أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

«شكراً.. على مقدار مهديها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2017


يروى أن «الهدهدة» التي كان خليلها متهماً بالكذب في قصة بلقيس، ملكة سبأ، وبعد أن جاءت بلقيس إلى فلسطين ملبية الدعوة، وأسلمت مع سليمان أو تزوجته - بحسب بعض الإسرائيليات - علم الكل بعدها صدق الهدهد في ما رواه، وكانت النتيجة أنه نجا مما توعده به.

فلما نجا الحبيب أحبت «الهدهدة» أن تهدي إلى سليمان هدية الشاكر؛ فلم تجد ما تستطيع إهداءه إياه سوى حبة من البندق، كانت قد اختزنتها لقادم أيام الشتاء، فسخرت منها الطير.

وعاتبتها قائلة لها: أتهدينه حبة من البندق، وقد سخّر الله له الجن، وهو ملك مشارق الأرض ومغاربها، له ألف زوجة، وحيزت له خير سلالات الخيول، وأثمن كنوز الأرض، يحشر له جنود من الإنس والجن والطير؟! لكنّ رغبتها بالشكر كانت أقوى، فأنشدت بلسان الحال قائلةً إن الهدايا على مقدار مهديها:

لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنتُ أُهدي له الدنيا وما فيها.

فذهبت مثلاً.

* * *

أصعب صروف الشكر، هو أن تشكر من تعرف أنك لن توفيه حقّه، وأيسر صروفه هي أن تشكر من لا يخبرك أصلاً بما صنع لك، أو ما سعى لك، أو ما عاون لك فيه.

ومن قليلٍ في الآخرين، من يسخّرهم الله لنا في يوم من أيامه الصعبة، فتمتزج علينا صعوبة إيفاء شكرهم مع يسره، لطيب نفوسهم.

تبقى في نفس الحر دائماً غصة أن للبعض عليه ديوناً أخلاقية بحجم حبهم، فلا هو يرغب في أن يأتي يوم قاسٍ فيستبينون فيه مدى حبه وولائه وصدق مشاعره تجاههم، ولا هو مرتاح لعجزه عن أداء صروف الحب والشكر التي تعجز كلمات البسيط وحيلته عن صياغتها كما يستحقون.

«من لا يشكر الناس لا يشكر الله»؛ حديث عمل به العارفون، وصدّقه الزمن؛ ومن حسن شكر الله على نعمه، شكر من سخّرهم لإشعارنا بتلك النعم، وهي بالشكر تدوم؛ فأطيلوا النظر في عيون المحسنين لكم، وواصلوا الدعاء لهم، فهم في أيامنا هذه مثل الغيوم المطيرة، لا تُرى إلا لماماً، ولا توصل إلا بدعوة، ولكن رؤيتها تسغب السعادة على كل من أصابه ظلها ومطرها.

أسعد الله من أسعدنا، في رخائنا وشدتنا.. وشكراً لهم بحجم حبنا لهم!