أحدث الأخبار
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد

تحت ظل غافة

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-11-2017


أهل هذه الأرض يحبون الغاف، يتحدث عنها صاحبي بحنيّة مفرطة، وكأنه يتحدث عن شخص من عائلته: هل تعلم أنها شجرة لا يمكن للمخلوقات الضارة أن تعيش تحتها؛ فلا عقارب ولا ثعابين؟!

أجيبه بهزة من رأسي، يبدو بأنهم يحبون الغاف، كما نحب النخيل، ينظر ببصره بعيداً وهو يكمل رواية حبه: هل تعلم أنها شجرة لا تتعب ربة المنزل بتنظيف مخلفاتها؟ هل تعلم أن الجو تحتها حين يصبح عمرها 10 سنوات لابد أن يصبح بارداً؟ هل تعلم أنها لا تستهلك إلا القليل من المياه، وأنها أنسب شيء لبيئتنا الصحراوية؟

أبدأ بالشعور بالغيرة على نخلاتي، فأجيب بالجواب الوحيد ذاته، الذي لانزال نلوكه منذ قرون: ولكن يقال إنها أجنبية، فهي على خلاف النخلة ليست أصيلة، يقال إن الغافة جيء بها من الهند أصلاً! يقول صاحبي دون أن أنجح في أخذه إلى منحى خبيث للحديث: حتى إذا صح ذلك القول، فقد أحبت الغافة هذه الأرض، وعاشت مع أهلها في السراء والضراء، لذلك فنحن نحبها.. هي منا، ونحن منها.

يتركني صاحبي ويذهب للجلوس تحت ظل غافته.

طبقاً لإحصاءات هيئة أبوظبي للبيئة، فإن الغافة المعمّرة الواحدة لديها القدرة على احتجاز 35 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي أنه وبمعادلة أخرى نشرتها إحدى الفعاليات الاجتماعية الكويتية، تسهم زراعة عدد كبير من شجر الغاف في المناطق المتفرقة إلى إحداث فرق حقيقي في درجة حرارة الجو، قد تصل إلى درجتين أو ثلاث في محيط منطقة واحدة.

في دبي قامت البلدية برصد وإحصاء أشجار الغاف المعمّرة بأرقام ومناطق وسجلات، ولكن مازالت قضية تشجيع الجميع على زراعتها في مراحل بدائية.. وفي الوقت نفسه هناك عشرات الأراضي الحكومية التي تترك لاستخدامات مستقبلية أو احتياطات فنية في داخل المدن خالية إلا من اللون الأصفر الكئيب.. مساحات ومساحات داخل مدننا أو زوايا ميتة بين شوارع عدة أو ارتدادات أو جزائر وسطية بين اتجاهين مختلفين في شارع.. كلها أهداف مثالية لزراعة بعض الغاف، وتحسين درجات الحرارة في أجواء ننسى شتاءً ما قدمته لنا من أذى صيفاً.

ننسى ونصفح كأي شيء يحب هذه الأرض!