أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«العُرب المطانيخ في التقييم الإعلامي لمن رأى الصواريخ!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-10-2017


طاخ، بوم، صاروخ؛ طار الفيل.. تلك هي المحصلة اللغوية التي نطلقها تأدّباً وحرصاً على شعور الراوي حين نشعر بأنه تجاوز بعض الخطوط المعقولة في روايته.. أو كما قالت العرب: أكذب من خرافة!

وبالمناسبة فصديقنا خرافة طيّب الذكر له قصة مشهورة عند العرب في الجاهلية، إذ زعم بينهم، وهم الذين كذبوا الصادق الأمين، أن الجن قد اختطفته وأبقته أسيراً لديها، وأنه رأى ورأى.. فبقيت سيرته الطيبة إلى يومنا هذا، بل أصبح الـ«براند» الخاص بنوع معين من الأكاذيب يسمى «خرافة». وهذه القصة قد تفسر لماذا يصر التعبير الشعبي على استخدام مصطلحات لها ارتباط بالأجرام الفضائية، وانطلاق الصاروخ، وفقدان الفيل للجاذبية، وغيرها عند سماع الأكاذيب.. فالظاهر لدى أهل العلم من كبار الخراطين في فريجنا، أن هذا الربط مردّه أن إحدى الكذبات الكلاسيكية تتعلق برؤية الأطباق الطائرة، والكائنات الفضائية التي تختطف الآمنين، ولو كان خرافة حيّاً لربما ادعى ما ادعاه الأميركيان بارني وبيت عام 1961، حين أكدا أنهما تعرّضا لاختطاف من مخلوقات فضائية، ووصفا بدقة شكل السفينة والمخلوقات، وهما تحت التنويم المغناطيسي في غرفتين منفصلتين (...).

نتذكر هذا الثلاثي المرح (خرافة وبارني وزوجته الكريمة بيت) حين نسمع تواطؤ فريجنا على ترديد أخبار وجود صحن طائر في سمائنا، وكما تعلمون فقد صدر بيانان عن مؤسستين مختلفتين، ذكرت الأولى أن نيزكاً لطيفاً قد زارنا للتحية، بينما ذكرت الأخرى أنه بقايا صاروخ، ولم توضح أكثر من ذلك؛ ما دعا البعض إلى التأكيد بأنه بقايا صاروخ بسبب «تنقيعة» كبيرة من إعلامي معروف بالترويج لقصص اختطافه في إفريقيا.

ورغم أنني لا أعرف عن الفلك إلا حلقات «أبوعلي» الذي كان يسأل المتصلين عن أسماء أمهاتهم، إلا أنني لاحظتُ - كغيري - أن حساباً يحمل اسم «مركز الفلك الدولي» في أحد مواقع التواصل، ولديه نجمة الجودة الزرقاء أيضاً، كان أكثر حرفية، رغم أنه أقرب إلى جمعية نفع عام من المراكز الرسمية، إذ رصد الأمر بدقة، ووضح أي نوع من الصواريخ ومن مرافقه هو، وعلى أي مسار كان، وما هي مهمته في الفضاء؛ بل قال بدقة إن الصاروخ اسمه Soyuz-2.1a والقمر الاصطناعي المرافق progress ms-07 sl-4 r/‏b، وإنه كان بالقرب من محطة «مير»، بل ووضع الحساب البريد الإلكتروني الذي تنبأت فيه محطة الفضاء الدولية بسقوط الصاروخ، وإن أهل الإمارات ستكون لديهم القدرة على الاستمتاع بمشاهدته! الكثير من التفاصيل التي تنفي شائعة أنه نتيجة «للنقعة» وبأسلوب علمي رصين ومقنع!

لا شيء يقطع دابر أي شائعة مثل إعلام مؤسساتي رزين وشفاف وقائم على أساس علمي، ونذكّر هنا بمقولة بائع الحلوى العماني في ردّه على فيديو البلاستيك: «كل صنعة ولها أهلها»!