أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

الإسلام هو الإسلام

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 29-10-2017


تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإعادة «الإسلام المعتدل» إلى بلاده، وقال في رده على سؤال خلال منتدى اقتصادي بالعاصمة السعودية الرياض، إن المملكة لن تضيع السنوات الثلاثين المقبلة في التعامل مع الأفكار المتطرفة، بل ستدمرها الآن.
لا أحد يعرف بالضبط ما هو «الإسلام المعتدل» الذي يتحدث عنه الأمير الشاب. هل هو التخلي عن العقيدة السلفية التي بنيت عليها السعودية وسعت إلى نشرها في جميع أنحاء العالم؟ لأن كافة وسائل الإعلام الغربية والعالمية في تعليقاتها على تصريحات ولي العهد السعودي تلفت إلى أن المملكة تتبنى «نوعاً من الإسلام السني المتطرف» المسمى «الوهابية»، حسب تعبيرها. وهذا يعني أن الغربيين يفسرون العودة إلى «الإسلام المعتدل» برغبة حكام السعودية في التخلي عن عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كما يعني أن الغرب لن يرضى عن الأمير الشاب ما لم تخلع السعودية عباءة «الوهابية».
ولي العهد السعودي زعم أن السعودية لم تكن كما هي اليوم قبل عام ١٩٧٩، أي قبل ثورة الخميني في إيران، وتعهد بالعودة إلى ما قبل ذاك التاريخ. ولكننا نعرف أن الغربيين الذين يسعى إلى كسب قلوبهم يرون ما كتبه علماء المملكة قبل عام ١٩٧٩ من آراء وفتاوى حول عقيدة الولاء والبراء وغيرها من مسائل مختلفة، أشد أنواع «الإسلام المتطرف». وهل ستتخلى السعودية عن نشر كتاب التوحيد وترجمته وتوزيعه في جميع دول العالم؟
الأمير الشاب يرفع راية التغيير في بلاده. وهذا أمر جيد إن كان هذا التغيير يشمل حرية التعبير وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان. ولكننا لم نسمع من ولي العهد السعودي أي وعد في هذه القضايا الهامة، كما لم نسمع منه كلمة واحدة حول الانتقال إلى الديمقراطية وحق الشعب السعودي في انتخاب حكومته، ومشاركته في صنع القرار عبر صناديق الاقتراع.
المفهوم من كلمة الأمير محمد بن سلمان أنه يريد استنساخ التجربة الإماراتية سيئة الصيت في السعودية. وبعبارة أخرى، أنه يسعى إلى إنجاز مشاريع ترفيهية وسياحية واستخدام التكنولوجيا والتطور في المباني والقصور، دون أن يكون أي مجال للديمقراطية واحترام الحقوق والحريات.
الإسلام هو الإسلام، ولا يمكن تقسيمه إلى معتدل ومتشدد. ومن غير المقبول ربطه بالتطرف والإرهاب. وأما الانحرافات الفكرية والعقدية فهي لا تمثل الإسلام ولا تمت له بصلة. ومن الخطأ ربط تلك الأفكار والآراء بالإسلام ووصفها بــ»الإسلام المتطرف». ومهما حاول أعداء الإسلام والجهلة أن يقسموا الإسلام إلى «معتدل» و»متطرف» وفق معاييرهم المعوجة، يجب علينا أن نرفض هذا التقسيم، كما أن المسلمين ليسوا بمضطرين لإرضاء أمثال ترمب ونتنياهو حتى يعتبروهم «معتدلين».
رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي آكار، في مؤتمر دولي حول مكافحة الإرهاب عقد الأربعاء في قاعدة عسكرية أميركية، أكد أن تركيا ترفض لصق صفة الإرهاب بالإسلام، ولا تقبل أبداً استخدام مصطلح «التطرف الإسلامي». وهذا ما يجب أن نكرره في جميع المحافل.
قد يحتاج الحكام إلى لفت الأنظار وانتباه الرأي العام عن إخفاقاتهم ومشاكلهم، أو حملة دعاية وعلاقات عامة، أو تسويق لطموحاتهم ومشاريعهم الاقتصادية، ولكن نرجو منهم ألا يزجوا بالإسلام في فرقعاتهم الإعلامية.;