أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

الفنان حين يكون رمزاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-11-2017


في الفن كما في السياسة، يتخذ الناس مواقف متعارضة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ففي السياسة تطرف الانتماء، وفي الفن تطرف الولاء، والولاء والانتماء هنا إن لم تفسرهما المصالح والمواقف، فلا تفسير لهما إلا عند أصحابها، تماماً كصبوة العشق، التي قالها الشاعر الدمشقي نزار قباني حين رثى الزعيم جمال عبد الناصر قائلاً:

أحبك لا تفسيــر عنــدي لصبــوتي

أفسر مــــــاذا ؟ والهــــوى لا يفسر

في الفن الحقيقي، تقف قامات عملاقة لا زالت تتصدر المشهد وتحتل قلوب المعجبين والعشاق، رغم مرور الزمن ورغم الرحيل الذي أخذ الكبار جميعهم، تاركاً لنا الفتات لنتسلى بالوقت معهم، فنمجدهم حين نريد، ونقيم لهم المشانق إذا أخطأوا، وكأننا كنا نتوقع من مطربين صنعتهم التكنولوجيا وزمن التسارع المائع أن يحملوا تراث المناقب والقيم حتى آخر التماعاته، بينما لا مجال نهائياً للمقارنة بين أولئك الكبار وبين من يتقافزون اليوم كبهلوانات السيرك.

لا مقارنة بين أسمهان وأم كلثوم وفيروز ونجاة وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووو الخ، وبين كل الذين يملأون الوسط اليوم، لذلك حين أعلم أن هناك من لايزال مقيماً على عشقه لأم كلثوم، وولائه للسيدة فيروز معتبراً أنهما قمتا الفن والغناء العربي بتنويعاته، أتيقن أن الذائقة لا تزال بخير، وأن الرحيل لا علاقة له بالنسيان.

في حياتي البسيطة حضرت سبع حفلات مباشرة للسيدة فيروز، في أكثر من عاصمة، أغلب حفلاتها حضرتها في الإمارات، كما في البحرين وفي لبنان عندما كان لبنان وجهة مشرقة للفن ولمهرجانات بعلبك وبيت الدين، يوم كانت فيروز تصدح في جنباته فيطرب العالم كله على صوتها الخرافي!

لطالما اعتبر الإعلام والفن والثقافة القوة الناعمة الضاربة في السياسة الخارجية للدول، فنحن نقدم صورتنا بالفن وبالمسرح والكتاب والفيلم ومهرجانات الموسيقى ومعارض التشكيل، وما لم نهتم بهذه القوة الناعمة الشديدة التأثير والإلهام فإننا لن نعثر على الطريق الصحيح لتقديم صورتنا للخارج بالشكل الأمثل، فليتنا نهتم ونؤسس لجيل جديد قوي ومؤثر من الفنانين القادرين على إعادة ترابط الوطن العربي كما فعلت أم كلثوم بكل مواقفها الوطنية وذكائها الفطري، وكما فعلت فيروز حين خرجت مع مدرسة الرحابنة كرسول محبة ووطنية من العالم العربي لكل العالم.