الأخبار
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد

«يوسف القويوجاقلي»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-10-2017


يقال إن الابن السيئ يجلب لأهله المسبة! وهي نظرية أثبتت صحتها مع العوائل والمجتمعات والدول أيضاً.

قد يستغرب بعض القارئين للتاريخ قراءة منصفة وواعية، ما يتعرض له تاريخ الدولة العثمانية، التي انطلقت من آسيا ونبتت وكبرت في تركيا، من تشويه ممنهج بين تلقين الأجيال بأن حضارة الإسلام الثالثة كانت استعماراً لدوله، وبين الربط الكامل بين الدولة العثمانية حضارةً وحقبةً تاريخيةً مهمةً، وبين تركيا الحديثة التي يختلف العرب معها سياسياً وتاريخياً اليوم.

قراءة رواية تركية تؤرخ للفترات الأخيرة في حياة الرجل المريض، تخبرك كيف يجلب الابن السيئ لأهله المسبة، فبين أوراق رواية «يوسف القويوجاقلي»، الصادرة عن دار «أثر»، في هذا العام، ترى الابن العاق، وهي الفترة الأخيرة من تاريخ الدولة العلية، الذي يزيد على 800 عام وكيف انتشر فيها فساد السلاطين والدولة، فسرى الظلم والأذية والابتلاء على الشعوب المحيطة والداخلية، فكانت النهاية المأساوية.. سنّة من سنن الله التي لا تتغير، العدل أساس الملك، والظلم بداية كل نهاية، لكن من يتعظ؟ ومن يقرأ التاريخ؟

حصر تاريخنا في 800 عام من الحضارة بدولة تركيا، فيه من الإجحاف التاريخي والجغرافي الكثير، فالحضارة الأموية لم تقتصر على حدود الشام، والعباسية ليست مرتبطة بأرض السواد، وغاية شلة «طبلوج» من هذا الربط الظالم مكشوفة، فهم يتقنون استغلال أي وضع سياسي أو أزمة لإبعادنا عن تراثنا وتاريخنا وتشويهه في أعيننا، كي لا تبقى لنا خارطة طريق بعدها إلا تلك التي يريدون رسمها لها.

الدولة العثمانية هي مكة في تألقها، هي الحرم المدني في توسعاته الأولى، هي الخط العربي بأجمل كتاباته كما لم يكتب من قبل ولا من بعد، هي إسلام نصف أوروبا، هي مآذن سراييفو وبرشتينا وتيرانا، هي الجيش الذي دعا له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالبركة، هي معارك فارنا وقوصوه وموهاج، الدولة العثمانية هي المسمار الأخير في نعش الدولة الصفوية الأولى.

عسى ألا تكون هناك ثانية!

الدولة العثمانية أكبر من مسلسل تافه لسلطان وحريمه، وأجلُّ من مراهقات سياسية تستغل اسمها، كانت لنا جميعاً ذات يوم فمثلتنا جميعاً.

وتقوقعت على شبه جزيرتها ذات يوم آخر.. فزالت.. وبقينا!