أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

طريق نجاة المؤتمر

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 28-12-2017


لا أحد يجادل في أن حزب المؤتمر الشعبي العام انتهى كحزب، من حيث التأثير والفاعلية في الحياة السياسية، بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح، الذي كان يمثّل قوته الرئيسية، ولكن أمامه طريق وحيد، إن أراد البقاء بتأثير ضعيف، وهو تأييد شرعية الرئيس هادي، والانضمام لتحالف القوى الوطنية المؤيدة له.
كل تأخير في التحرك بهذا الطريق يعزز الانقسام الثلاثي الذي يعيشه المؤتمر، والذي أصبح عملياً موزعاً على ثلاثة مكونات هي: الشرعية والحوثي وقلة مع نجل صالح المقيم في أبوظبي، والذي تعده للمرحلة المقبلة، لكنه خيار فاشل.
ما يحتاجه أعضاء وقيادات المؤتمر هو مساعدة أنفسهم، قبل أن ينتظروا أو يطلبوا من غيرهم مساعدتهم، على تخطي أصعب أزمة يعيشونها منذ تأسيس الحزب عام 1982، وأول خطوة يتوجب القيام بها التخلي عن ربط مصيرهم وحزبهم بعائلة صالح.
وأي إصرار على بقاء المؤتمر حزباً عائلياً مرتبطاً بنجل صالح وأبناء عمه، يعني كتابة شهادة وفاته، وتحوله إلى مجرد اسم في لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، ولافتة للقيادات المصلحية، التي بدأت تتصارع على إرث حزب صالح.
أمام أعضاء وقيادات الحزب طريق سريع للعبور، وهو الترتيب لعقد اجتماع لأكبر عدد من أعضاء اللجنتين الدائمة والعامة، لاختيار قيادة جديدة، والاتفاق على رؤية للفترة المقبلة، تؤكد بشكل واضح وقطعي دعمها للشرعية، والانخراط في صفوف المقاومة بجبهات القتال، لمواجهة الحوثيين، وغير هذا سيكون المؤتمر قد قرر طوعاً الانتحار.
بالنسبة للشرعية والأحزاب السياسية المؤيدة لها، فقد قامت بما عليها، وفتحت أبوابها لكل الفارين من جحيم الحوثي إلى المناطق المحررة، وبالفعل سهّلت لهم كل إجراءات الوصول، ووفّرت لمن وصلوا السكن ونفقات العيش، رغم أن بعضهم لم يغير موقفه الرافض لها.
ماذا يريد المؤتمريون! ورئيس الجمهورية منهم، ونفس الحال رئيس الحكومة، وكثير من الوزراء والمسؤولين ينتمون للمؤتمر، وبالتالي لا مبرر لمن يطلب تطمينات، وهم يحظون بأكبر من الشراكة في السلطة، مع أن الأصل أن يتذكر هؤلاء أنهم كانوا جزءاً من تحالف الانقلاب، الذي قاد حرباً منذ ثلاث سنوات.
الكرة كما يُقال بملعب المؤتمريين، وهم من يختارون طريقهم، إما الانحياز للغالبية السياسية والاجتماعية من اليمنيين، الذين يناضلون لأجل استعادة الدولة، أو البقاء في صف الحوثي، ولكن هذا الخيار معروفة نتائجه سلفاً، والوقت لا ينتظر المترددين والمتأخرين.;