أحدث الأخبار
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:30 . الزيارة التي انتظرها الكرملين.. أول وفد سوري يزور موسكو بعد سقوط الأسد... المزيد

المنخفض الجوي يكشف هشاشة البنى التحتية في الدولة.. من المسؤول؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-12-2017


كشفت الأمطار التي شهدتها عدد من مناطق الدولة خلال الأيام الماضية وما تسببت به من أضرار مادية وغرق للشوارع والمنازل وإجلاء عشرات الأسر من منازلهم، عن ضعف كبير في البنية التحتية بتلك المناطق، الأمر الذي أثار تساؤلات عن أسباب هذه الأضرار رغم الإعلان الكبير عن استعدادات اتخذتها السلطات لمواجهة فصل الشتاء، كما طرح تساؤلا حول مدى الرقابة التي تتم على مشاريع البنية التحتية وفق المواصفات والمقاييس المطلوبة والتي كشفت مياه الأمطار الكثير من عبوبها واخطاءها، رغم التحذيرات السابقة حول المنخفض الجوي.

أضرار المنخفض على السكان والممتلكات

وخلال موجة الأمطار الأخيرة كانت كل من إمارة الفجيرة ومدينة العين، ومنطقتا كلباء وخورفكان التابعتين لإمارة الشارقة أكثر المناطق تضرراً، حيث تسببت مياه الأمطار في محاصرة عشرات الأسر وإجلاءها لاحقاً، بعد غرق منازل ومركبات في كلباء الفجيرة، من دون تسجيل أضرار بشرية، رغم التحذيرات التي كان وجهها المركز الوطني للأرصاد الجوية، بتعرض الدولة لمنخفض جوي، قد يؤدي إلى تقلبات جوية.

ففي المنطقة الشرقية استمر هطول الأمطار فيها مدة نجاوزت 10 ساعات ما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في الشوارع الرئيسة، وغرق منازل ومركبات عدة في الساحل الشرقي، وشهدت الطرق تكدساً ملحوظاً للسيارات، إضافة إلى حدوث انهيارات صخرية في طرق جبلية، مثل شارع «يبسه»، ما دفع شرطة الفجيرة إلى إغلاق الطريق لما يمثله من خطورة على مستخدميه.

وأعلنت هيئة الهلال الأحمر، أنها تكفلت بإيواء 188 شخصاً من المتأثرين بالأمطار في العين والفجيرة، حيث تم إجلاء  140 من المتضررين في مدينة العين و48 شخصاً في منطقة كلباء.

فيما كانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أعلنت أنه تم إيواء وإسكان 167 مواطناً من سكان مدينة كلباء في أحد فنادق إمارة الفجيرة.. إضافة إلى إجلاء وتسكين 28 أسرة تضم 558 شخصاً في إمارة الفجيرة، علاوة على إيواء 24 أسرة من بعض مناطق العين في أحد فنادق المدينة.

وفي إمارة دبي التي تشكل الواجهة السياحية للدولة، رصدت تجمعات مائية في عدد من المناطق، مثل المسارب المؤدية إلى مخرج المركز المالي ودبي مول، وعلى معبر الخليج التجاري في الطريق من دبي باتجاه أبوظبي وعرقلة الحركة المرورية في هذه المناطق وتعطل السيارات، كما وأدى سقوط الأمطار بشدة إلى انعدام الرؤية أحياناً، ما أدى إلى وقوع عدد من الحوادث التي عرقلت الحركة المرورية، لاسيما عند المداخل والمخارج، ومن بينها مخرج دبي مول والمركز المالي.

الاستعدادات الرسمية

هذه الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم وما جرى من إجلاء عشرات الأسر من منازلها، جاءت رغم التأكيدات الرسمية المتتالية عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث كانت أعلنت في بيان لها، بأنها اتخذت كافة الاستعداد والجاهزية الاستباقية لفرق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلية، في حين كانت هيئة الهلال الأحمر أعلنت أنها شكلت منذ 3 أيام، غرفة للطوارئ بالأمانة العامة وفروعها على مستوى الدولة للتعامل مع المنخفض الجوي.

كما أكدت بلدية دبي أنها كانت اتخذت كل الاستعدادات اللوجستية للتعامل مع موسم الأمطار الحالي، من توفير طواقم العمل م نمهندسين ومفتشين ومعدات وعمل صيانة وقائية شامله لجميع مضخات الأنفاق والجسور على مستوى الإمارة، فيما كانت بلدية الكلباء أكدت أنها كانت على أتم الاستعداد لمواجهة المنخفض الجوي، إلا أن كمية الأمطار التي هطلت كانت كبيرة جداً وفاقت القدرة على التعامل معها.

إجراءات لمحاسبة التقصير والإهمال

وتثار التساؤلات هنا عن الجهة المسؤولة عما كشفته الأمطار من عيوب هندسية في مباني السكان أو المباني والمراكز التجارية، أو في مشاريع البنية التحتية الناجمة عن إهمال المقاولين ، وضرورة محاسبتهم على تقصيرهم وعوار أعمالهم، ومتابعة من تضررت منازلهم وممتلكاتهم بحيث يتم تقييم تلك الأضرار وأسبابها من قبل الجهات المختصة لا سيما البلديات ومهندسيها، للوقوف على مواطن الخلل وتحديد مسؤوليات الأطراف وفقاً للعقود والاتفاقات الخاصة ليتحمل كل طرف مسؤوليته، ولا يتم تحميل المواطنين أعباء وكلف مالية في حال ثبت وجود إهمال من المقاولين أو في تجهيزات البنى التحتية.

لذا، لا بد من إجراءات عاجلة تتخذها السلطات المختصة عبر  محاسبة المقصرين ممن لم يقوموا بأعمالهم على أكمل وجه، من بعض المقاولين والاستشاريين حتى لا تتكرر العيوب التي كشفت عنها موجة الإمطار والتي تأتي أياما معدودة خلال العام ، فكيف سيكون الحال لو كان هطول الأمطار متكررا خلال العام، ما يستدعي معالجة سريعة وصارمة تجاه أ تقصير أو إهمال أو تلاعب في مشاريع البنى التحتية في الدولة.