أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

أسودٌ ومستأسدين

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 31-10-2017


انتهت الحفلة الكروية الآسيوية وتأهل من تأهل وفشل من فشل.. هذا ليس من شأني.. وصلتني تهديدات جادة هذه المرة من الزملاء الرياضيين بألا أتدخل في شؤونهم وأخرب عليهم، الغريب كان عرضهم بأنهم في المقابل لن يتدخلوا في شؤوني، وحين سألتهم: انزين أتحداكم قولون ما هي شؤوني؟ بُهت الذين يكتبون في الرياضة! رغم أن الجواب سهل يعرفه القاضي.. والفاضي!

انتهت الحفلة الكروية بمشاهد خروج منتخب سورية من التصفيات.. خرجت الأُسد الشامية بطريقة مشرفة لم يستطع معها أكبر المتعاطفين مع قضية الشعب السوري العادلة ضد الظلم والبراميل المتفجرة وقصف مدارس الأطفال والتطهير العرقي لحساب القوى الإقليمية السوداء إلا أن يشعر بالتعاطف، وبرغبة حقيقية في فوز يجمع الجميع ويرسم ابتسامة مؤقتة في وجه موت قادم..

تعاطف الجماهير السورية وغير السورية مع المنتخب السوري لم يكن له أي أبعاد أو دلائل سياسية، ولكنه كان دعماً بشرياً تلقائياً لقصة نجاح.. قصة نجاح هؤلاء الأحد عشر لاعباً الذين قدموا بصدق ورغبة.. وكان المشاهد يرى بوضوح أن أحدهم يكاد يفقد وعيه من التعب والإعياء لكنه يصر على إتمام اللعبة.. شعب بمثل هذه الروح لا يمكن أن يُهزم.. خرجوا خاسرين ولكن بشرف!

وفي جزء آخر من الكرة الأرضية شارك فريق سوري آخر بمسابقة مختلفة هذه المرة، ففي مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية شارك منتخب سوري في الأولمبياد العالمي للرياضيات قبل فترة.. ولكن الغريب كان أن أحداً لم يتعاطف مع الفريق، والأغرب كان أن أحد أعضاء الفريق حقق نتائج غريبة لا يمكن أن يحققها طالب كسول في الرياضيات.. عوضاً عن طالب عبقري يشارك في أولمبياد دولي للرياضيات.. حيث أحرز الطالب 14 نقطة من 100.

مشاركة الطالب لم تكن تشوبها أية شبهة لواسطة أو محسوبية أو فساد على الرغم من أن اسمه «حافظ بشار حافظ الأسد».. فالطالب رغم أنه جاء في المركز الأخير ضمن ستمائة وخمسين مشاركاً من كل أنحاء العالم، فإن قليلاً من الإنصاف بالنظر إلى الظروف التي تعانيها المدارس السورية من قصف وأعداد وفيات وصلت في عام 2017 وحده إلى أكثر من مائتين واثني عشر طالباً.. وترك أكثر من ثلاثمائة ألف لمقاعدهم الدراسية.. تجعلنا نتعاطف معه.. ونؤمن بأنه لو أعطيت له ولعائلته معروفة السمعة الفرصة الحقيقية في أجواء أخرى لحضور مثل هذا الأولمبياد لكان سيكون الأول بالتأكيد..

صدقوني لو أعطيت هذه العائلة الفرصة فسيكون الأول..

لأنه لن يكون هناك طالب غيره!