أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

عندنا عرس في الكويت

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 06-12-2017


كتب زميل خليجي أن الكويت وضعت الجميع أمام الأمر الواقع، باختيارها عدم التفريط في استحقاق الكويت بالقمة الدورية للقادة الخليجيين، وفي نفس الوقت أوجدت لنفسها مخرجاً يرفع عنها أي شكل من أشكال العتب من الأخوة. فهي لم تتخل عن دور الوسيط، ولكنها ترفض التضحية بمجلس التعاون إكراماً للوساطة. وفي ذلك تحامل غير مبرر وتبسيط مخل. فالتفريط بدورها في عقد القمة ليس الدافع لا الرئيسي ولا الثانوي للدعوة لعقد القمة. بل إنه تفسير يجعل الأمر كالتنافس لحق تنظيم كأس العالم، أو تنظيم معرض إكسبو وما سيعود به ذلك للكويت من مردود اقتصادي ودعائي كبير. 
إن المردود الأبرز قد يصب في خانة تقوية القوة الناعمة الكويتية، فنجاح المساعي الكويتية، وعقد القمة الخليجية هما زيادة في رصيد الكويت بعملة «القوة الناعمة»، وتأكيد أنها اختراع كويتي قبل أن يذكرها «جوزف ناي» بأكثر من نصف قرن، وأذرعها عندنا في الكويت هي دبلوماسية المصالحات، وصندوق التنمية العربية، الذي كان قائماً منذ 1961، ثم العمل الخيري والإنساني، والتي توجها اختيار الشيخ صباح قائداً للعمل الإنساني. فالكويت هي التي اخترعت القوة الناعمة وغيرنا يعيد تسميتها فقط.
أما القول إن الكويت قامت بالدعوة لعقد القمة من باب أنها أرادت أن توجد لنفسها مخرجاً يرفع عنها أي شكل من أشكال العتب من الأخوة. فنقول إنها لم تتخل عن دور الوسيط، ففي ذلك تحليل جامح قفز إلى النوايا، وكأن الكويت قد عجزت وتريد حفظ ماء وجهها. ومشكلتنا مع ذلك التحليل هو تصوير الكويت بمن يقدم أقل الجهود للحصول على أعلى المردود، ثم الخروج من الأمر بدعوة لقمة محكوم عليها بالفشل.
 وفي ذلك أيضاً تجاوز لأصالة الجهود الكويتية حكومة وشعباً، ويكفي أن نرد على ذلك بالتذكير بأن رجلاً تجاوز عمره التسعين كان يقوم بثلاث رحلات بين ثلاث عواصم خليجية وهو صائم لإصلاح ذات البين، أما القول إن الكويت لم تتخل عن دور الوسيط، وترفض التضحية بمجلس التعاون إكراماً للوساطة.
ففي ذلك قصور لفهم جدوى مجلس التعاون نفسه كمنظمة إقليمية أعطت للخليجيين قوة، ما كانت إحداها لتحققها منفردة في المجال الاقتصادي أو السياسي أو العسكري. الواسطة عمل كويتي لن يتوقف بعد القمة إن لم تتحقق المصالحة. بل إنني أقول إن محاسن الصدف أن يختلف الخليجيون والقمة الدورية بيد الكويت. ولن نغالي إن قلنا إنه في حال عدم سير الأمور كما نتمنى في 5 و6 ديسمبر فيجب أن تبقى رئاسة القمة بيد الشيخ صباح الأحمد حتى تتم المصالحة التي هي الخيار الأفضل من المؤتمرات الدولية لحل خلاف الأشقاء وأفضل من أروقة محكمة العدل الدولية.

بالعجمي الفصيح
منذ أسبوع تم تزيين «بيت العرس» الكويتي، ووزعت الدعوات، وسنستقبل الضيوف في مزاج تصالحي، دون أن ننسى أن بعض الأعراس قد لا تنجح، لكن من محاسن الصدف أن الأزمة حدثت خلال دور الكويت لتنظيم القمة الخليجية. وعليه لن نتخلى عن المصالحة، ولن نتعامل مع هذه القمة «كعرس»، وستبقى إدارة القمة مستمرة بيد الكويت، فـ»القمة الممتدة» خير من «الأزمة الممتدة».;