أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

التسريب الأيديولوجي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-10-2017



حاولت بعض الأقلام والتيارات طوال الأعوام الماضية تحميل الدين الإسلامي مسؤولية ممارسات الجماعات الإرهابية التي تحمل شعار الإسلام، وتدعو إلى العنف والتدمير والخراب، لكي يظن الناس أن هذا العنف والإرهاب مرتبط بالإسلام. بعض هذه الأقلام والتيارات ترى الإسلام على أنه نوع من الأساطير أو الخرافة، والهدف من ذلك هو هدم الدين، وبعضها الآخر يدعو في مقالاته ولقاءاته إلى محاربة الإسلام، وآخر أثار جدلاً واسعاً في بعض المجتمعات بسبب تشكيكه في مصادر الأحاديث النبوية، بل ذهب إلى الطعن في القرآن الكريم والحضارة الإسلامية ورموز الإسلام ومقدساته.


وهناك من حكم على تاريخنا، كما يوضح أحد الباحثين، بأن 99٪ منه كان ظلاماً في ظلام، وبأن حضارتنا التي أنارت الدنيا، وعلمت العالم لأكثر من عشرة قرون، هي «حضارة القطع والسيف»، حتى وصلت المهاترات إلى القنوات الفضائية، وأصبح هناك من يخرج ليزدري الدين ورموزه وتاريخه وعلومه بل ويفتري على صحابة الرسول وبعض الخلفاء الراشدين.


والمؤلم حقاً في هذا الموضوع أن تثير تلك الكتابات والأحاديث جدلاً واسعاً ونقاشاً حاداً في شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر ويوتيوب والمدونات، وأن يدخل في هذا الجدل والنقاش من ليس لديهم علم بالإسلام وتاريخه، ومعهم بعض المغرضين.


لكن الفئة الأخطر تأثيراً هي التي نالت قسطاً من الثقافة الإسلامية، وتلقفتها قوى خارجية، وأمدّتها بالمعونات المادية، وأفسحت لها الطريق إلى وسائل الإعلام، ووفرت لها الصِّلات والعلاقات الخفية، ودفعتها إلى صدارة المجتمع بأساليب ملتوية، ليكون خطابها مسموعاً وتأثيرها قوياً وفتنتها أشد عندما تتهجم على الإسلام باسم الإسلام.


تأملت الأثر الخطير الذي تتركه مثل هذه الأصوات والكتابات والخطابات والحوارات على العرب والمسلمين في الداخل، وأيضاً في الخارج وعند المسلمين في الغرب، لإحداث نوع من الفتنة والعداء للدين نفسه وتلويث ينابيعه النقية، ورأيت أن هناك بعض الأيديولوجيات المادية والإلحادية التي تمنع تدخل الدين في حياة الإنسان ونظامه المجتمعي والقيمي، أو أن تكون لدى الفرد والمجتمع معاً قواعد وأحكام يعرفان من خلالها الحرام والحلال، وهي الأيديولوجيات التي زادت من تغلغلها داخل المجتمعات المسلمة، وبلغت أوجها حالياً.


إن التقليل من دور الإسلام في المجتمع أو محاولة تحجيمه وتهميشه، هو ما أدى إلى نشأة أجيال تعيش في فراغ روحي مرير فتسلك طريق الانحراف والضلال، خاصة بعد أن تعرض الإسلام وثقافته إلى حملة تشويه معلنة، بإسناد ومباركة من بعض حكومات الغرب ومنظماته، بعد أن وجدت أنه يهدد مصالحها المادية والأيديولوجية والثقافية، وبعد أن وجدت أنه في هذه المرحلة ازدادت معدلات اعتناقه في الغرب.


وللأسف فإن مثل هذه الأيديولوجيات الوضعية، وفقاً للعديد من الإحصاءات التي أجريت حول هذا الموضوع في العالم العربي والإسلامي، تغلغلت وتسربت أفكارها ومبادئها الأيديولوجية إلى مجالات عديدة في حياة المجتمعات العربية والمسلمة، خاصة في حقول الفن والأدب والثقافة والتعليم.