أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

الشام والعراق على أبواب موجة الثورة الثانية

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الشام والعراق على أبواب ثورة ثانية قد تكون أعنف وأشد صلابة من الثورة الأولى، هكذا علّمنا التاريخ؛ فكل الثورات العالمية تعرضت لثورات مضادة تحالفت معها دول، ولكن سريعاً ما تنفجر ثورات مضادة بوجه هذه الثورات المضادة تطيح بكل المضادّين لموجة التاريخ والإنسان، حدث هذا في الثورة الفرنسية وغير الفرنسية. اليوم يتكرر المشهد، ولكن الغرب والشرق اللذين فشلا وعجزا عن قراءة المشهد العربي قبل ربيعه، فكانت معلوماتهم محصورة بدوائر الاستخبارات المعنية مما جعلهم منقطعين عن الواقع وعن الشعوب ونخبها يوم انتفضت ضد الأنظمة الاستبدادية لتجد بعد ذلك أن ثورتها ليست ضد الاستبداد، وإنما ضد الاحتلال الذي يحمي هذا الاستبداد..
في العراق، بعد أن شهد ثورة شعبية عارمة ضد حكم نوري المالكي، قفز الدواعش وأحبطوها بمكرهم وتآمرهم وخبثهم وربما سذاجتهم؛ لكن اليوم مع تراجع الحلم الكردي في الاستقلال والاستفتاء وما حل لكركوك مع تقدم الحشد الشعبي والقوات العراقية والإذلال الذي تعرّض له الكرد بشكل عام، رأينا كيف حصل الانقسام الخطير في الصف الكردي نفسه، رافقه صحوة كردية حقيقية تتمثل في الشعور بخطر حقيقي وجدّي وملموس للميليشيات الطائفية وتحديداً الحشد الشعبي، ومعه أيضاً صحوة كردية بالشعور بأن الأميركيين يستغلونهم ويستخدمونهم من أجل مقاتلة تنظيم الدولة فقط كحصان طروادة، والدليل التخلي عنهم لصالح الحكومة العراقية في بغداد ضد قرارهم التاريخي بالانفصال والاستقلال. ومثل هذا الحديث يتصاعد اليوم في المناطق الكردية بسوريا، ويعبّر الكثيرون عن مخاوفهم أن يتكرر سيناريو كركوك نفسه..
في الرقة، خرج ناشطون يرفعون راية كبيرة تقول إن الرقة تتعرض للاحتلال ثانية، ويُقصد به احتلال الميليشيات الكردية بعد احتلال الدواعش. ومن له علاقة بمخيمات الموت التي نزح إليها أهلنا في الحسكة تحت حكم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية يعرف حجم الغضب المختزن هناك في نفوس قبائل وعشائر عربية عريقة أُذلّت على أيدي التحالف الدولي والدواعش، تماماً كما أُذلت على أيدي ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية. وهذه المخيمات قنبلة موقوتة حقيقية وبرميل بارود جدّي يهدّد الجميع، وستصبح هذه المخيمات خزاناً خطيراً للتجنيد المقبل، لا سيما إذا رجعنا إلى التاريخ القريب ورأينا كيف ظهرت حركة طالبان من رحم المجاهدين الأفغان، وكيف ظهرت القاعدة من رحم طالبان، وظهر تنظيم الدولة من رحم القاعدة.. ونحن الآن بانتظار ظهور ما بعد تنظيم الدولة؛ ما دامت الظروف أسوأ مما كانت عليه يوم ظهور هذه التنظيمات والفصائل.
الواضح أن حالة الإحباط التي تسود العرب السنّة وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، وأن منسوب الغضب والإحباط كبير جداً، وأن «تسونامي» حقيقي ينتظر المنطقة والعالم إن لم تتم معالجة جذور المشكلة، فليس هناك سُنّي عاقل في سوريا والعراق يقبل بالأمر الواقع وبحكم هذه العصابات المدعومة من قِبل احتلالات مزدوجة ومتعددة للمنطقة، تستهدف أول وآخر ما تستهدف الغالبية السنية في المنطقة بما تمثله من ثقل حضاري ومدني، ليس في المنطقة وحدها وإنما بمنطقة كانت لقرون مركز العالم كله وحضارته؛ مشفوعاً بظلم وقتل وتدمير وتهجير وخراب لو وُزّع على العالم كله لوسعه إجراماً وخراباً وفاض عليه.. فهل يدرك العالم ذلك قبل حلول البركان الذي ستطول حممه الأبعد قبل الأقرب؟!;