أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

القديم والجديد في الأزمة الخليجية وأفق الحل

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 11-10-2017


كلام أمير الكويت عن أن كل شيء كان على ما يرام، حين تم الاجتماع مع ترمب في الرياض قبل شهور قليلة، يؤكد أن للأزمة الخليجية بعداً جديداً غير القديم الذي طفا على السطح في الخطاب السياسي أغلب الوقت.
وإذا تذكرنا أن جوهر الأزمة ثنائي، فليس من العسير القول إن الأعوام الثلاثة الأخيرة قد شهدت العلاقات الأقوى منذ عقدين كاملين، وتجلى ذلك واضحاً في لقائهما على مواجهة جنون المشروع الإيراني.
الخلاصة أن للأزمة بعداً قديماً، وآخر جديداً هو الأهم في السياق، لكن تطورات سياسية ما لبثت أن أحيت القديم، وأضافته إلى الجديد، لتتطور الأزمة على النحو الذي نتابعه الآن، والذي بلغ مستويات عالية من التصعيد.
يحضرالبعد القديم، لكن البعد الأكثر وضوحاً هو المتمثل في الموقف من الربيع العربي، وحيث اعتبرت بعض الدول أن مواجهته أولوية، كانت دول أخرى تدعمه، وهنا برز تناقض كبير.
لكن هذا التناقض ما لبث أن تلاشى، فالربيع العربي ضُرب بسيف الثورة المضادة، وبهجمة خامنئي على ثورة سوريا، ثم خرجت الأخيرة من مربع الربيع العربي إلى مربع المواجهة مع الجنون الإيراني، وهنا التقت الدوحة والرياض في المواجهة، وكنا نرى كيف يجمع أتباع خامنئي في كل خطابهم السياسي السعودية وقطر -مع تركيا غالباً- في صعيد واحد، ورأينا علاقة قوية بين زعيمي البلدين.
البعد الثاني ليس منطقياً في واقع الحال، ويمكن تجاوزه، لأن هناك تحدياً أكبر من قوى الإسلام السياسي التي تلملم جراحها، ولم يسجل عليها أي استهداف للسعودية، ولا مشكلة لديها في التعاون معها، إذا ما فُتح لها الباب، أما القضية الأخرى، فقد تم تجاوزها أيضاً، وإذا ما توفرت حساسيات أخرى، فليس من الصعب تجاوزها أيضاً بتفاهمات تعلي من شأن الأولويات الأهم، ولا تشترط الاتفاق على كل شيء، أو تسعى لفرض الوصاية.
كل ذلك، يعيدنا إلى ذات النظرية الأهم ممثلة في أن ما بين الرياض والدوحة من قواسم مشتركة راهناً، يجعل من إمكانية تجاوز الأزمة في حوار مباشر بين الطرفين ممكنة إلى حد كبير، وذلك من أجل مواجهة التمدد الإيراني، والذي تصاعد غروره على نحو غير مسبوق، وقبل ذلك وبعده، من أجل وقف أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، في ظل غطرسته وتباهيه باللقاء مع بعض العرب، ما يسيئ للأنظمة أمام شعوبها من دون أن يقدم أي شيء، لا للقضية ولا للدول المعنية أيضاً، لا سيما أن أميركا لم تعد كما كانت من قبل تأمر فتُطاع، وهناك قوى صاعدة كثيرة تتحدى نفوذها.
ما يجري بين الأشقاء نزيف بلا جدوى، لا يفيد سوى المشروعين اللذين تنبغي مواجهتهما، الأول هو المشروع الصهيوني الذي يسعى لأن يحقق من خلال التطورات الجديدة ما عجز عن تحقيقه بعد أوسلو، وبعد غزو العراق، والثاني هو المشروع الإيراني الذي يحلم بإعادة تشكيل حقائق التاريخ والجغرافيا في المنطقة، فهل تنتصر لغة العقل، أم يتواصل النزيف العبثي إلى أمد طويل؟
من الكويت يأتي صوت يبشّر بانفراجة ستشهدها القمة الخليجية المقبلة، ونرجو أن يحدث ذلك بالفعل، لا سيما أن المراوحة عبث، بعد أن أخذت قطر تتأقلم مع الحصار، فيما استنفذ الطرف الآخر كل ما يمكن فعله ضدها.;