أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

قائد الجيش الباكستاني في طهران والأسئلة الصعبة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 08-11-2017


جاءت زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلى طهران، باعتبارها أول زيارة لمن هو في منصبه منذ أكثر من عقدين، لتثير أسئلة كثيرة عن حال العلاقات الباكستانية - الإيرانية، ومستقبلها؛ خصوصاً أن زيارته تتخطى القيادة المدنية المنتخبة والبيروقراطية الباكستانية العريقة التي عادة ما تقوم بمثل هذا الدور. ضاعف من الأمر الإعلان عن لقائه مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وهو ما رسّخ خطورة وأهمية الزيارة..
ثمة ملفات شائكة بين البلدين، وكرة ثلج من المشاكل والتوتر تتصاعد منذ سنوات بين البلدين الذين سعيا طوال تلك الفترة لتجاهلها إعلامياً على الأقل، ولكن الخطوة الأخيرة التي أعلنت عنها الهند في إرسال بضائعها وتجارتها عبر ميناء بندر عباس باتجاه آسيا الوسطى وأفغانستان، قرعت أجراس خطر حقيقية في إسلام آباد التي كانت تستأثر بالوصول إلى تلك الأسواق عبر الأراضي الباكستانية المغلقة عن العالم إلا من خلال أراضيها، فميناء كراتشي، وهي التي تستعد لصفقة القرن بتجهيز ميناء جوادر ببلوشستان على بحر العرب الذي يتم تشييده مع ممر الحرير الجديد الممتد من الصين إلى جوادر ثم إلى أسواق آسيا الوسطى، وهو مشروع صيني - باكستاني سيكلف 62 مليار دولار، هذا المشروع أطلق حرب موانئ مبكرة قبل أن ينطلق الميناء نفسه، ويتوقع أن تحتدم حرب الموانئ لاحقاً من أجل التنافس على أسواق آسيا الوسطى وتحديداً بين موانئ بندر عباس ودبي وجبل علي وجوادر.
زيارة المسؤول العسكري الباكستاني تعني أن الملفات التي سيتم بحثها أمنية وعسكرية بامتياز، فقد تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن استخدام المخابرات الهندية للأراضي الإيرانية للتجسس على باكستان والمصالح الباكستانية في أفغانستان، وقد أعلن قبل ثلاثة أعوام عن القبض على هنود كانوا قادمين من إيران ولكن بوثائق سفر إيرانية، كانوا يقومون بمهام تجسسية ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، بينما لا تُخفي طهران قلقها من دعم باكستاني خفي لجيش العدل البلوشي السني الذي ينفذ أعمالاً عسكرية على الحدود الباكستانية - الإيرانية، وإن كانت إسلام آباد تنفي ذلك وتدلل على ذلك بتسليمها عبد الملك ريغي زعيم الجيش والذي أُعدم لاحقاً من قِبل طهران.
الواضح أن التلاقي الإيراني - الهندي كبير فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان، يقابله تناقض في السياستين الإيرانية والباكستانية تجاه أفغانستان، ويعود ذلك إلى القديم وقد برز بشكل واضح إبان فترة الجهاد الأفغاني، وتجلى في دعم ومساندة طهران للحكومة في كابول، مقابل علاقة غير مستقرة بين إسلام آباد وكابول، وتفضيل باكستان التعاطي مع حركة طالبان. وتتقاطع التوجهات الإيرانية - الهندية بما يتعلق بأفغانستان مع المصلحة الروسية أيضاً، ويواجه هذا بموقف صيني - باكستاني مشترك؛ ولذا يُتوقع أن يحتدم الصراع بين المعسكرين قريباً، خصوصاً مع اصطفاف الحكومة الأفغانية إلى جانب نيودلهي، يعززه النفوذ الإيراني القوي وسط الحكومة الأفغانية وأفغانستان بشكل خاص، الأمر الذي قد يدفع باكستان لموقف أكثر هجومية، تجلى ذلك بالتنسيق مع حركة طالبان الأفغانية اللاعب الرئيس في الساحة الأفغانية ضد الحكومة المركزية، وبرز بعد التوتر في علاقة باكستان مع أمريكا على خلفية طالبان.
التوتر في العلاقة الباكستانية - الأميركية يجعل إسلام آباد مكشوفة أمام إيران والهند وروسيا، ولكن ما تسعى إليه إسلام آباد هو التعويض عن ذلك بتعزيز ورقة طالبان بيدها، وبدعم صيني اقتصادي وعسكري يعوضها الكثير عما تخسره من توتر علاقاتها مع إيران وأميركا، والذي وصل إلى مدى خطير مع تلويح ترمب بالتوجه نحو الهند للمساعدة في أفغانستان مع اتهام باكستان بإيواء الإرهابيين الذين يزعزعون الاستقرار في أفغانستان، ورد عليه وزير الخارجية الباكستانية آصف خوجا بعد لقائه نظيره الأميركي بأن قال عليكم أن تعترفوا بالفشل في أفغانستان، ولا يمكن لباكستان أن تقاتل وكيلاً عن أحد...;